آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عدد من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

حزب الإصلاح ؟!
بقلم/ فكري قاسم
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 7 أيام
السبت 18 يونيو-حزيران 2011 09:59 م

من العنوان اعلاه سيعتقد البعض انني في مهمة للهجوم. لكن الحقيقة ليست كذلك ابدا.

لست متحاملا على الإصلاح ابدا ، ويخطئ من يظن ان بوسعه تحجيم هذا الحزب الكبير والزاخر بالقدرات وبالشباب الأكثر من رائعين وهم المعول عليهم ان يقولوا للأخطاء ، هذه اخطاء .

انني هنا فقط –وقبل ان افكر به كمقال - كان هذا عبارة عن رد لبعض الاصدقاء على صفحتي في الفيس بوك الذين يتهموني بمهاجمة الأصلاح ، كما كان المؤتمريين من قبل يقولون انني اهاجم حزبهم مدفوعا من حميد الأحمر!

المهم ، للجميع اقول انني حين انتقد بعض تصرفات قياديي واعضاء الإصلاح الذين اقصوا الاخرين في ساحات الحرية والتغيير، لايعني انني انتقد الثورة . الثورة ليست حزب بعينه ولا شخاص بعينهم، بل هي شعب وشهداء ولقد خرج جميع اليمنيين بكافة اطيافهم يوم 11فبرير الى الشوارع والساحات لنثورا ضد نظام صالح الذي اقصى الكل.

الشعب اليمني خرج الى هذه الثورة ظائقا من ممارسات تخوين الاخرين واحتكار المؤتمر الحاكم لامكانات البلد وتسخيرها لصالحة ، وحين نشاهد الان نفس الممارسات تتكرر الان وبشكل مستفز ومستمر وبطريقة فيها استخفاف حتى بعقولنا وآمالنا وقلوبنا. فإننا لانستطيع ان نغالط انفسنا كثيرا ونصمت .

والمشكلة العويصة هي اننا ان صمتنا ، يتمادون اكثر واكثر، وسبحان من خلق الدعممة.وان تحدثنا ، قالوا هؤلاء يخدمون النظام.. هؤلاء بلطجية وأمن قومي ومأجورين ويقلبوا الدنيا فوق رؤسنا ويقدحونا بوابل من التهم!؟

المهم حنبه بطبة نفس. ولا نفعل اكثر من اننا نقول ياجماعة هذا خطأ.

طيب اسألكم بالله ، قولوا لنا ماالذي ينبغي ان نفعله حيال الاخطاء المتكررة والتي تسببت في جعل كثيرين من الشباب والناس يشعرون ان الثورة تسرق منهم ؟

ولنفترض مثلا مثلا اننا – كما يروجون حول كل من خلفهم الرأي- مأجورين ونخدم النظام واننا ايضا خفيفي عقول ومتسرعين ومتهورين ومندسين ومنيلين بستين نيلة ،حزب الإصلاح وباعتباره اكبر حزب معارض ومؤثر في الحياة السياسية اليمنية ، لماذا لايكونوا هم العاقلين مثلا ويترفعوا عن الشبهات وعن الممارسات المسيئة ، ولهم في تجربة الاخوان المسلمين في مصر مثل حي وحيوي ومحترم جدا وحصد اعجاب العالم كله. .

انهكتنا الخصومات واالله . نريد ان نبني بلادنا بالحب وبالتسامح وبالشراكة وبوعي مختلف عن وعي الدسائس والأحقاد الذي كرسه نظام صالح خلال الثلاثة العقود الفائتة.

دعوني اسألكم : ماهي الثورة إذن ان لم تساعدنا جميعا في الانتقال الى الأفضل ؟

تعالوا لنتساعد جميعنا في سبيل انجاز مهام ثورتنا النبيلة ، واي نجاح سيتحقق هوفي الاخر سيصب في خانة الاحزاب السياسية لأنها الممثل الواسع والاهم لكل اليمنيين. ولأن حزب الاصلاح اكبر واهم الاحزاب السياسية في البلد ، سيكون له بالتأكيد النصيب الاكبر من اي فعل ايجابي نقل البلد الى واقع افضل دون االحااجة الى فعل الإقصاء االممارس الان . .

على أي حال مازلت حتى اللحظة اراهن على العقلاء والنبلاء داخل هذا الحزب الواسع والكبير ، واقول لهم : اقسم اننا نحبكم ، وعليكم الان تحديدا ان تساعدونا وتقولون لاعضائكم وقياداتكم في االساحات ان يبادولوا الناس الحب وان يرفعوا الأذية عن شركائهم في مهام الثورة ويغيروا من خطابهم العدائي تجاه كل من يخالفهم الرأي والا يتعاملون مع الاخرين بفوقية ووصاية .

 نحن في ثورة شعبية ولسنا في مخيم أو نشاط حزبي حتى نحتمل الأذية النفسية والجسدية مرارا ، وتريدوننا ونحن المتهمون من قبلكم بأننا بلاطجة واننا مندسين واننا أمن قومي ان نكون العاقلين !

بحق دماء االشهداء افهمونا وارحموا دمغتنا المنهكة ولاتجعلونا بسبب من ممارسات الإقصائيين المتكاثرين تحت ابطكم نصير في لحظة وجع خانق خصوما دون ان نقصد الخصومة لكم ، أو نصرخ ونساهم- دون ان نقصد ايضا- في الحملة التي يقودها النظام ضدكم .

لم يزل بالوسع ان نصحح الأخطاء ، ولم تزل الثورة النبيلة في الميدان.

سيقول البعض ان هذا الكلام جاء متأخرا !

ربما ، لكن "ماصطاني" أكتبه من قبل؟ غير ان الصمت لم يعد مجديا الان . وفي الإصلاح الكثير والكثير ممن يستحقون الإجلال والإحترام ، تعالوا لنعول عليهم الان .