بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
أطعمة تقلل جلطات القلب خلال رمضان.. تعرف عليها
5 أطعمة تسبب الإمساك تجنبها في رمضان
الدفاع السورية تكشف المفاجئات الأخيرة عن تأمين الساحل وإنهاء العمليات العسكرية
مبعوث ترامب يكشف عن عروض سخية قدمتها حماس مقابل هدنة طويلة الأمد
حيث الإنسان في اليوم العالمي للمرأة يوثق تجربة فريدة في تمكين عائشة من مشروعها المستدام ليكون عونا لها ولكل صديقاتها ..
الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
بعد انقضاض الإمارات على الدولة اليمنية قبل أسابيع عبر أدواتها في العاصمة المؤقتة عدن ، كان الإحباط العام يسري في الجسد اليمني في تكرار للذكرى الأليمة التي حدثت في صنعاء عام 2014 ، حينما التهمت المليشيات الدخيلة على المجتمع اليمني مفاصل الدولة اليمنية دون مقاومة حقيقية.
هذه الأحداث المؤلمة أصابت اليمنيين في صميمهم لأن تواجد الحكومة الشرعية في عدن، وإن كان هشا ورمزيا ، كان بارقة الأمل المتبقية للشعب اليمني لإنقاذه من هذا الزمن الذي حال عليه ومكّن الأغراب والأذناب الطامعين من تحويل بلده إلى ساحة حرب ونزيف مستمر منذ أكثر من خمس سنوات.
اليوم ، تعود الحكومة الشرعية لاستعادة هيبة الدولة وقوة القانون ، يساندها التفاف شعبي يمني لا مثيل له منذ خمس سنوات، وعلى وجه التحديد أبناء محافظات الجنوب. هذه العودة كان شروقها من محافظة شبوة العصية على الانكسار ، شبوة العز والشموخ كانت نقطة التحول الوطنية التي أربكت كل الحسابات ، الداخلية المرتهنة والخارجية الطامعة ، حتى أن الأصوات العربية التي ظهرت بشكل قبيح داعية لتقسيم اليمن وفت عضد وحدته الوطنية ، ألجمتها شبوة وأبناء شبوة بصمودهم الأسطوري السبئي الحميري إيمانا منهم بواحدية اليمن أرضاً وإنساناً.
وفي خضم هذه المشاعر الوطنية الجياشة علينا القول بوضوح أنه لا يوجد منتصر ومهزوم في معركة استعادة الدولة في المحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص ، اليمن الاتحادي هو المنتصر ، الدولة اليمنية وشرعيتها المنبثقة من صميم الشعب هي المنتصرة ، المهزوم هو المشروع الاحتلالي الإماراتي فقط ، المشروع الذي ظن أن ضعف اليمن وكبوته سيكون المدخل لالتهام اليمن بمواقعه الحيوية وجزره الاستراتجية، لكن اليمني -كعادته- وقف بالمرصاد لهذه الأطماع حتى انتصر.
كما إن علينا الإدراك التام أن كل الذين استغلت دولة الامارات الغادرة حاجتهم وساقتهم لخدمتها تحت ذريعة استعادة ما يسمى بدولة الجنوب هم منا ونحن منهم ، هؤلاء يعانون من شرخ في الهوية الوطنية الجامعة ، التي علينا ترميمها ، ذلك أنها كانت المحصلة الطبيعية لثقافة نشر وإشاعة الكراهية بين اليمنيين الأقحاح من قبل السلالة الدخيلة كالبيض والعطاس والجفري وغيرهم ، فضلا عن خمس سنوات من تواجد الامارات الأرعن في اليمن.
استعادة هيبة الدولة في عدن ينبغي أن يكون نقطة التحول في مسار هذه الحرب ، والبدء بالانطلاق نحو صنعاء لتخليصها من أيدي الهاشمية المجرمة ، فالنصر اليمني الكبير سيكون هناك في صنعاء، وهو النصر الذي تشرئب له أعناق اليمنيين في كل أرض كانوا وتحت كل سماء.