آخر الاخبار

كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا

الوحدة..شعب يحتفل..عائلة تتوارى
بقلم/ احمد الزكري
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر
الثلاثاء 24 مايو 2011 09:35 م

احتفل اليمنيون يوم الأحد 22 مايو 2011 بالذكرى الرابعة لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 بين شطري اليمن.

أقول الذكرى الرابعة لأن آخر احتفاء ابتهج فيه اليمنيون بوطن موحد كان في الذكرى الثالثة عام 1993، التي أعلن بعدها علي عبدالله صالح وشركاؤه الحرب على شريكه في تحقيق الوحدة وهو الحزب الاشتراكي اليمني وعلى الجنوب بغرض إجهاض مشروع دولة الوحدة ..مشروع الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية، وبهدف الانقلاب كذلك على وثيقة العهد والاتفاق التي مثلت يومها وثيقة إجماع وطني لإخراج البلد من دائرة الصراعات والأزمات إلى فضاء دولة المؤسسات والقانون.

ومنذ 94 فرض علي عبدالله صالح نظام الجمهورية العربية اليمنية بالحرب التي انتهت رسميا في 7-7- 94 لتستمر بعد ذلك ضد الجنوب دون إعلان رسمي عن خطط حربية، وكان الجنوبيون العزل المطالبون بإعادة الوحدة الحقيقية هم هدف تلك الحرب الشنيعة.

منذ ذلك التاريخ تحولت الوحدة إلى يافطة لنهب ثروات الجنوب وطمس تاريخها وتدمير بنيتها التي أسستها دولة الحزب الاشتراكي اليمني على مدى عقود من الزمن.

وصار الاحتفال بذكرى الوحدة مناسبة خاصة لأركان النظام تماما كما تحولت ذكرى ثورة سبتمبر وأكتوبر إلى مناسبة لا يحضر فيها إلا الزعيم رمز الفساد والنهب والاستبداد والانفصال.

الأحد 22 مايو 2011 احتفل اليمنيون بالذكرى في كل المحافظات في ظل ثورة شعبية سلمية وحدت اليمنيين تحت هدف واحد هو إسقاط نظام علي صالح الاستبدادي ومحاكمته وإقامة دولة مدنية حديثة وديمقراطية، وبدت فرحة الانتصار بالثورة وبالوحدة كما لو أنها تحققت في تلك اللحظة، في حين احتفل بها علي صالح وأفراد أسرته ومن تبقى من منافقيه في قاعة ضيقة في معسكر الأمن المركزي في صنعاء بطريقة تشبه الاحتفال السري بمناسبة عائلية.

وقد أظهرت احتفالات اليمنيين بذكرى الوحدة هذا العام، كما أظهرت ثورتهم السلمية حرصا على معالجة القضية الجنوبية بحوار وطني فور إكمال حلقات إسقاط النظام المتهاوي بعيد أيام بفعل ثورة شعبية سلمية ليعود الوطن إلى أصحابه بعد أن نهبه نظام عائلي استبدادي انفصالي متخلف.

وصلت رسالة الشعب واضحة وقوية إلى الزعيم المحاصر في ركن منبوذ بدار الرئاسة منذ انطلاق الثورة الشعبية في السادس عشر من يناير الماضي، ونتيجة لذلك قرر الزعيم التضييق على نفسه أكثر، معلنا استمراره في الاحتفال بأيام سقوطه بهياج مرير.

قلت بقيت أيام لتتويج الثورة الشعبية بلقاء اليمنيين على طاولة حوار لتحديد خطوات مستقبلهم..اعتذر عن هذا الخطأ فقد أردت القول إنه لم يبق لذلك سوى ساعات..