تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
طرق تعز، ومارب، والبيضاء، كانت ولا تزال هي الشرايين الاكثر حيوية التي تعرضت خلال تسع سنوات من الحرب للاغلاق والتمترس والتقطيع .. تجرع الناس بسببها كل المتاعب وواجهوا كل المآسي.. التقطع والسرقة، والمخاطرةوالموت.
قطع الطرق ومحاصرة المواطنيين في أي مكان تربط المناطق ببعضها كانت ولا تزال هي الجريمة الابشع بحق المجتمع.. ولذلك كنا جميعا ننادي: ان افتحوا الطرقات فأنتم تحاصرون المواطنين في أمنهم وحركتهم ولقمة عيشهم..!!
كل القوى والاطراف السياسية والعسكرية المتضررة وغير المتضررة المحايدة والمتمترسة، والمتشنجة والمتعنتة كانت جميعها تصرخ باصوات عالية:
• تعز محاصرة وهي نقطة حركة وانطلاق.. لماذا تحاصروا الحالمة.. افتحوا طريق تعز ..!!
• مأرب شريان حيوي واقتصادي هام..افتحوا طريق مارب حتى تنتعش الحياة وتعود مصالح الناس..!!
ماذا تريدون ؟!
طيلة تسع سنوات من الحرب صم "المحلحلون" على القنوات اذاننا اتهاما وصراخا وعويلا عن جريمة حصار تعز .. والغريب المضحك والمبكي في آن انه ما ان فُتحت طريق تعز ومارب والبيضاء وبدأ المواطنون يتنفسون الصعداء ويفرحون بها حتى بدأوا هم انفسهم يصرخون ويبكون ويولولون تشكيكا بأهداف ومرامي مبادرة فتح الطرق..
امر غريب ومحزن ايضا (!!)، ماذا تريدون؟! اغلقت الطرقات (وهو تصرف مرفوض) وقلنا جميعا لماذا؟!، وفتحت الطرقات الان (وهو امر طبيعي وحق مشروع) وقلتم لماذا ؟!
هو امر غريب حقا.. لكن ما نفهمه هو ان الفرحة التي رسمتها فتح الطرق على وجوه الناس رسمت بالمقابل غضبا كبيرا وعبوسا مهولا في عيون ووجوه المستفيدين من تقطيع الاوصال ومحاصرة المواطنين..!!!
نعود ونقول ان مبادرة فتح الطرق خطوة في الطريق الصحيح.. ولا يجوز التشكيك في اهدافها ومراميها.. ثم تعالوا لنكن صرحاء ونسأل:
- الستم جميعا لا تزالون تعيشون وتُعيشُون الوطن والمواطن ظروف الحرب وان كانت هادئة الان؟!
- اليست كل الاطراف لا تزال ممسكة بالزناد لمظاهر عبثية مزقت الارض والوطن ؟!
لتكتمل الفرحة:
اذن، وطالما الوضع لا يزال ملغوما، تعالوا نطالب باستمرا خطوات التهدئة حتى وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل عبر افتتاح ما تبقى من الطرق المغلقة، وعبر التقارب والحوار وبدون وساطات ولا تدخلات اقليمية ولا دولية كما فتحت طرق تعز ومارب والبيضاء.. ذلك هو المدخل الوحيد للجم التخرصات والتخوفات التي تكاد تفسد فرحة المواطنين بفتح الطرق.
ادعو الطيبين الذين يأخذهم التعصب والتشنج بعيدا عن حقيقة معاناة الوطن والمواطن الى توحيد الكلمة ودعوة اطراف الحرب الظالمة الى مزيد من ابداء حسن النية تمهيدا لوقف الحرب، من خلال:
• فتح ما تبقى من الطرق المغلقة في كل المناطق اليمنية
• توحيد المؤسسات الدستورية والقانونية.
• وقف حرب الريال وتوحيد اجراءات البنك المركزي
• وقف الحبايات غير القانونية، وتوحيد منافذ التحصيل رحمة بالبسطاء من المواطنين.
نعرف ان قطع الطرق جريمة بحق الوطن والمواطن.. وفتحها واجب وطني، وحق دستوري مشروع .. لكننا - في ظل الحرب - معنيون بأن نشكر من بادر اليها ومن واصل مبادرته (أيا كان شكله او لونه، يعجبنا او لا يعجبنا) حتى تستكمل فرحة الناس والوطن، وحتى نمضي باتجاه وقف الحرب وتحقيق السلام.
نعرف ان البعض لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.. ولهؤلاء نقول: صوموا ولو لمرة واحدة عن اثارة الفتنة.. وكفوا عن الهراء عل الله يغنيكم من فضله..!!
وكفاكم عبثا.. دعوا المواطن يبسم .. يفرح.. الوطن يتمزق، والمواطن لا يستحق ما تفعلونه بحقه.. !!