قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
"الثورة لا منطق لها " هكذا يريد صديقي المتحمس للتغير أن يقنعني بأن الثورة الشعبية معجزة إلهية لا يعللها المنطق ولا يفسرها العقل تباغت الطغاة دون أن يتوقعوها ولذلك فهي مأمورة ويجب أن ندعها تنطلق لتحقيق أهدافها خارج نطاق النظريات والخطط والتوقعات يقودها حماس الجماهير ورغبتها في الثأر من الديكتاتور الذي سلبها كرامتها وحقها في حياة كريمة. صديقي الشاب غفل أن الثورة في الأصل هي المنطق وليست الحدث الطارئ لأنها تهدف لاستعادة كرامة الإنسان وحريته التى وهبها الله له عند ولادته وهي الأصل في حياة الإنسان أما الإستبداد فهو الإستثناء ولذلك فالثورة هي المنطق ، أما التغاضي عن الديكتاتور حين ينمو ويكبر فهو الخطأ الغير منطقي والذي تدفع الشعوب ثمنه باهظاً بعد ذلك.
الثورة في جوهرها ليست مجرد فعلا عبثياً يدفعه الحماس والتهور وحب الإنتقام من الديكتاتور أو حب الظهور وليست معجزة الهية تسير فهي مامورة حتى تحقق هدفها بل انها فعل بشري بحت ينطبق عليه قوانين ونواميس هذا الكون ولذلك فنجاحه وفشله مرتبط بهذه القوانين الكونية. لقد أراد الله أن يعلم المسلمين في غزوة أحد أنهم بشر وأن نصرهم من الله يتم بعد أخذهم بقوانين هذا الكون التي تنطبق علي الصالح والطالح ولما أهملت مجموعة منهم الإلتزام بخطة الرسول صلى الله عليه وسلم التي أخذ بها بأسباب النصرعند ذلك دفع المسلمون كلهم ثمن هذا الخطأ دماء وشهداء.
صحيح أن الثورة لها منطقها الذي يختلف كلياً عن منطق اللاثورة من حيث الاستعداد للتضحيات والمغامرة والإصرار إلا أن التخطيط والترتيب والإبتكار والمباغته عناصر أساسية لنجاح أي ثورة ، والنجاح في استخدام هذه العناصر يتطلب ادراك الواقع ومعرفة طبيعة النظام المستبد حتى يمكن تفكيكه واضعافه ثم القضاء عليه. ولذلك فان لكل ثورة خصوصياتها ولا ضير أن يتم استلهام التجارب المختلفة لكن تطبيقها بحذافيرها يعني عدم احتساب اختلاف الواقع الاجتماعي والسياسي بل وحتى الجغرافي لكل دولة كما أنه يعني عدم إدراك الإختلاف في طبيعة النظام وطريقة تفكيكه.
إن محاولة استنساخ تجربتي الثورة المصرية والتونسية في الثورة اليمنية ليس أمراً صحيحاً لأن هناك عوامل مساعدة توفرت في هاتين الثورتين غير موجودة في التجربة اليمنية وعلي الجانب الأخر فان هناك عوامل أخرى متوفرة في اليمن يجب تفعيلها واستخدامها بشكل أفضل وهذا ما يحتم علي شباب الثورة في اليمن أن يجلسوا إلى أنفسهم للتفكير وابتكار الكثير من الأدوات والوسائل المساندة والداعمة لثورتهم وهم بالتأكيد أدرى بواقعهم حتى يمكنهم تحقيق هدفهم في صناعة اليمن الجديد.