تقرير: الحوثيون يرتكبون 1900 انتهاك بحق الصحفيين في اليمن وحجبوا مئات المواقع الإلكترونية
تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
عاجل: غارات عنيفة على مطار الحديدة
العميد طارق صالح: ''محافظة البيضاء على موعد قريب من التحرير وستكون أول من تلفظ المشروع الحوثي''
الإدارة الأميركية توافق على بيع أسلحة متطورة وفتاكة للسعودية لمواجهة المسيرات المفخخة
الجيش السوداني يسق مليشيا الدعم السريع ويحقق انتصارات واسعة في العاصمة الخرطوم ويستعيد اهم المقار السيادية
مركز الفلك الدولي يتوقع متى تبدأ أول أيام عيد الفطر
تمديد فترة تسجيل الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام
من تحميل السعودية الى منع موظفي البنوك الخاصة مغادرة صنعاء.. الحوثيون يتخبطون ويخشون انهيار القطاع المصرفي
هل تتّجه إيران للتعامل مع الحوثيين على غرار حزب الله بعد تهديدات ترامب؟
يُعاني الصحفي اليمني على وجه الخصوص الأمرين ..جراء التبعات التي تلاحقه بسبب ما يكتبه أو ينشره أو يذيعه في أي وسيلة من وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة والمقروءة ).. باعتباره صاحب الضمير الحي والصاحي في المجتمع ،فدائماً ما يكون عرضة للتشكيك والتنكيل والاتهام والتهديد والوعيد.. هذا طبعاً ناهيك عن المعاناة التي يعانيها الصحفي لاسيما في حال ما اعتمد على مهنة الصحافة كمصدر وحيد للحصول على ما يسد به رمق جوعه، فالصحافة كما يقولون لا تّأكل لقمة عيش.. رغم أن هناك كتاب وصحفيين كانوا لا شي وألان أصبحوا في مستوى الأحلام، إلا أن منحوسي الحظ وأصحاب الضمير الصاحي، والحس الوطني منهم على وجه التحديد في حال يرث له( فلا ذاقوا بلح الشام ولا عنب اليمن)،كما لم يسلموا من شر الأشرار وِحقد الأحقاد، الذين يكيدون لهم الويل ليل نهار، ويعلنون حروبهم الشنعاء عليهم ،بداً من توجيه الاتهامات وصولا إلى الاعتداءات والقتل والاغتيالات ،فالواقع الصحفي والإعلامي في بلادنا في حال يرثى له، فلا البيئة الأمنية مهيأة للعمل ، ولا المجتمع يشجعك على الاستمرار، ولا الدولة والجهات ذات العلاقة تهتم بك ، أو على الأقل تدعك وشأنك، ولا حتى الأهل يرحمونك، فقد ربما يكونوا أول من يقف ضدك إذا كتاباتك لا تتواءم وميولهم أو توجهم السياسي والحزبي ..لقد خلوت مع نفسي ذات ليلة هادئة، متأملاً حال الواقع الصحفي الذي نعيشه ، فقلّبت صفحات السنتين الأخيرتين التين نشطتُ فيهما من خلال كتاباتي ( المتواضعة) في المواقع والصحف.. وأيضا من خلال ما ننشره في صحيفة ( أوام)سابقاً( الحياة) حالياً،.. التي ارأس هيئة تحريرها منذ العام 2010م..لقد صُدمت أيما صدمة من حجم الحرب التي خاضها ضعفاء النفوس ضد صحفيين شباب لا زالوا في مرحلة البداية، وطور النشأة، فخلال فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز العامين، تعرضنا لأكثر من تهديد ومضايقة، بدءاً من إحراق كميات من أعداد الصحيفة، وصولاً إلى التواصل المباشر مع المعلنين المشتركين وتحذيرهم من الإعلان معنا.. إضافة إلى منع حصولي على جواز سفر، وتهديد جدي تلقيته من أرقام هواتف لا زلت احتفظ بها، تتوعد بإحراق المنزل والقتل والتصفية الجسدية،كل هذا طبعاً لأننا تجرأنا وكتبنا عن الفساد الذي تعاني منه معظم مرافق الدولة في محافظة إب..قد يقول قائل إن هذا الكلام مبالغ فيه.. لكن للأسف الشديد هي حقيقة دفعتني إلى كتابة هذا المقال، وسرد تلك الأحداث.. ليس من باب التباهي، وإنما من باب الترحم على حال الواقع الصحفي الذي عشناه وعايشه الكثير من الصحفيين في مختلف محافظات الجمهورية خلال الأشهر الأخيرة من عمر النظام السابق، وهو ما لا نتمناه أن يتكرر في ظل النظام الجديد والحكومة الائتلافية..
alaizky@gmail.com