أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد
إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
أطعمة تقلل جلطات القلب خلال رمضان.. تعرف عليها
5 أطعمة تسبب الإمساك تجنبها في رمضان
الدفاع السورية تكشف المفاجئات الأخيرة عن تأمين الساحل وإنهاء العمليات العسكرية
مبعوث ترامب يكشف عن عروض سخية قدمتها حماس مقابل هدنة طويلة الأمد
حيث الإنسان في اليوم العالمي للمرأة يوثق تجربة فريدة في تمكين عائشة من مشروعها المستدام ليكون عونا لها ولكل صديقاتها ..
الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
من المؤسف أن البعض لا يزال يؤمن بأن العنف يدل على القوة, وأن من لا يملك قوة الحوار والتعايش والإقناع والحجة والبرهان ولا يستند على حقيقة يلجأ إلى العنف وهو بذلك يثبت عدم مشروعية تصرفاته وعدم صدق طروحاته هذا جانب والجانب الآخر إن من لا يستفيد من تجارب الماضي والتي كان العنف عنوانها ووسيلتها لا يجيد قراءة التاريخ وبالتالي لا يستطيع أن يكون جزءاً من الحاضر فضلا عن المستقبل, وقد مرينا بتلك التجارب في اليمن شمالاً وجنوباً قبل الوحدة وبعدها وعلينا ان نستفيد من دروس وعبر تلك الأحداث.
فيما يخص اليمن الأمر ليس بعيدا عن هذه الفكرة بل إن الفكرة أكثر تأكيداً وتعقيداً بالنظر إلى أن اليمنيين شعب مسلح - يملكون اكثر من 60 مليون قطعة سلاح- ومقاتل ولا يقبل بفرض القوة وهو في الوقت ذاته شعب طيب ومتسامح ويمكن التعاطي معه بلغة الحوار والتصالح والتسامح فهم من قال فيهم الرسول "أتاكم أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة" ونحن نستغرب اللجوء إلى العنف, وفي الوقت نفسه لا نستغرب ذلك لأنه دلالة على الإفلاس السياسي الذي وصلوا إليه في ظل أزمات متفاقمة ومتلاحقة تعصف بالبلاد من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه وهؤلاء وليس غيرهم من يتحمل مسؤولية العنف الداخلي في اليمن.
إن العنف لا يولد إلا العنف وهذه حقيقة واقعة سواء في صعدة أو المحافظات الجنوبية وغيرها من بقاع العالم وعلى من أشعل النيران أن يطفئها, ولا نرى بُداً من سرعة إيقاف الحرب والعمليات العسكرية في صعدة (خاصة اننا على ابواب شهر رمضان الكريم شهر المحبة والتسامح) والانخراط سريعاً في عملية حوار وطني شامل بعيداً عن لغة السلاح والطائرات والدبابات ولن يتم ذلك من دون التخلي عن المكابرة ومن دون الاعتراف بالأزمة بكل جوانبها ومعطياتها, والبدء باطلاق سراح المعتقلين السياسيين في المحافظات الجنوبية والسماح للصحف الموقوفة بالصدور وفي المقدمة صحيفتي الايام والطريق وغيرهما من الصحف.
هذا ما دعينا له منذ وقت مبكر قبل وقوع هذه الأحداث, وهو ما ننتهز كل مناسبة للتذكير به, ومن خلالكم نطالب الحكماء والشرفاء من أبناء بلدنا أن يتدخلوا سريعاً لحل المشاكل وحقن دماء الابرياء من المدنيين والعسكريين هذا عسكرياً وأمنياً, أما اقتصادياً فنؤكد بأن موضوع العنف والحروب واستخدامه لاستجداء المساعدات سواء للتدمير أو للتعمير امر غير مقبول, وسياسياً الحوار ثم الحوار على قاعدة التغيير للخروج باليمن من هذه الصراعات والاضرابات المتلاحقة التي لا تتوقف.
* للعرب اليوم