هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
المتابع للشأن اليمني لن يكلفه الكثير ليكتشف أن من أسباب عدم الإنجاز الثوري ثلاثة عوامل كبرى:
أولاً:التدخل الخارجي السافرفي الشأن اليمني..دعونا نتحدث بوضوح تام يفهمه البسطاء والكادحون. قدر الله لنا أن نجاور أكبر مخزون نفطي في العالم وأهم ممر ملاحي عالمي مما جعل من اليمن مركز اهتمام دولي وأمريكي على وجه الخصوص..الإقتراب من نفط الخليج قد يكون أكثر أهمية من الإقتراب من بعض المدن الأمريكية نفسها !!!
أمريكا بنت خططها الإستراتيجية بعيدة المدى على بقاء الأوضاع في الإقليم والشرق الأوسط برمته كما هي عليه دون تغيير. لكنها تفاجأت بثورات الربيع العربي وبانتفاضة شعوب المنطقة غير المحسوبة !!! انها تنظر لجزيرة العرب كآخر قلاعها التي يحظر الإقتراب منها..تغاضت أمريكا عن تدخل مجلس التعاون في البحرين ورمت بكل ثقلها الدولي في إخماد الثورة اليمنية يساعدها في ذلك توجس الجيران من الربيع العربي الذي حط رحاله في الإقليم.. ..
انظروا الى عدد المرات التي اجتمعت القيادة في اليمن مع السفير الأمريكي..أكاد أجزم أن الفريق عبدربه منصور التقي ويلتقي بالسفير الأمريكي أكثر من لقائه بأبنائه !!! السفير الأمريكي هو من يحرك أمور البلد هذه الأيام ووصل به الحال أن يتهم مسيرة الحياة بتأجيج العنف!! فقط لأن واشنطن ترى أن شباب الثورة هم التهديد الحقيقي لخططها في اليمن والإقليم وهو ما نفخ أوداج السفير الأمريكي وجعله يتصرف وكأنه شيخ مشائخ اليمن في خروج فاضح عن الأعراف الدبلوماسية !!!!.أمريكا تعيث فساداً في مياهنا الإقليمية وفي سمائنا فهي لا ترى في العرب الا كائنات حية تسبب الصداع يمكن التخلص منهم بطائرات لا تكلفهم حتى طيارين !! انهم أعادوا العراق إلى براثن الجاهلية والآن يعملون ما استطاعوا للتآمر على ثورات الربيع العربي..
ثانياَ: هناك إرث ثقيل من التبعية الدونية للخارج في اليمن وكل مشاكلنا السياسية والإقتصادية يتم إقحام الخارج بها.. علي صالح كان قد أسس ترسانة ضخمة من التبعية والعمالة لقوى كبرى في الإقليم وأمريكا وهذه القوى ما زالت تدافع عن صالح حتى ترتب أوراقها من جديد..وللأسف المعارضة لم تستطع سياسياً اضعاف التدخل الخارجي بالتوظيف الصحيح للثورة الشعبيبة العارمة.
ثالثاً: تمزق القوى الثورية المعارضة, فالحراك له فلكه, والحوثي مشغول بالتمدد الجغرافي والأحزاب في عالم اللاهوت السياسي!! والثوار وحيدون في الساحات..
همسة في أذن الثوار
لا نريد لثوارنا أن يركزوا على لحظة سقوط النظام بالضربة القاضية, فيبدو أن من المصلحة اسقاط النظام بالنقاط!! أعجبني الأسلوب الراقي الذي انتهجه موظفو الخطوط الجوية اليمنية فقد أطاحوا برئيس مجلس ادارتها بإضراب لمدة يوم أو يومين..ماذا عن بقية المؤسسات الحكومية كالمؤسسة الإقتصادية العسكرية, والتبغ والكبريت, والوطنية للأدوية وغيرها..حان الوقت لإنطلاق شرارة الثورة من الساحات الى المؤسسات على غرار ما حصل في الخطوط الجوية اليمنية. لقد احترب اليمنيون كثيراً. نحن بحاجة لبناء معادلات جديدة تضمن تحويل الضغط الشعبي إلى آلية سلمية تستطيع أن تطيح بكل قلاع الفساد مهما كانت درجة تحصينها..وهذا هو جوهر ما وصلت إليه الأمم المتقدمة