آخر الاخبار

مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة يناقش عبر عشر ملاحظات جوهرية واقعية سيناريو إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيا الحوثي.. بعد تقرير CNN الأمريكية شاهد: الآلاف في تعز ومأرب يخرجون دعمًا وتضامنًا مع غزة أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم عاجل .. بيان ناري من الخارجية الأمريكية بعدم التسامح مع أي دولة تقدم الدعم والمساندة للحوثيين وتوجه تهديدا خاصاً للمليشيا قرار للأمم المتحدة بشأن طبيعة عملها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باليمن تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن سعودي ادين بجرائم إرهـ.ابية السعودية تحدد: آخر موعد لدخول المعتمرين وموعد المغادرة وتنبيه مهم للراغبين في أداء الحج هذا العام ماذا استهدف الطيران الأمريكي في جبل بعدان وسط اليمن؟ الحكومة اليمنية: ''مفاجآت سارة خلال الأسابيع القادمة تثلج قلوب كل اليمنيين'' مسؤول كبير وبارز ..يكشف خسائر الحوثيين من قدراتهم العسكرية بسبب الضربات الأميركية ويتحدث عن مفاجئات

البيضاء بين مطرقة الحوثي وسندان القاعدة
بقلم/ د.صالح الحازبي
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 29 يوماً
الخميس 09 أكتوبر-تشرين الأول 2014 10:28 ص

لطالما كانت البيضاء لا تعني الكثير لصنعاء سوى عشرة مقاعد في مجلس النواب آخر مرة تذكرها حكام صنعاء في عام 2003، ولذلك كان إفراد بند خاص لها في اتفاقية الشراكة بين الحوثي والقوى السياسية يوم 22/9 أمراً يدعو للريبة ويثير التساؤل عن الاهتمام المفاجئ بهذه المحافظة. لم تفت سوى ساعات على توقيع الاتفاق حتى صرح عبدالملك الحوثي في خطاب طويل له أنه "يشم رائحة مؤامرة من محافظة البيضاء" ، وهو ما فسره الكثيرون على أنه إعلان صريح لفتح جبهة صراع جديدة لهم في المحافظة. لقد ظلت البيضاء منذ قيام الثورة في الشمال خارج نطاق اهتمام المركز حتى زهد أبناء المحافظة  في ما يمكن أن تقدمه لهم الدولة فيمم أغلبهم وجوههم شطر الاغتراب ولذك انعدم وجودهم في المراكز القيادية إلا من عدد محدود من الشخصيات أغلبها مجرد توابع تقدس وتسبح باسم أصحاب السلطة والنفوذ في المركز المقدس. على الرغم من تلك العلاقة الضعيفة مع صنعاء يتفاجأ أبناء البيضاء أنهم أول الخاسرين من سقوط صنعاء ليجدوا أنفسهم بين مطرقة الحوثي وسندان القاعدة التي تسعى للسيطرة على المحافظة مستغلة ضعف الدولة وسقوط هيبتها في صنعا.

 يدرك العقلاء خطورة الانجرار إلى مثل هذه الصراعات حيث سيختلط فيها الصراع القبلي والسياسي والطائفي، ستتمايز القبائل لتصفية ثاراتها تحت المسميات الجديدة وسيحاول الساسة في صنعاء التأثير على مجريات الصراع بالمال والدعم لصالحهم غير آبهين بالدماء والخراب ،ولا شك أنه في مثل تلك الحالة سيوجد من يستغل البعد المذهبي ليثير صراعات تاريخية سابقة ومماثلة، وستكبر اللعبة حين يكون الخارج حاضراً ليكافح الإرهاب ويسقط الكثير من الأبرياء ويحل الدمار.

للأسف فبينما كنا نتمنى ان يتطور مفهوم القبيلة نحو مفهوم الدولة، نجد أن الحل السريع في ظل غياب الدولة لتفويت الفرصة في جر المحافظة نحو الحرب هو العودة نحو مفهوم القبيلة المتجذر في المحافظة، وهنا تقع المسؤولية على عاتق الشرفاء من أبنائها في حشد الناس نحو حلف قبلي يجمع الناس على الوقوف صفاً واحداً ضد المخربين تحت أي مسمى ويلزم كل قبيلة بحماية أراضيها أن تكون منطلقاً لمثل هذه الصراعات، وفي نفس الوقت البحث بسرعة عن شخصية مناسبة لقيادة المحافظة نظراً لعجز المحافظ الحالي وتخليه عن مسؤوليته وتغيبه عن المحافظة منذ تم تعيينه.