محمد سليم العوَّا
بقلم/ موقع محيط
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر
الأربعاء 09 مايو 2012 04:53 م
 
 

على الرغم من كونه مثيراً للجدل إلا أن ترشحه فى انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2011 لاقى قبولا واسعا لدى الأطياف الإسلامية وخاصة تيار الإخوان المسلمين فهو محمد سليم العوَّا المفكر الإسلامي والفقيه القانوني والمحكم الدولي والاستاذ الجامعي والمحامي بالنقض

ولد فى 22 ديسمبر عام 1942 فى مدينة الاسكندرية ,حصل على ليسانس حقوق, من كلية الحقوق , جامعة الاسكندرية عام 1963 , كما حصل على دبلوم الشريعة الإسلامية من كلية الحقوق , جامعة الإسكندرية عام 1964,ثم حصل على دبلوم القانون العام من كلية الحقوق ,جامعة الإسكندرية عام 1965, كما حصل على دكتوراه الفلسفة ( في القانون المقارن ) من جامعة لندن عام 1972.

وقد شغل منصب الأمين العام السابق للأتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار. وأحد أبرز رواد الحوار الوطني المصري، وعضو مؤسس بالفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي عرف عن فكره الاعتدال والتركيز على الحوار وليس الصدام بين العالم الإسلامي والغرب.

شارك في عشرات المؤتمرات والندوات العلمية القانونية والإسلامية والتربوية في مختلف أنحاء العالم. وشغل منصب وكيل النائب العام المصري وعيّن محاميا بهيئة قضايا الدولة بمصر وعمل أستاذا للقانون والفقه الإسلامي في عدد من الجامعات العربية، وعضو مجمع اللغة العربي بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي، نال عدة جوائز علمية ودعوية وخيرية.وقد أعلن عن ترشحه للانتخابات المصرية لمنصب رئيس الجمهورية المقترح عقدها في ديسمبر 2011

مواقف شائكة

عرف عن العوا بعض المواقف والتصريحات الشائكة وخاصة موقفه تجاه الاقباط ومنها تلك التي أشار فيها الى ان الأقباط يخزنون الأسلحة في الأديرة والكنائس وهو الأمر الذي قوبل بانتقادات شديدة من مسلمين ومسيحيين، لأنه لم يقدِّم دليلًا على كلامه مما تسبب في أثارة البلبلة لدى الرأي العام، كما انه إتهم البابا "شنودة الثالث" بتحدي أحكام القضاء، برفضه الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا بإلزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالزواج الثاني للمطلق على الرغم من ان "العوا" في كتاباته ينظر دائمًا للأقباط كأهل ذمة، وإنهم يجب أن يُعاملوا وفقًا لهذا المنظور الإسلامي، كما أنه يرى أن الأقباط غير مضطهدين في "مصر"، ويُذكر لـ"العوا" أيضًا أنه عقب تهديدات القاعدة في "العراق" باستهداف الكنائس في "مصر"، صرَّح لوسائل الإعلام قائلًا: "من واجبنا أن نحمي المسيحيين، فنحن أبناء وطن واحد .

ومن مواقفه ايضا ومعاركه السياسية انه كان صاحب الطعن أمام المحكمة الدستورية بعدم جواز إحالة المدنيين إلى المحكمة العسكرية، على الرغم من اعترافه بأن المحاكم العسكرية أقل شراً وضرراً من محاكم أمن الدولة العليا طوارئ،.

انتخابات الرئاسة المصرية 2011

" ان المشروع الإسلامي للنهوض الحضاري ليس ملكا لأحد وانما هو ملك للإنسانية جمعاء " هذا هو ما آمن به سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة والذي عقب ترشحه اكد أن المنافسة بينه وبين المرشحين الآخرين ستكون منافسة برامج وأفكار، لأن الناس يسعون إلى المشروع الذى سيغير وضعهم للأفضل، موضحاً أن الأولوية لديه ستكون للإقتصاد والصحة والتعليم.

 ويعتمد البرنامج الانتخابي لمحمد سليم العوا على عدة نقاط اساسية :-

اولا - الاعتماد على الانسان المصري الذى راى انه قادر على أن يعيد اكتشاف ذاته في أسرع وقت ممكن.

 

ثانيا - اقامة دولة القانون على أرض مصر التي يسود فيها القانون على جميع الناس، لا استثناء لأحد والغاء كافة القوانين التي تمنح سلطة الاستثناء للرئيس أو للوزير

وعلى المستوى الاقتصادي رأى العوا ان المشكلة الاقتصادية يكمن حلها فى فتح أبواب العمل الحر بغير قيود، وتشجيع المشاريع الصغيرة بغير قيود والغاء الروتين الحكومي لإقامة المشروعات متعهدا انه فى حاله فوزه برئاسة الجمهورية ستكون السياسة عادلة و العمل مخلصا و التوجه كله سيكون لمصلحة الوطن لا إلى مصلحة فرد أو عائلة أو حزب أو جماعة

العلاقات الدولية فى البرنامج الانتخابي للعوا تنقسم الى أربعة محاور:

المحور العربي والمحور الإسلامي والمحور الإفريقي ومحور بلاد العالم الأخرى ؛ وان هذه العلاقات تقوم في الدنيا على المصلحة. فما يحقق المصلحة هو ما يتم قبوله والعكس صحيح متابعا ان الذي يرده ه في العلاقات العربية هو الإخوة الباقية التي تستثمر العلاقات التاريخية دون أن ينغصها هوى أما في العلاقات الإسلامية فيجب أن نكون نصرة لكل مسلم في العالموعلى المستوى لان إفريقيا مازالت تقدر دور مصر ورفضت إثيوبيا توقيع اتفاقية مياه النيل قبل أن يكون لمصر حكومة منتخبة ولذلك يجب أن تستفيد مصر من دورها الإفريقي بما لها من قدر عند الأفارقة وعلى المستوى الدولي راى العوا ان هذه العلاقات يجب ان تبنى على المنفعة والمصلحة. وعلى صعيد العلاقات المصرة بالولايات المتحدة واسرائيل فيجب اعتبارهما بلدا واحدا بالنسبة للمصرين والعرب، فالتفرقة بينهم دليل على عدم علم بالسياسة الدولية .