كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم الفريق بن عزيز يوجه برفع الاستعداد القتالي لجميع منتسبي القوات المسلحة ضربة أمريكية تسحق قيادات حوثية بارزة والمليشيات تتكم غروندبرغ في سلطنة عمان يناقش الحوثيين ومسقط عن الأزمة الاقتصادية في اليمن ويطالب وفد المليشيا بالتنفيذ الفوري بغير شروط لأحد مطالبه الحوثيون يعلنون استهداف أهدافا أمريكية حساسه وواشنطن تلتزم الصمت حتى اللحظة معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة وفد من مكتب المبعوث الأممي يصل جنوب اليمن ويلتقي بمكتب وزير الدفاع
ليس من باب الصدفة بأن يذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن ,القوي الأمين في أكثر من موضع إلا تأكيداً واضحاً لأهمية القوة والأمانة في حياتنا الاجتماعية ,والاقتصادية, والسياسية. فالقوي الأمين ذُكر في سورة القصص حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ). وكذلك في آية آخرى قد ذكر فيها القوي الأمين في سورة النمل , فقال الله تعالى : (قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ).
القوة والأمانة معا كفيلتان لحل معظم المشاكل الأسرية والأجتماعية ,وكذلك قادرة لإنهاء الحروب الداخلية والصراع الداخلي , وقمع الفساد في أي دولة من دول العالم وكذلك كفيلتان لجعل حياتنا أفضل عندما يكون المسؤول الصغير او الكبير قوياً وأميناً. فلا توجد حلول سحرية او خطط جهنمية لبناء دولة قوية ومتماسكة او مجتمع متماسك إلا بالشخص القوي الأمين , فالدولة او الشركة او القبيلة بحاجة لشخص قوياً وأميناً كما جاء في القرآن الكريم في سورة القصص وسورة النمل. ففي هذه الآيتان الكريمتان دروس في الإدارة , والحكم , والمسؤولية, فلا تقوم لأي كيان قائمة إلا بالقوة اولاً ومن ثم الأمانة .
فالقوة تشمل الرجال الأكفاء ,والمال ,والعتاد والأهم من ذلك قوة شخصية قائد الدولة , او رب الأسرة , أو مدير الشركة الذين يتأخذون القرارات بدون تأثير اوضغوط من آخرين فهنا تكمن القوة الحقيقية وبدون هذه الشروط ستكون هناك خلل وعقبات تواجه هذا الكيان.
أما الشرط الثاني كما جاء به القرآن الكريم ألا وهو الأمين او الأمانة , ومن مواصفات القائد او الرجل الأمين الحفاظ على أموال الشعب من الفاسدين والمفسدين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وجهراً وبدون مرعاة الله , والأمين من يقوم بالعدل بين قومه وشعبه ولا يفرق بين هذا او ذاك وينظر إليهم جميعا بعين التساوي , لأنه ولي أمرهم وهو مسئول عنهم أمام الله كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته, الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته ). فلن تكون قوة بدون أمانة فكلاهما تؤامان لبعضهما البعض وبدونهما لا يتحقق إلا الخسران والضعف المهين في الدولة ,او القبيلة , اوالأسرة. فإذا وجدت قوة بلا أمانة لن تنجح إدارة دولة او إدارة شركة او حكم قبيلة. فأي وطن لا يحكمه القوي الأمين فهو وطناً ضائعاً بلا محالة واي شركة يديرها غير القوي الأمين فهي شركة منهارة ,واي أسرة رب بيتها لا يحمل صفات القوة والأمانة فهي أسرة مشتتة ولن يجتمع رأيها أبداً , ولن يكون الوطن وطناً سعيداً إلا بالقوي الأمين.
batawil@gmail.com