آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

الأزمة اليمنية في الشارع السوداني
بقلم/ د.خالد عبدالله علي الجمرة
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 5 أيام
الإثنين 18 إبريل-نيسان 2011 05:59 م

أينما حل اليمنيون في شوارع الخرطوم تلقوا حزمة عريضة من تساؤلات السودانيين عن الوضع باليمن، والشعب السوداني يكن معزة خاصة لليمنيين ويعتبرهم الأقرب إليه بعد المصريين بالطبع، وحيثما يول اليمني بشوارع الخرطوم وجهه يجد عشرات من التساؤلات عن الأزمة التي يعيشها اليمن حالياً، تساؤلات لا تخلو أبداً من لكنة تعاطف واضحة، أو غمزة حزن متعمدة، أو كلمة أو فقره تتضمنها تأييد وود يحشيها السوداني داخل تساؤلاته الكثيرة، من مثل ماذا يحدث في اليمن؟ وهل اليمن ضحية أجنده خارجية؟ بل إن بعضهم اعتبر مايحدث الأن في بلادنا مجرد عين خبطت اليمنيين واليمن ككل كما يقول بعض المواطنيين السودانيين البسطاء، الإذاعة والتلفزيون السوداني الرسمي لا يألوا جهداً في نقل مايحدث في اليمن بلغة حصيفة ودقيقة تحتم عليه مهنيته ورسميته عدم الخروج منها، الصحافة السودانية وهي أكثر جراءة من التلفزيون والإذاعة السودانية في مناقشة الأزمة السياسية اليمنية تستعين بالغالب بتقارير الوكالات العالمية لنقل وتحليل ما يحدث في اليمن، ومع أن الكثير من السودانيين يحرصون عند مقابلة اليمني في الشارع السوداني على الاحتفاظ بأرائهم حتى تبوح بموقفك مما يحدث في بلادك حرصاً منهم على عدم جرح مشاعرك وهي لطافة شهر بها السودانيين ككل، لذلك فهم وبعد أن يعرفوا موقفك لا يدخروا جهداً في التعاطف مع وجهة نظرك سواء كنت مع الرئيس أو ضده، إلا أن بعضهم كذلك لا يتردد في البوح برأيه مع أو ضد بغض النظر عن وجهة نظرك في هذا الشأن، وغالبيتهم يرفضون تماماً العنف التي تقابل به اعتصامات ومسيرات المناهضين للرئيس ولكنهم يختمون أرائهم هذه بالدعاء لليمن أن تخرج من هذا المأزق الصعب ولا ينسى بعض منهم أن يهاجم قناة الجزيرة ويصفونها بإنها مصدر لتأجيج الفتنة ويسارعون في استعراض بعض مواقف سابقة تعرض لها السودان من هذه القناة على حد وصفهم ، الشيئ المثير في هذا الجانب هو تعمق فكرة داخل السودانيين أنفسهم بإن التغيير بالاعتصامات والمسيرات ليس مجدي وناجح في كل الأحوال؛ حتى أن الصادق المهدي المعارض السوداني الشهير وزعيم حزب الأمة قال صراحة في حوار مع محطة عربية مقولة استعارتها الصحافة السودانية الصادرة اليوم الاثنين كعنوان رئيس لها ان " المظاهرات لن تسقط الحكومة" بل واستشهد بما يحدث في اليمن وليبيا لتأكيد وجهة نظره هذه، وأكثر من انتقد الرئيس علي عبدالله صالح في الصحافة السودانية وخصه بالذكر جاء في صحيفة الرأي العام السودانية وهي صحيفة مستقلة واسعة الانتشار وتحظى باحترام مجموعة من المثقفين والسياسيين السودانيين حيث نشرت الصحيفة اليومية في عددها الصادر اليوم الاثنين الموافق18/4 مقال ساخر للكاتب والمفكر السوداني الشهير الفاتح جبرا في العمود "ساخر سبيل" في الصفة الأخيرة بعنوان "بالغتا يا صالح" حيث وصف بالعموم ان بعض حكام العرب وباللهجة السودانية الدارجة

(( بيتعامل مع شعبو بطريقة شعبي وأنا حر فيه يعمل فيهو العاوزو يغسلو يكويهو يكتلو يجدعو يرميهو واحد بالغازات السامة والرصاص الحي والتاني بالمدافع الثقيلة والطيران وتالت بالقناصة من فوق أسطح العمارات والبيوت!!" وأضاف الكاتب بلغة ساخرة لا تبتعد كثيراً عن الحكمة المبطنة ((ماشعبوا وهو حر فيهو)) وأضاف الكاتب السوداني الفاتح الجبرا في مقاله الساخر: (( وللتأكيد على هذه المقولة دعونا كمثال وليس للحصر نقوم بحصر اقرباء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذين يحكمون معه اليمن السعيد....)) وبداء يستعرض قائمة من الاسماء بلغت 22 اسماً من أقارب الرئيس الذين يقبضون على مناصب حكومية وأمنية وعسكرية هامة بدأها بنجل الرئيس وختمها باللواء محمد حيدر أحد المننتمين جغرافيا لقرية الرئيس قائد اللواء 35 مدرع بالضالع، واختتم هذا الكاتب مقالته القومية النارية بعبارة ساخرة وهو يخاطب الرئيس (( أمانة ما بالغتا يا صالح!!!))..