أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي
أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية
التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان
140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية
العليمي يبحث مع رئاسة مجلس النواب عدد من الملفات في مقدمتها دفع الرواتب وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
48 ساعة من المعارك في جبهات مأرب والجوف وتعز
إحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.. ماذا قال؟
إليك أسباب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام وطرق التخلص منها
تسريبات صادمة حول سعر أول آيفون قابل للطي
احتفلت الجمهورية اليمنية, السبت 22 مايو 2010, بالعيد العشرين لتحقيق الوحدة بين شطريها في العام 1990, وذلك بعد ما يقارب ثمانية عشر عاما من بدء المفاوضات عام 1972م بشأن تحقيقها.
ولقد سجلت اليمن مثار فخر واعتزاز غير مسبوق بوحدتها, وهي الوحدة التي جمّعت الأخوة والأشقاء في جغرافية واحدة علت جبينها علامة مضيئة لن يستطيع الزمن أن يمحوها من آثاره الخالدة.
ومهما كانت التحديات التي سبقت الوحدة أو تلتها, إلا أن الإنسان اليمني توصل إلى أن وجودها أفضل من أي خيار آخر, خصوصا أولئك الذين عانوا زمن التشطير, واكتووا بصراعات الأخوة والأشقاء فيما بينهم البين.
وإن كانت الوحدة اليوم على شفا خطر يكاد أن يفتك بها, وأصبحت تتنازعها الأهواء والأفكار والمماحكات بين هذا وذاك, فإن بادرة الأمل التي بدت من خطاب الأخ الرئيس علي عبد الله صالح مساء الحادي والعشرين من مايو 2010 في محافظة تعز, فتحت أمامي التفاؤل بإمكانية توصل الفرقاء السياسيين إلى قواسم مشتركة من أجل اليمن في هذه الظروف العصيبة وبالغة التعقيد.
وإن دار الحديث عن مسألة “الانفصال” أو “فك الارتباط”, فلا يخفى على أحد أن الجنوبيين أتوا إلى الوحدة بقلوب مخلَصة, ولا يستطيع أحد أن يزايد على وحدويتهم مهما كان حجم الخلاف, وما زلت عند اعتقادي الجازم أن مواطني المحافظات الجنوبية ما زالوا عند هذا الإخلاص, أو أغلبيتهم على الأقل, مع أنني أحيانا أوجد المبررات لبعض النزق؛ كونه يأتي كنتيجة يجب أن نبحث في علاج أسبابها. ولي أن أسجل هنا حقيقة توصلت إليها جراء معايشتي للواقع: لو أن الشباب وجدوا فرص عمل يستطيعون بها أن يبنوا مستقبلهم ويحققون بها حلمهم وأملهم الذي كدوا وجدوا من أجله سنينا طويلة ربما, لما اندفعوا كل هذا الاندفاع, ولما أثاروا هذه الضجة الكبرى, ولما طالبوا بما يطالبون به؛ لأنهم, وببساطة, عاشوا فراغا أتى من يملأه, وبالطريقة التي يريد.
وما دامت القيادة السياسية قد استوعبت بعض المتغيرات لتبدي مرونة تجاه التعامل معها, فعلى القوى السياسية وفرقائها أن يغتنموا هذه المساحة من التغير قدر الإمكان, فاليمن بحاجة لكل أبنائها, وإن قصر بعضهم فعلى البعض الآخر ألا يأخذ على نفسه نفس التقصير.
وكما هي مناسبة يحق لي ولغيري أن يفخر ويفاخر بها, إلا أنني وغيري أيضا نتمنى من كل القوى الوطنية وفي مقدمتها السلطة العمل على إزالة الشوائب التي تعكر صفو الأفراح, وتنغص حياة السرور, كما وبذل مزيد من الجهود في سبيل إعادة المجد التليد لبلد السعيدة التي شرفها المولى تعالى أن قال في كتابه: “بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌ غَفُورٌ”.
فهل نجد لهذه الأمنيات صدورا رحبة عند من يهمه الأمر؟. الأمل باق, وما دامت هناك حياة فهناك أمل, وما دام هناك أمل فهناك موعد, لا محالة, مع التقاء الأحلام بأرض الواقع.
*نقلا عن صحيفة "14 أكتوبر".