سفارة اليمن بالقاهرة ... بين عشيق وزوج
بقلم/ فريد العولقي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و يومين
الخميس 14 يوليو-تموز 2011 04:54 م

فوجئ الكثيرون من أبناء اليمن بالقاهرة والطلاب برفض السفير اليمني السابق الدكتور عبد الولي الشميري البقاء في عمله كسفير لليمن بالقاهرة على خليفه انضمامه للثورة، بحجة عدم الرغبة في تمثيل نظام يقتل شعبه كما صنع عدد من السفراء الثوريين في مقدمتهم السفير اليمن في بيروت فيصل ابو رأس والسفير عبد الوهاب طواف في دمشق وسفير اليمن في طوكيو مروان نعمان وسفير اليمن في الامم المتحدة عبد الله السعيدي وعدد غير قليل من الوزراء ورؤساء المؤسسات ، ليتولى المهام الاخ محمد الهيصمي 

ليحل ايضا بدلا عن الدكتور عبد الملك منصور الذي اقيل من منصبه على خلفية الانضمام للثورة ايضا وبرغم معلوماتي البسيطه عن الهيصمي الا اننا سمعنا عنه أنه ودود وطيب القلب لدرجه كبيرة وتأكدنا من تلك النقطة بعد أن ورد لعلمنا أنه قبل ان يكون سفيرا ومندوبا دائما بالسفارة كصورة شكليه فقط ، بينما يتولى الأعمال فعلا مجموعة الأمن القومي بالبعثة الدبلوماسية برأسة ابن الأستاذ علي الآنسي الذي يقوم باستلام ميزانية باهضة من الأموال بحجج مختلفة مرة باسم المرضى ومرات باسم دعم نشاط الشباب والجالية وهو لا يدعم المرضى ولا يدفع ريالا واحد للشباب وبالرغم من أن دفعة واحدة من الأموال التي وصلت من الأمن القومي تقدر بثلاثمائة الف دولار إلا أن المتحمسين من نشطاء بقايا النظام في القاهرة يقولون أن تلك الأموال لم تشمل سوى عدد سبعة أشخاص من الدبلوماسيين من قبل الأمن القومي فقط وتركوا بقية المتحمسين يلهثون وراءهم بالتطوع ويحلفون أنهم لم يستلموا من الأموال شيئا وكما يدعي عادل بن علي الانسي والذي يشغل منصب ملحق طبي منذ ست سنوات بسفارة اليمن بمصر أن كل من لم يتعاون معه لن يدخل السفارة ولن تستمر منحته وكأن أموال الدولة ووظائفها شركة خاصة لوالده ولأبناء المسؤلين فقط بينما كان هذا الملحق الطبي قد نجح في الثانوية العامة بصنعاء بعد وساطة من والده بنسبة 51% فقط بعد رسوب سنتين وحصل بموجبها على منحة في الطب في جامعة غير رسمية في امريكا ولم ينجح حتى في الفصل الأول ثم فقد الأمل وعاد الى حضن والده في صنعاء الذي استخرج له أمرا من الرئيس بمنحه الى الأردن بينما منحته في أمريكا مستمرة ويستلمها الغريب أنه لم يوفق في الأردن من النجاح حتى في ترم تمهيدي سنتين وقرر النقل الى القاهرة بمنحة ثالثة على أمل أن الدراسة في مصر أسهل وأصدقاء والده كثيرون ولكن الذي حدث أن الولد تعقد من الدراسة ولم يحالفه الحظ بعد جهود مضنية وشاقة حصل بدلا من شهادة التخرج على قرار من صنعاء بتعيينه ملحقا طبيا بسفارة اليمن بالقاهرة مع استمرار المنح الدراسية الثلاث ودون أن يكون طبيب ولا حاجه أصبح طبيبا بقوة القرار الغريب أن الرئيس الرئيس صالح مصدر الأوامر بتلك المنح لم يخطر في باله أن عشرات الآلاف من المتفوقين من أبناء اليمن يتقطعون بحثا عن وسيط للحصول على منحة دراسة وإذا حصلوا عليها فأمامهم ألف عقبة ومليون عقده من المالية والتعليم العالي والملحقية الثقافية وغيرها ولا تنتهي سلسلة المعاناة كالصدمات الكهربائية لفاقد الوعي وأخيرا أصبح في ظل الطيب الودود المحلل السفير محمد الهيصمي – الذي قبل أن يدير السفارة والمندوبية الدائمة ويعز من يشاء ويذل من يشاء والمستغرب في الامر أن صاحب القلب الطيب كيف قبل أن يتزوج سفارة اليمن ويترك معاشرتها الى ابن الانسي لمجرد أن والده مديرا لمكتب فخامة الرئيس ، وهل سفارة اليمن اصبحت ملكا من املاك الأمن القومي، وأولاد علي الآنسي المضحك أن الأستاذ علي الآنسي الذي يدعى أنه يكافح الفساد في الدولة قام ايضا بتعيين ابنه الثاني ربيع المصاب بمرض إدمان المخدرات بمنصب دبلوماسي رفيع في المندوبيه الدائمه لليمن بمصر، بالاضافه الى عمله كرائد في الحرس الجمهوري ومقدم في الأمن القومي ومبتعث كطالب في الجامعة الأمريكية بمنحة مستمرة .

ثم هل سفارة اليمنية في أي بلد ملك للوطن وأبنائه وإلا ملكا لحزب المؤتمر بطل الفساد والعبث وهنا يتسآل الجميع هل أبناء الجنوب اليمني ضمن البعثة الدبلوماسية لماذا لم يتقلدوا مناصب قيادية عالية في السفارة ومنهم عدد كبير بدرجة سفير ووزير مفوض نعم هؤلاء مهمشين ويعتبرهم الحزب الحاكم مواطنون من الدرجة الرابعة وخونه ولم يكن موثوقا سوى بأبن رئيس مجلس الشورى عبد الغني وابن العميد مانع وابناء الآنسي وحلمي وأديب الثور وجميل السنحاني كلهم مستجدين ورثة وظايف ترقيات فخرية من الشمال اين أبناء المحافظات الجنوبية . ونتساءل بحزن الى الشميري مالذي أعجبك في أنور البعداني حتى عينته قنصلا خلفا لفؤاد العولقي المجاهد والصبور على عمل القنصلية هل بسبب كفاءته في معاكسة البنات أو الاسراف في الزجاجات .. أليس كان الأفضل تختار أحد أبناء الجنوب. وآخر العجب الأخ خالد عمر الذي عاش يبكي من ظلم النظام وتجاهله خمسة عشر سنة وايقاف مرتباته وتعليق درجته وكان يلعن الوضع صباح مساء ويتحدث عن الفساد أكثر من ذكر الله فبقدرة عشرين ألف دولار انقلب ملكيا أكثر من الملك يلهث كأنه قد صدر تعيينه وزيرا للأعلام ، ويبيع وطنه وثورة شعبه من حفنه دولارات لا قيمة لها ألم يكن لليمن حظ في الشرفاء لا فساد ولا حزبية ولا شللية متى يأتي دور شباب التكنوقراط وشباب الجامعات بموجب مؤهلاتهم لا بمجب قرابتهم ولا بحسب مناصبهم ، والى متى يبقى الوضع على ماهو عليه ، ومتى يكف الانسى عن فرض فساده وهيمنته على سفارات اليمن المختلفة دون مرعاه لفساده الداخلي والذي نتحدى أن يثبت عكس هذا الكلام بدون كذب او مغالطه ، ومتى نحن أبناء اليمن فاسدين وصالحين نشعر أن هذا الوطن ملكا لنا ولاجيال قادمة وأن الدولارات التي ترمى الينا لا يمكن أن تعوضنا عن وطن .