بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه
لو قارنا طريقة مبارك ورد فعله امام الثورة المصرية ومافعله بشعبه مقارنة بما فعله القذافي أو بشار الأسد او علي صالح لاستحق البراءة ، لانه جنب الشعب المصري السناريو الدموي ، وكان بامكانه ان يفعل ذلك حتى في ظل ممانعة المجلس العسكري
لكن القياس العادل لا يكون بالمقارنة بما فعله الحكام الاخرون بل بما ينبغي ان تكون عليه كرامة الانسان والموجبات الملزمة لنيله حقوقه والتعبير عن مطالبه وحرمة سفك دماء المواطنين لمجرد انهم خرجوا للمطالبة بالحرية والتغيير واستعادة الكرامة المسلوبة
صحيح اننا شاهدنا رئيس عربي آخر هو صدام حسين في قفص الاتهام ولكن الفرق شاسع بين رئيس يحاكمه الاحتلال الاجنبي ورئيس ثار عليه شعبه ويحاكم أمام قاضيه الطبيعي وقضاء بلاده الوطني
الدلالة الثانية والاهم لمحاكمة مبارك هي كونه أول حاكم عربي يحاكمه شعبه ويظهر متهما في قفص الاتهام مثله مثل أي مواطن ، يناديه القاضي بحزم فيرد بصوت منكسر ، موجوود يا فندم ، وهكذا مع اولاد الرئيس المخلوع جمال وعلاء يناديهم فنسمع اصواتهم ترد ، نحن العرب الذين لم نرى الا رؤساء أشبه بالسلاطين يقدم الرئيس نفسه ويتصرف باعتباره مالكاً للدولة لا رئيسا لها ، ويدير الدولة بعيدا عن الدستور والقوانين فهو فوق الدولة والدستور والقوانين وبامكانه ان يفعل هو واولاده ما يشاء دون ان يطاله القانون او يعاقب او حتى يوضع في محل المراقبة والاتهام
والنتيجة اننا شاهدنا حكاما متغولين كأنهم انصاف الهة يضربون بمصالح بلدانهم عرض الحائط ويقودونه من حرب الى حرب كما حدث في العراق ومن نكسة الى نكسة حولتها اضعف من قطر كما حدث في مصر ، ومن جنون الى جنون كما فعل القذافي الذي بدد ثروة نفطية هائلة طوال سنوات حكمه التي تجاوزت الاربعة عقود ، وأما اليمن فقد كان الاستقرار هو الاستثناء والحرب الاهلية غير المعلنة هي السائدة في ظل حاكم ونظام أدار الدولة بالازمات والحروب المتتالية
لقد مثل فقه التخلف الذي برر استبداد الحكام حجر الزاوية في شرعنة الاستبداد دينيا ضداً على الاسلام والمسلمين ومعيشهم ومصالهم التي أهدرت طوال هذه العقود الخمسة الكالحة ، وقد وجد من فقهاء الحكام هؤلاء من يفتي بعدم جواز الخروج على الحاكم الظالم حتى لو اتى كفرا بواحا
ولعل ثورات الربيع العربي تعيد الاعتبار لاهم مبدأ في حياة المجتمعات المعاصرة ، العقد الاجتماعي الذي ياخذ منه الحاكم شرعيته باعتباره موظفا عاما خاضعا للمراقبة والمحاسبة مثله مثل أي مواطن آخر
الآن فقط لن نحس كثيرا بالفارق الحضاري ونحن نتابع محاكمة رئيس مثل جاك شيراك لمجرد انه جمع اموالا لحملته الانتخابية بطريقة غير مشروعة ، ومسائلة ساركوزي لمجرد انه استخدم سلطته على جهاز المخابرات من اجل مراقبة احد القضاة ، او لانه وظف احد معاريفه بطريقة فيها شبهة المحاباة
صحيح ان ثورات الربيع العربي لا زالت تتقاذفها امواج فيها مد وجزر ، غير ان الصحيح ايظا ان الثورات تاخذ مدى زمني قد يصل الى سنوات حتى تحقق كامل اهدافها وتستقر مجتمعاتها على التموضعات الجديدة التي افرزتها ورسختها موجات التغيير المتلاحقة
لقد غيرت ثورات الربيع العربي صورة العرب امام العالم من ارهابيين محتملين الى عشاق للحرية ، وحتى برك الدماء هذه التي اسالها القذافي والاسد الآن وبينهما صالح ومبارك ، لن يكون بامكان احد ان يستخدمها لتشويه صورة العربي الجديدة لانها دماء سالت من اجل الحرية والكرامة والتغيير وليست قطعا دماء الارهاب وادواته العمياء التي شوهت الاسلام والمسلمين .