آخر الاخبار

مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء الحوثيون يسخرون من حادثة اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر المتوسط ... الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟ مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟ هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة في وطن تطحنه الحرب ويسحقه الانهيار الاقتصادي .. الفريق القانوني يزف خبر الانتهاء من مراجعة مسودة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي

الفتوى السياسية ومشاريع التمزيق
بقلم/ عبده علان الهندوان
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 28 يونيو-حزيران 2013 06:31 م
تلوح في الأفق العربي بوادر خطيرة تنذر بوضع سياسي شديد التعقيد ومتشابك المصالح والأطماع، تلوح في الأفق ملامح مشروع كبير يهدف في الأساس إلى تقسيم المقسّم وتجزئة المجزأ في جسد هذا الوطن العربي المنهك، المغلوب على أمره المسيّر في سياساته وقراراته، هذا المشروع القادم للوطن العربي مشروع خطير وخطير جدا، تقود خطاه قوى عالمية خفية تملك من الوسائل والإمكانات ما يجعلها تتحكم في مصائر الشعوب وقراراتها وتوجيه أنشطتها وسياساتها، ونحن أبناء هذا الوطن العربي - جميعًا - قادة وشعوبًا وسياسيين ومفكرين وأدباء وعلماء، نجد أنفسنا مجبرين على أن نكون أدوات فاعلة لتحقيق هذا المشروع، ولقد عمد أصحاب هذا المشروع إلى استنبات بذرتين خبيثتين موجودتين - أصلًا - في هذا الجسد، وهما بذرة العرقية والطائفية، وتم سقيها وتعهدها ورعايتها حتى أوشكت أن تؤتي ثمارها، ولقد كان سقوط بغداد تحت جحافل الجيوش الأمريكية هو الامتداد الأكبر في أغصان الطائفية، والتي رأينا بعد ذلك أشواكها تبرز في كل الأقطار العربية، ولقد كانت السودان هي الثمرة الأولى من ثمار مشروع التقسيم، والذي تم تمريره بنجاح هناك، ثم توالت الأحداث بعد ذلك لتهيئة الظروف المناسبة في كل الأقطار العربية، كل بما يناسب أوضاعه وظروفه، وبحيث يأتي هذا التقسيم وكأنه هو الحل الأنسب لمشاكل هذا البلد أو ذاك، فاليمن اليوم أمامها مشروع التقسيم إلى عدة أقاليم باعتباره أفضل مخرج لمشاكلها الداخلية، والعراق نسمع عن مقترحات تنادي بتقسيمها إلى عدة كيانات؛ حلًّا لمشاكلها العرقية والطائفية، والتقسيم وارد بالنسبة لسوريا لاحقًا.. وهلمّ جرًّا.
ثم إن مقترحات التقسيم القادمة تبنى كلها أو أغلبها على اعتبارات عرقية أو طائفية يذكيها ويؤجج أوارها فتاوى دينية من هذا الطرف أو ذاك، تبعث في نفوس الأتباع والموالين الحماسة والاندفاع للمواجهة، وتقديم المزيد من الدماء والأرواح في معركةٍ المنتصر فيها خاسر، والمستفيد الوحيد منها هم أصحاب مشاريع التقسيم والتمزيق، وفتوى نصر الله قبل المعركة في القصير واستعداده للمواجهة، وكذلك فتوى المحطوري في بلادنا ضد الدولة خير دليل على ذلك القادم المخيف والمفزع..