آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

تحذير من تحول صنعاء إلى ساحة حرب إقليمية ودولية
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 أيام و 6 ساعات و 25 دقيقة
الأربعاء 25 ديسمبر-كانون الأول 2024 05:14 م
 

تصريح وزير الخارجية الإيراني الأخير، الذي قال فيه: "من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا عليهم التمهل فالتطورات المستقبلية كثيرة"، يكشف نوايا طهران الواضحة لتحويل اليمن إلى ساحة صراع دولي في حال استمرار الضغط عليها في ساحات أخرى. هذا التصريح ليس مجرد تهديد، بل إعلان نوايا لتحويل صنعاء والحديدة إلى ميادين مواجهة بين القوى الإقليمية والدولية.

 

الوضع في اليمن لا يحتمل المزيد من التردد. تحرير صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بات ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل. تأخير الحسم يعني فتح المجال أمام إيران لاستخدام هذه المناطق كأدوات ضغط في صراعاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل. تحول صنعاء إلى ساحة حرب دولية يعني دمارًا شاملًا للشعب اليمني، الذي يعيش بالفعل في ظروف مأساوية غير مسبوقة.

 

تُشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعيشون تحت خط الفقر، بينما يعاني ملايين الأطفال من سوء التغذية الحاد. هذا الشعب المحاصر والمعتقل في جغرافيا الاحتلال الإيراني لا يحتمل حربًا تدميرية جديدة بحجم المواجهة التي يخطط لها الإيرانيون وحلفاؤهم. استمرار الوضع الراهن يُعمّق المعاناة الإنسانية ويدفع بمزيد من اليمنيين نحو حافة الانهيار.

 

تحول صنعاء والحديدة إلى ساحات صراع دولي لن يقتصر أثره على اليمن وحده، بل سيمتد ليشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الخليج العربي واستقراره، مما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات الإقليمية التي ستطال الجميع. وعلى رأس هؤلاء الشقيقة السعودية، التي قد تجد نفسها في قلب المواجهة، وهو ما يجعل الحسم العسكري ضرورة لحماية أمن المنطقة برمتها.

 

على مجلس القيادة الرئاسي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية في حماية الشعب اليمني واتخاذ قرارات شجاعة بعيدًا عن الضغوط. وعلى السعودية أن تدرك أن تأخير الحسم العسكري يُعد تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، فإيران لا تستهدف اليمن وحده، بل تسعى للسيطرة على المنطقة بأكملها عبر أدواتها في صنعاء والحديدة.

 

استمرار التأخير في تحرير هذه المناطق لن يضع اليمن فقط على حافة الهاوية، بل قد يؤدي إلى نشوء قوى جديدة داخلية تتبنى إرادة التحرير بعيدًا عن القيادة الشرعية، مما يهدد بمزيد من الانقسامات ويضعف الجبهة الوطنية في مواجهة المشروع الإيراني. حالة التذمر الشعبي في اليمن بلغت ذروتها، والغضب الشعبي بات أشبه ببركان يغلي تحت السطح، وقد ينفجر في أي لحظة إذا استمرت القيادة في التردد وتجاهل مطالب الشعب.

 

اليمن أمام مفترق طرق خطير: إما التحرير ومعه حماية البلاد من التحول إلى ساحة صراع دولي، أو الدخول في نفق مظلم من الحروب الإقليمية والدمار الشامل. القرار بيد القيادة السياسية والقوى الوطنية وكذلك القوى الوطنية في الداخل وأي تأخير سيُذكر في التاريخ كوصمة عار بحق من اختاروا التردد على حساب مستقبل اليمن وشعبه ، وعليهم ان يعو بان التردد في حالة الحرب هزيمة كاملة