خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
الفقه المغلوط والفهم المغلوط نكبا الأمة طوال تاريخها، والحملة التي واجهت دعوة دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر حول بناء جيش وطني بدمج كافة وحداته التي قاومت الإنقلاب تدلل على مصيبتنا ومصائبنا في الفهم المغلوط.
وما نكب الوطن عبر تاريخه هو وجود مليشيات وجيوش حزبية وقبلية ومناطقية تتسمى باسم الوطن والمواطن وهي بحقيقتها أداوات قمع وإخضاع للوطن والمواطن تجعل الوطن قبيلتها وحزبها ومنطقتها والمواطنين بمفهومها هم ابناء حزبها وقبيلتها ومنطقتها، وهذا الفهم المغلوط نكب الوطن والمواطنين بصراعات دامية حصدت الأرواح وأوقفت التنمية وقضت على الإستقرار، وحين حمل فخامة الرئيس هادي مسؤولية الوطن قدم مشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة والذي يعالج إشكالية صراع السلطة والثروة ومن ضمنها جيش المليشيات المناطقية والحزبية والقبلية والتي تسمت بالجيش الوطني وليس لها علاقة بهذه التسمية فهي تُجَيّر الوطن والمواطن لخدمة مشاريعها الخاصة الحزبية والمناطقية والقبلية، ومن هنا كان حديث دولة رئيس الوزراء باحتفالية عدن بأعياد الثورة السبتمبرية عطفاً على قرار مجلس الدفاع الوطني برئاسة فخامة الرئيس هادي في يوليو ٢٠١٥م والقاضي بدمج المقاومة الشعبية في الجيش والأمن، وفي إطار جيش وأمن وطنيين يكونا في خدمة الوطن والشعب وهو مطلب أساسي لمشروع الدولة الإتحادية ومعالجة حقيقية لمأساة الوطن وكذلك للتكوينات التي تشكلت لمواجهة الإنقلابيين في المناطق المحررة والتي بعضها بحكم الواقع والظروف ومتطلبات مواجهة الإنقلاب تشكلت على أساس مناطقي أو سياسي أو حزبي، وحتى لا يُعاد صناعة المأساة مجدداً، والتي تكررت عند البعض لولا حكمة فخامة الرئيس وتعاون قيادة التحالف كما أشار دولته.
علينا مواجهة المفاهيم المغلوطة فالوطن والشعب ليسا منطقة أو حزب أو قبيلة وجيش الدولة الإتحادية ليس جيش قبيلة أو منطقة أو حزب.
آن الأوان لتكون المقاومة التي واجهت الإنقلاب في الجنوب والشمال بمختلف مسمياتها هي نواة جيش الدولة الإتحادية وأمنها واللذان يُمَثّلان الوطن الواحد والمواطنة المتساوية، والتي يجب أولاً دمجها في مناطقها ومن ثم دمجها على مستوى الوطن.
أما الذين وقفوا مع مليشيا الإنقلاب سواء بالمشاركة في الإنقلاب وجرائمه أو بالحياد من الإنقلاب وجرائمه وتركوا رئيس الدولة والحكومة يتعرضون للحصار ومحاولات القتل، والشعب يتعرض للقتل وعدن وتعز للدمار فهم اصطفوا مع الإنقلاب ولم يصطفوا لا مع الشرعية ولا مشروعها ولا مع التحالف ولا مع الوطن والشعب فهم ليسوا جيشاً للشعب والوطن بل جيشاً للقبلية والمناطقية وثقافة الفيد والهيمنة والإخضاع.
د عبده سعيد المغلسI