أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي
لاتزال الساحة اليمنية تشهد مزيداً من التصعيد في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في مختلف المحافظات، وفي المقابل تقام اعتصامات أخرى مناهضة لها من قبل أنصار الحزب الحاكم ترفع شعارات "لا للتخريب والفوضى", وتؤيد رئيس الجمهورية، في مشهد ضبابي لم تظهر ملامحه بعد..
من خلال الحوار التالي مع محافظ محافظة صنعاء والقيادي في الحزب الحاكم– نعمان دويد لـ"مأرب برس" يبدي فيه وجهة نظره حول ما يجري في الساحة مؤخراً، ويبين عدد مع القضايا في محافظته، وكذا الخلافات الأخيرة مع الشيخ حميد الأحمر ..والى تفاصيل الحوار:
حاوره / جـبر صـبر
*في اعتصام معلمي محافظة صنعاء الأسبوع الماضي، كنت قد وعدتهم بتنفيذ بعض المطالب، فما مدى جدية التنفيذ؟
- غير صحيح اني وعدت بمطالب..أنا بلغتهم أننا حققنا لهم أشياء قبل أن يأتوا الى الشارع، وما أتى الا عدد قليل بعض المئات من المعلمين الذين جاءوا إلا وقد حققنا لهم ..لكني وضعت أمامهم أفكار كيف نحسن معيشة وضع المعلم، ونؤمن لقمة شريفة له، وضعت افكار لكنهم لم يسمعوا هذه الأفكار وجاءوا صم، لأنهم جاءوا ملقنين، معلَمين، حتى لو خيرتهم في تلك اللحظة بين الجنة وقد خيروهم الآخرون بالنار لاختاروا النار، وهذا ما سبق وقلت لهم، جاءوا لم يسمعوا شيء، قلت انا مستعد اني أساعدهم ان ننشأ صندوق يكون فيه رعاية للمعلمين، أيضا يكون فيه استثمار للمعلم.بحيث نوجد مستشفى للمعلم، كسائر المستشفيات الخدمية، نحن نوفر الكادر من عندنا، ونوفر الأرض ، وهم يساهموا فقط في البناء، لكنهم لم يريدوا أن يسمعوا شيء.
فهم انقادوا وراء حزبية، ومن عاش مع الحزبية، تختلط عليه الأمور ولا يفرق بين الحقوق والمطالب الشرعية من غيرها.
*لكن الا ترى أن مطالبهم شرعية؟
- ما حققناه أكيد،ونقول تعالوا كيف نصحح قوام التربية والتعليم، للطالب والمعلم والمدرسة.
* تحتل مشاكل الاراضي بمحافظة صنعاء الأبرز، هل هناك من معالجات اتخذتموها للحد من ذلك؟
- نعم هناك سطو وأطماع، وبعضهم كأنه خلق لذلك، ويرى انه مكسب سهل، بينما هو الأكثر ثمناً، حيث منهم من خسر أبناءه ومواله طمعاً في الأراضي، وقد قمنا باستعادة عشرات الآلاف من الأراضي تابعة للأوقاف، ولا زلنا نسعى جاهدين للحصول على أراضي الدولة.
*بين الفينة والأخرى تظهر اشكاليات تداخل محافظة صنعاء بامانة العاصمة؟
- هذه تتعالج، وعملناها قضية، وتم طرحها في مجلس الوزراء، وتم تشكيل لجنة من اجل الضرائب، وترسيم الحدود، وانشاء الله قريباً تحدد معالمها، وذلك من أجل المسؤوليات وإيرادات المحافظة، التي تقوم عليها المحافظة، وضروري ان تعيش محافظة صنعاء كبقية المحافظات.
*تشهد الساحة اليمنية العديد من الاحتجاجات والاعتصامات ما بين مؤيد ومعارض، بوجهة نظرك ما الأسباب التي أوصلت اليمن الى هذه المرحلة؟
- الخارج..أولاً مافيش مؤيد ومعارض، فيه ناس مع الشرعية، وناس خارج الشرعية، وفيه ناس مع انتخابات...ولو تسأل المجتمع كله: هل أعطي لهم أموال ليرشحون" فلان" من الناس؟..فقد كانت انتخابات 2006م منافسة حامية الوطيس..فانتهت الانتخابات وخرجنا بنتيجة، ومن عرف ثقله بالشعب والمجتمع عرفه الشعب، لأنه لايمكن ان يصل الى كرسي الرئاسة او السلطة المحلية او غيرها.
وما هو حاصل عندنا باليمن هو كان حاصل من قبل تونس ومصر، والمظاهرات منذ 4 سنوات وهم يحاولون" يهدون الجدار" ولم يستطيعون لأن الشعب عارف وهو من ساهم في هذه الانتخابات النزيهة،..يقولون نريد ان نغير النظام، نقلب على الديمقراط ية اليوم..وبعدها؟..غداً يطلع شخص آخر من المؤتمر سيقولون" ارحل"، وان طلع من عندهم سنقول له "ارحل"، فمن الذي يمكن انه سيقبل شرعية اذا انتهت الشرعية اليوم..فمعناه ان الذي يقف مع الشرعية هو الذي يقف مع المبادئ والقيم والرؤية المستقبلية..لكن الذي لايريد ان يوقف اليوم ويريد ان ينقلب على النظام ويقول "ارحل"..وسيتورد كلمة أجنبية ويرفع لافتات أجنبية، فذلك خرج من مخابرات أجنبية..فالذي يقول" جيم اوفر" و"قو اوت" هذه كلمات أجنبيه صنعوها في المخابرات الأجنبية.
ونحن اليمنيين لم يكن مطلبنا هذا "الشعب يريد تغيير النظام"، هذا اللفظ ليس يمني..اذهب التحرير وسترى اللفظ اليمني واللهجة اليمنية يقولون" نعاهد عهد الله انه يحافظ على الأمانة" بكلمة ولهجة يمنية" بالدم بالروح نفديك يا يمن"كلمة قالها آباءنا وأجدادنا ولم نستوردها من الخارج.
هؤلاء ضعاف حتى في استيراد الكلمة، الآن أصبحت لهجات بعضهم تونسية، وبعضهم مصرية وليبية، فقدوا اللهجة اليمنية.
*لكن أليس مطالبهم مشروعة؟
- كنت أتمنى ان تأتي هذه المطالب باسمه، واعرف ايش معناها وفيها رؤية، الآن لو تقول لأي مجنون "يرحل النظام" وهو عبر صندوق انتخابات نزيهة..لو كان عندي شك في ذلك لكنت أول واحد يخرج، لكن ماذا ستكون رؤيتي في المستقبل،،اذا طلع واحد من المؤتمر اليوم سيقولون له "ارحل" طيب ولو طلع منهم عندها استسلم أنا؟..الكلام سيقوله الآخرون، وأصبحت كلمة "ارحل" يومياً وانتهينا وزالت وتغيرت الديمقراطية بمفهوم آخر..نحن في اليمن لدينا ديمقراطية، وما وصلنا الى هذه الكراسي الا بانتخابات الناس، اليوم بيمنوا علينا الناس بالانتخابات هذه،،محافظين ومجلس محلي ونواب طلعوا بانتخابات..والذي يتكلم اليوم ..بعضهم والله....هذا فؤاد دحابة الذي يتكلم هل يمكن بغير الديمقراطية يمكن ان يطلع؟..او أي شخص آخر في المجتمع هل كان من غير ديمقراطية سيطلع؟.. اليوم الذي يقوم بوجه الديمقراطية..عيب ذلك.
*ما تعليقك على ما يحدث وحدث مؤخراً من اعتداءات وقتل بحق المتظاهرين، بشكل عام؟
- دم الإنسان محرم، وقد جعله الله شيء عزيز بالدنيا كله، وكبره على بيته، على الكعبة، ما بالك ان يكون الدم يمني، وأخوه وجاره كيف الاسلام جاء ينظم علاقة المرء بنفسه واخيه وجاره ومجتمعه، ما بالك من قتل ان يسمح أي حد القتل..لكن من طمع بالكرسي الله يسامحه، ارجع وشوف التاريخ من طمع بالسلطة عمل هكذا،هل هناك من طمع في السلطة ولم يقتل، ويطلع على دماء؟، على كل واحد يفكر لما بعد اليوم وسيلاقي ربه، ماذا سيخلف لمجتمعه، فنحن ضد العنف بأي شكل من الأشكال، وضد الارهاب للآخرين..الذين يمشون بالقوافل والحراسة الشديدة، بيثبت حاجة واحده:انه ما بيعيش برغبة الناس، وانه يعيش بحماية الآخرين، برهبة الآخرين.والا الإنسان الذي يحب مجتمعه وبيرشح نفسه داخل مجتمعه يذهب وحده.
*وهل أنت مع التظاهرات السلمية؟
- التظاهرات السلمية انا معها، لكن انا بتكلم عن ثقافة المظاهرات، الذي يخرج مظاهرة يعرف ما مطلبه؟، وهل هو لمستقبله ام لا؟..قلت لك اليوم نشتي نوأد الديمقراطية، لانها لو ذهبت بدون شرعيتها، والله انها ستنتهي ولن يشوفها اليمنيين، وسنعيش كلنا في حكاية كل واحد سيقول للآخر "ارحل"، ولن يوجد أي قبول للآخر انه يجلس..واليوم الذي يشتي يؤسس لإجهاض الديمقراطية، هوبيؤسس لها في المستقبل مع أي واحد، عندها سنكون نبحث على المبررات.فلان طلع بيقول أديتها لحزبك، ما شلها ولد عمك شلها من قبيلتك، وبعدها نبدأ نتضارب في المناطقية والسلالية،وتدخل في كل شيء.
نفس السؤال الذي سأل للآخرين وقال: ما نشتيها لا للقبيلي ولا للعسكري، كيف يحم القبيلة، كيف يحرم ابناء اليمن من الحكم، هذا بيجرم في حق شعبه، هذا بيأكل لقمة عيش من هؤلاء.طبعا وغدا سيقول نفس الكلام ما يشتيها من أهل المدن، ما نشتيش من ذا وفرق أهل الشعب.الديمقراطية تتيح للكل صغيرهم وكبيرهم بالتساوي، والصندوق هو الحكم والحجة هي الأقوى، ومن حجتها الأقوى دخل، ومن قبولها الاجتماعي اقوى دخل، والذي يريد يدخل الديمقراطية، يكون لديه رصيد، رصيد "ملان وجهه"، ورصيد انك قدمت لشعبك خدمة ليل نهار، ورصيد انك كنت متواضع معه، وقريب منه، والمواطن يقيسها بقياسها.
* خلال الفترة الأخيرة قدم 11 برلمانياً استقالتهم من المؤتمر الشعبي العام، وكذا عدد من الشخصيات الاجتماعية وغيرهم، احتجاجاً منهم على ما قالوا انها اعتداءات على المتظاهرين سلميا، ما تعليقك على ذلك؟
- أقرأ أسماءهم واقرأ ملفاتهم، وأنا اترك السؤال لك، هل خسرنا أم ربحنا.
*لكن فيهم شخصيات كبيرة بما فيهم محمدعبداللاه القاضي؟
- أقرأ ملفاتهم وأعيدها لك أنت، وبأمانة أنت تحملها، هل حصل ضرر على المؤتمر ام لا.
* يعني ان ملفاتهم كانت سيئة؟
- هذا راجع لك كمواطن هل خسرنا ام ربحنا، وانا اعتقد ان هؤلاء كانوا معارضة عندنا.
*إذا كان كذلك لماذا لم تقيلوهم او تقدموهم للمحاكمة؟
- أقيله ليش.. نحن كحزب حاكم مظلة للشعب كله، أكثر ما تكون لحزبك، انا صحيح عندما آتي للانتخابات بختار مرشح للحزب، لكن عندما يطلع وينجح يصبح ممثل للكل وليس للحزب، إذاً فهذا عندما اقيله في دائرة هو موجود فيها، وانا قدمته كمرشح للمؤتمر لايصح من عندي انا، لانه يعني اني خادعت الناس، لكن اليوم منهم من رجع واعتذر، ليش؟ بسبب واحد: لأن ابناء مناطقهم جاءوا وقالوا انتم غشيتمونا لانكم طلعتم اقل تقدير مما كنا نضعه لكم،فكيف نرشحكم وانتم بلباس المؤتمر واليوم تجي تغشني وتقول انك ليس مؤتمر، فمنهم اليوم من تراجعوا، وانا سعيد بتراجعهم.
*من منهم تراجع عن استقالته؟
- خالد معصار تراجع، آخرين لديهم بيانات موقعه من ابناء مناطقهم، والحمدلله اليوم كسبنا المنطقة بدل من ان نكسب الشخص، رجعت لنا المنطقة كاملة، وانزل شوف الناس في التحرير، كيف حضروا كلهم من ابناء مناطقهم، كنا نحمل الشخص والآن معنا أبناء المنطقة، والحمد لله كنا نبحث على الثمرة وليس الشجرة، فثمرتها تكفينا.
*بالنسبة للخلافات السابقة بينكم والشيخ حميد الأحمر الى أين وصلت؟
- لا توجد خلافات، هو في طرف وأنا في طرف، هو خصم سياسي في الجانب الحزبي، لكن بيننا قرابة أسرية ونحن انساب، وعلاقتنا الاجتماعية قوية، سوى بين الآباء او ما قبل الآباء، لكن خلاف الخصوم السياسية، هو أراد ان يأخذ نهج سياسي، وهو من بيدعي للرحيل، ونحن ندعي للشرعية.
وما حدث انه لم يتقبل بعض الكلمات، وما حصل من هذا حكمته وقدمت تحكيم، ونحن في القبيلة من وقت لآخر كل واحدة يجس نبض الآخر ويشوف "عسارته"، وكل واحد عارف بالآخر.
والذي بيعيش بخيال انه يهمش الآخر يعيش في حلم كاذب، وإراقة الدماء لم تصل عندي، هذه في حادثة أخرى هم أراقوا الدماء مع ناس آخرين..شوف هو عايش في حالة خوف لأن الانسان الذي يتطلع لشيء وعامل له أجندة خاصة لأشياء هو بيضع اعتبارات، ويعيش الحس الأمني اليقض دائماً، لكن احنا للأسف لم نعيش هذا الحس، بنعيش الوضع الطبيعي دون توتر.وأنا ادعوهم انهم يهدءوا ويأخذوا نفس ويعرفوا ان هؤلاء هم أبناء شعبهم.
* نستطيع القول انه لايوجد بينكم خصومات شخصية وانما سياسية، والقضية الأخيرة انتهت؟
- لا لا..والقضية الأخيرة لازلنا محكمين فيها، وعندنا في القبيلة من حكم احتكم، وهذه نعالجها بشكل قبلي. لكن سيظل كل واحد يتحدث في منبره، ولايمكن كلماتنا تتشابه، الا مع الوطن، اذا ذكر الوطن بخير فستصبح كلمتي مثله وأنا أؤيده.. اذكروا الوطن بخير، وادعوا الوطن للخير ندعوه معكم.
لكن استغرب اليوم من أشخاص يدعي الحوثي يبقى معه، شوف ممن بيستعين بإبليس والشيطان، قتل أصحابه أمس من أجله، وكان يتزعم أصحابه ويقاتل الحوثي، واليوم يعينه، ويدعو الحراك الانفصالي يعينه، كيف بيشوف شكل اليمن اللي يشتيها، كيف بيستلم اليمن.
وأنا انصحهم خذوا وقت وفكروا وارجعوا لمذكرات والدكم وارجعوا لمذكرات الشرفاء من الوطنيين، واقرؤوها بهدوء، والمواقف ممكن تتحسن، وممكن نلتقي وما زال المجال مفتوح للجميع انهم يلتقوا.