تركيا إعتقال أكرم إمام أوغلو .. تحرك قضائي ضد الفساد أم استهداف سياسي للمعارضة؟!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 23 ساعة و 55 دقيقة
الخميس 20 مارس - آذار 2025 11:42 م
  

ما حدث في تركيا من تحرك قضائي ضد رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو و100 رهط من المفسدين شكل ضربة قوية للفساد وللمفسدين في الداخل التركي.

 كما أخرج الكثير من الحاقدين على تركيا ونظامها في الغرب والشرق من جحورهم وجعلهم يتقيأون بعض أحقادهم وتصريحاتهم التي طرشوها منذ الأمس إلى الآن.! 

يا هؤلاء: لماذا تفرحون بالأوهام.

ولماذا تستعجلون؟! 

تلك المظاهرات برأيي هي دليل على أن هناك حرية رأي وتعبير في تركيا، وأن الرأي العام في تركيا يتدفق حيوية ويتفاعل مع الأحداث بشكل إيجابي، ولو كان أردوغان مستبدا كما يزعمون لما سمح بمظاهرات عقب تحرك القضاء لإلقاء القبض على فاسدين هناك أكوام من الوثائق والمستندات والفيديوهات تدينهم.

القضاء التركي سيقول كلمته بحق الفاسدين، وسيدين كل فاسد سواء كان من حزب الشعب الجمهوري أو من حزب العدالة والتنمية طالما هناك أدلة تدينه، لقد بدأ الشعب يشاهد بعض الأدلة على فساد هؤلاء ويدرك حقيقتهم، وفي النهاية سينفض عنهم من بقي مناصرا لهؤلاء الفاسدين حين يدركون أنهم يعملون ضد مصالح تركيا وضد أمنها القومي ويمدون حزب العمال الكردستاني بالأموال والدعم، وينهبون الأموال العامة تحت مسميات شتى.! 

 

أكرم إمام أوغلو الذي يتباكى عليه الغرب وحلفائه في الشرق ص ه يوني أدان طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر ووصفه بـ "المحزن" خلال مقابلة مع قناة cnn، كما وصف حركة ح مـ.ـاس والمقاومـ.ـة الفلسطينية بالإررهاااب.! 

هذا الشخص هو رجل الغرب وإسرائيل في تركيا، شخص عنصري حاقد على العرب وعلى الإسلام والمسلمين بشكل هستيري، ومع ذلك تجد بعض العرب يتباكون عليه ليس حبا فيه ولكن لكراهيتهم لأردوغان ونظامه.!

 

فقط أراد الله أن يظهر هؤلاء وتظهر حقيقتهم وتنكشف نواياهم، وما جعير الكثير من دول الغرب وأدواتها في الشرق وصراخهم ونهيقهم وفرحهم بالمظاهرات وشتمهم لأردوغان ونظامه، وتباكيهم على الديمخراطية في تركيا الا دليل قاطع وواضح أن تركيا في الطريق الصحيح، وأن هذه الخطوة كانت ضربة معلم، كما سبقتها قبل أيام ضربة أمنية كشفت الكثير من التآمر الذي تحيكه دول معادية لتركيا وأدواتها في الداخل. 

لقد اختلفوا في الكثير من الملفات والقضايا في المنطقة لكنهم أتفقوا في معاداة تركيا ونظامها وسعوا بكل السبل والوسائل للتآمر عليه لكن الله أركسهم وأفشل مخططاتهم ونكس جهودهم.

وسيظل أردوغان ونظامه عقبة كؤود في طريق مؤامراتهم ومخططاتهم التي تعرضت لضربة كبرى بتحرر الشعب السوري من كابوس عائلة الأسد الطائفية الإجرامية التي عاثت في الشام فسادا يشيب لهوله الولدان.

ومثلما صار النظام التركي أقوى بكثير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو تموز 2016م وقام بتنظيف الجيش والأمن وبقية مؤسسات الدولة من العناصر المندسة فيها فصار أقوى بكثير من أي وقت مضى فإن هذه الضربة ستقوي النظام التركي وتقوي جبهته الداخلية وتزيده شعبية وتمكنا، وهذا التحليل هو ما يؤكده الواقع ومؤشراته التي يتجاهلها هؤلاء الذين يحلمون بسقوط نظام أردوغان ويتمنون زواله، وستذهب أحلامهم أدراج الرياح كما ذهبت في العام 2016م.

هذه الإجراءات القضائية في تركيا كانت ضرورة لتجفيف منابع الفساد وتنظيف الجبهة الداخلية من المتآمرين ليتفرغ النظام التركي لعهد جديد من التنمية والنهوض بالداخل ومزيدا من الدور الإقليمي والعالمي بالخارج، فقد كسب النظام التركي أوراق قوة جديدة بسقوط نظام بشار الأسد، كما تعاظم الدور التركي في أفريقيا وآسيا وغيرها، وإذا انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من حلف شمال الأطلسي" الناتو " فإن تركيا هي من ستقود هذا الحلف فأوربا صارت الرجل المريض وصارت بحاجة لتركيا لتحميها من روسيا وتسد الفجوة التي سيخلفها الإنسحاب الأمريكي من هذا الحلف كما تشير العديد من المعطيات والمؤشرات والتصريحات الأمريكية.

لا تخافوا على تركيا فشعبها واعي ونظامها قوي وهي دولة مؤسسات، فقط أراد الله أن يمكن لهذا النظام الذي تحمل الكثير لوقوفه مع العرب والملايين من اللاجئين منهم ووقف مع كل قضاياهم العائلة. 

كما أراد الله أن يخرج أحقادهم ويكشف نواياهم ومخططاتهم، ولا نامت أعين الجبناء.