آخر الاخبار

شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر

لا حوار مع الشيطان
بقلم/ فوزية منصور
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 07 مارس - آذار 2011 05:55 م

 هذا رد على الذين يدعون للحوار مع النظام الفاسد، والذين يعتبرون المطالبة بإسقاط الفساد هو فتنة. ويدعون للحكمة بتراجع المتظاهرين إلى بيوتهم.

الحوار: 

 أتباع النظام يقولون لنا بأن الله سبحانه وتعالى حاور الشيطان، فلماذا الشعب يرفض الحوار.

 نقول لهم ، شكرا لانهم عرفوا أنفسهم.

 إن الله وحده هو من يحاور الشيطان، أما نحن فنحن بشر، وقد أمرنا الله ألا نحاور الشيطان، لأن حوار الشيطان ما هو إلا وسوسة، ونحن نعلم جيدا ما حصل لأبينا آدم عندما حاور الشيطان في الجنة، وقال له الشيطان "إني لكما لمن الناصحين" انتهى الحوار إلى خروج آدم من الجنة ونزوله إلى الأرض.

 وهنا لا حوار مع الشيطان، وإنما إذا جاء الشيطان يحاورنا، فلندرك أنها وسوسة، ولذا إذا جاءت الشياطين علينا أن نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا جاءت إلينا شياطين النظام، علينا أن نستعيذ منهم ونقول: نعوذ بالله من النظام الظالم، الشعب يريد إسقاط النظامِ!

 نريد أن يسقط النظام، ليبدأ اليمنيين في الحوار فورا.

 فعندما يسقط النظام، سوف تسقط العقبة التي حالت دون حوار حقيقي، ليتحاور اليمنيون ويزيلوا الجراح التي زرعها النظام بينهم لسنوات طويلة إن شاء الله.

 الفتنة:

 إني أندهش من الذين يعتبرون المظاهرات المطالبة بسقوط النظام فتنة. أليس لهم عيون يبصرون بها، وقلوب يفقهون بها، ألا يدركون أن الفتنة هي في بقاء النظام، ألا يدركون أن النظام بنفسه يعتمد منذ سنوات على الفتنة بين اليمنيين ليبقى، ألا يدرك البعض بأن وقود النظام هي إشعال النعرات الطائفية والمناطقية بين أبناء اليمن الواحد. ألا يدركون هؤلاء بأن النظام يدرك بأن بقاءه مرتبط بالفتنة بين الناس، وأنه إذا تلاشت الفتنة فإن النظام سيتلاشى.

 ولذا أدعو كل من يريد أن يخمد الفتنة، أن يخمد هذا النظام ويسقطه.

 الشعب يحمل بعض علماء اليمن الذين لم يردعوا رئيس الجمهورية، ولم ينصحوه بالتنحي حقنا لدماء اليمنيين، ومصرين بأن يوجهوا اللوم لمئات الآلاف من الشباب الذين يريدون خمد الفتن التي أرادها النظام في صعدة وفي الجنوب، ويريدون العدالة.

 الحكمة:

 عجيب البعض لا يدرك معنى الحكمة، ويقول أن على المتظاهرين أن يعودوا إلى منازلهم، ويتوقفوا عن مطالبهم بإسقاط النظام! هل هذه حكمة؟؟

 هل الحكمة أن يرى الشعب اليمني شعوبه العربية تتحرر من أنظمة الاستبداد، وتسقط الأنظمة الظالمة والناهبة للثروات، ثم يأتي هو ليتخلف عن الركب، ويظاهر الظالمين، ويبقيهم على بلادنا يغصبوا ثرواته.

 بل الحكمة كانت تقتضي أن يكون أهل الإيمان وأهل الحكمة، هم أول من يتساقط عندهم الأنظمة الظالمة، والحقيقة أن اليمنيين كانوا حقا أول من بدأ النضال السلمي، قبل تونس وقبل مصر بسنوات. وليس على الإطلاق تقليدا لتونس ومصر، كما يزعم النظام الحاكم. الذي هو في حقيقة الأمر من يقلد مبارك وبن علي ولا سمح الله القذافي. وإذا قلد القذافي لا سمح الله، فتلك جريمة في أعناق العلماء الذين ظاهروه، ولم يسدلوا له النصح.

 في مصر كانوا يرددون سلمية سلمية، ولكن اليمنيون أول من رددوا "النضال السلمي، النضال السلمي"

 ولأن اليمنيين كانوا أول من رفعوا شعار النضال السلمي في المنطقة العربية، ومنذ فترة طويلة، فلا بد أن يسقط النظام بإذن الله بطريقة سلمية، وأن يستجيب الرئيس لعلماء اليمن، حيث قال أن ما سيقرره العلماء، سيكون سمعا وطاعة.