آخر الاخبار

الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''

بعد الحكومة .. القطاع الخاص هل يخذل الجيش والمقاومة
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 6 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 07 أغسطس-آب 2024 10:01 م
  

يستمر خذلان الجيش الوطني والمقاومة بصورة مفجعة من قِبل الحكومة، 

لكن الأكثر وجعا من خذلان الحكومة التي ندرك أن وراء ذلك التخاذل قوى معادية تمارس ذلك في سياق عمل عدائي ممنهج يستهدف الجيش، لكن أن يشارك القطاع الخاص في مناطق الشرعية في تعزيز ذلك الخذلان فتلك من أكبر المواجع.. 

في نهايات العام 2013 التقيت بثلاثة من أبرز رجال الأعمال والمال 

كان سؤالي لهم الثلاثة -كانت لقاءات منفردة- كم رأسمال كل واحد منهم، بإلحاح حصلت على الإجابة من الثلاثة، بعدها قلت لهم، نحن نخوض معركة مع مليشيات الحوثي في عمران والمخطط يستهدف صنعاء، وهناك مؤشرات خذلان من الحكومة وتأمر على إسقاط عمران وصنعاء، وإذا تم ذلك أنتم من أكبر الخاسرين، لذلك أنصحكم ادعموا جبهات القتال بثلث أموالكم والسيولة التي تمتلكونها وجيشوا القبائل للقتال ثلث من أموال كل واحدا من الثلاثة كانت كفيلة بدعم القتال وحشد عشرات الآلاف.. 

وقلت لهم: "أنتم بذلك لا تدافعوا عن الجمهورية وعمران وصنعاء بل تدافعون عن بقاء ثلثي رأسمالكم، لأن سقوط عمران وصنعاء خسارة لكم ولممتلكاتهم"، وشددت عليهم أن ذلك الإنفاق من حيث الحسبة التجارية يعد مربحا لهم، وأن ما سينفق سيتم استعادته بعد انتهاء المعركة، لم يأخذوا بالنصيحة، وكلا قدم لكن بالكيفية والكم الذي لا يساهم في تغيير موازين المعركة.

في العام 2015 التقيت برجال الأعمال الثلاثة في الرياض وإسطنبول.. 

كان أول سؤال وجهته لكل واحد منهم: كم خسرت من أموالك النقدية والعينية؟.. كان رد الجميع خسرنا قرابة الثلثين من رأس المال النقدي والعيني..

قلت لهم: ماذا لو كنتم أنفقتم الثلث لدعم المعركة للدفاع عن عمران وصنعاء، لكنتم حافظتم على ثلثي رأس مالكم وحافظتم على الوطن وعلى دماء هذا الشعب وعلى أموال وممتلكات الدولة، ومنعتم هذا الدمار الشامل!! 

الشاهد في ذكر هذا الأمر، هو ما وجدته من خذلان وعدم تعاون عددا من رجال الأعمال والبنوك وشركات الصرافة مع الجيش، وتهربها من توفير السيولة للجيش مقابل تغذية أرصدتها في البنك المركزي، مبررات رجال الأعمال أن العملة غير مستقرة، وأن السحب من البنك المركزي بطيء، وأن ذلك قد يعرضهم لخسارة متمثلة في فوارق السعر ..

لهؤلاء أقول: أنتم تنعمون اليوم بحرية التجارة وتمارسون تجارتكم في جميع القطاعات المصرفية والصناعية والتجارية، في أمن وأمان وسكينة بفضل الله أولا وتضحيات الجيش الوطني والمقاومة، المرابطين في الجبهات والساهرين على حماية أمننا واستقرارنا جميعا.. 

لهؤلاء أقول وبصوت عالي: ثمة مؤامرة تستهدف الجيش الوطني والأمن والمقاومة في مأرب وتعز بصورة خاصة، ونجاح تلك المؤامرة يعني سقوط مأرب وبإذن الله لن يتم، لكن إذا قدر ذلك، فذلك يعني خسارة الجميع، خسارة المواطن للأمن والاستقرار وللخدمات وخسارتكم كذلك للأمن والاستقرار ولأموالكم وممتلكاتكم .. الخسارة هنا لن تكون فوارق سعر هبوط العملة، بل ستكون خسارة لكل شيء.. 

لذلك على رجال الأعمال وأصحاب البنوك وشركات الصرافة أن يدركوا أن تعاونهم مع الجيش من حسبة الربح والخسارة ليس مِنّة بل مكسب واستثمار للحفاظ على سلامة وأمن المدينة والمحافظة التي ننعم جميعا بالأمن والاستقرار وحرية العمل والتجارة وإنشاء المصانع مكسبا لهم ،وعليهم إدراك أيضا أن تعاونهم مع الجيش يعتبر من حيث الشراكة في المعركة الوطنية ضد مليشيات الحوثي واجبا عقديا ووطنيا عليهم..

ومع ذلك أيضا، فأن تلك الخدمات التي يقدمونها لا تأتي مجانا بل يأخذون عليها مقابل متعارف به.. 

ختاما، أقول ناصحا لجميع مكونات مأرب: قفوا مع الجيش الوطني والمقاومة ادعموه وتعاونوا بكل ما تستطيعون فإن ذلك يعد استثمارا لبقاء الجميع أحياء وأحرار متنعمين بنعمة الأمن والاستقرار بإذن الله، خسارة القليل من المال هو استثمار لبقاء كل الأموال والممتلكات لكل ساكني مأرب، عوضا عن حماية الكرامة والعرض والدين..

خذوا كلامي بجدية وقفوا أمامه بمسؤولية، وتدارسوا العواقب الكارثية وتجاوزوا ، الأنانية حتى لا يخسر الجميع كل شيء كل شيء خاصة اصحاب راس المال والبنوك وشركات الصرافة !!