آخر الاخبار

الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح

أهمية النقد الذاتي بالرقي بمستوى فاعلية الأحزاب مدنيا
بقلم/ عبدالفتاح علوة
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يومين
الخميس 21 يونيو-حزيران 2012 06:56 م

لا يمكن أن تقوم قائمة لأي حزب أو تكتل أو تيار سياسي يتجاهل النقد الذاتي، ولا يعتبرا عنصرا جوهريا في عمله ومسيرته النضالية، فهو وان كان بالمقام الأول يعبر عن مدى وطنية منتهجيه، إلا انه أيضا يفيد ممارسيه داخل تكتلهم النضالي على المستويين الشخصي والتنظيمي، بالتزامن مع الديمقراطية التنظيمية والقيادة الجماعية التي تشكل مفردات فاعلة لتنمية العمل النضالي وتنظيفه من الرواسب التقليدية وسيطرة وتحكم جهة معينة على سياسات هذا التنظيم أو ذاك.

فتربية الأعضاء على أنهم شركاء في النضال من خلال إتاحة المجال لهم على نقد زملائهم وقادتهم على السواء ينمي إدراكهم ومعرفتهم لدورهم النضالي ويشعرهم بأنهم جزء مهم في هذا الإطار _ وهم كذلك فعلا_ إضافة لكونه يخلق قيم المواطنة المتساوية ويرعاها.

إن ممارسة النقد والنقاش داخل إطار التكتل النضالي يربى الشباب على قبول ومناقشة جميع الآراء المخالفة لأفكارهم، وبالتي يميت فيهم حب الذات والأنانية ويدربهم على الاعتراف بالآخر واحترامه أي كان رأيه وفكره، ويعتبر هذا أمر في غاية الأهمية حيث استشرت في الآونة الأخيرة ثقافة التخوين وإطلاق العنان لاتهامات الغير بالعمالة، لمجرد تباين واختلاف الرؤية لموضوع ما.

كذلك يساعد نقد الذات على مناقشة الأخطاء والملاحظات وتعديل اعوجاج المسيرة أولا بأول، قبل أن يكبر الخطأ ويصعب إصلاحه، فالجميع بشر معرضون للخطأ دائما، ولكن هذه الآلية توقف الاعوجاج وتعيد المنظومة النضالية للمسار الصحيح، كما أن ممارستها يمنع الانفجار الذي قد ينتج من تكتيم الأفواه.

أخيرا نشكو دائما من استشراء النقد لمجرد النقد أو النقد الهدام الذي هو النقض المطلق ، فالنقد هو فحص الموضوع وإبراز ايجابياته وتبيان سلبياته، ولعل ممارسة النقد الذاتي داخل أروقة التنظيمات السياسية بحرية يساعد في توجيه الشباب على انتهاج نقد التشييد والبناء، بممارسة سماع ونقاش الآراء المختلفة ومعرفة مناطق الإيجاب والسلب في الرأي الشخصي، وإدراك الموضوع بصورة أوسع واشمل، فليس كل ما يقوله الناس صحيحا ولكن مجمل النقاش سيبين الرؤية ويغير في طريقة تفكير الأشخاص وبالتالي تتحول نقاشاتهم إلى نقد بناء يُكَون اللبنة الأساسية في مداميك دولة اليمن المدنية الحديثة.

Fattah_alwah@yahoo.com