آخر الاخبار

أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد

ضد حرب التراويح
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 23 يوماً
الأربعاء 17 يونيو-حزيران 2015 09:33 ص
من يريد السلطة، فليأخذها عبر صناديق الإقتراع، ومنطق القوة لن يسود بالسيطرة على المساجد، واستعراض القوة على المصليين، وطرد الخطباء وملاحقتهم بدوافع طائفية، ومنع التراويح، كما يُشاع . 
تداولت مواقع الكترونية أنباء عن تعميم «حوثي» بمنع صلاة التراويح خلال شهر رمضان، ما استدعى خروج وزارة الأوقاف بنفيها، واعتبر بيان صادر عن الوزارة تلك الأخبار "ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻐﺮﺿﺔ" .  
فلتكن (اشاعات مغرضة)، فالأهم عدم انجرار انصار الحوثي الى هذا المنزلق، ومادام هناك حرص على تجنيب البلد مزيداً من الكوارث، لن يستطيع مغرض او «مكرد» اشعال الفتنة بين الناس . 
كنا نظن تعافي بلدنا من لعنة الصراع الهمجي على دور العبادة (المساجد)، لكن جماعة الحوثي تذكي محارق الصراع العدمي، وثمة مخاوف من تورطها في اضرام حرب التراويح .  
في السابق رفضنا الصراع على المساجد، وحذرنا من خطورة تحويل الحياة الى جحيم، والآن نرفض الحرب ضد التعايش، بعدما شهدت بعض مساجد في صنعا اكراهات تبدأ بترديد الصرخة، ولا تقتصر على بـ «تحويث» المنبر والمأذنة. 
ليس من حق جماعة الحوثي فرض ثقافتها (القرآنية) على الآخرين بالقوة، وتحويث المنابر والمآذن، وهدر التعايش في البلاد بذريعة محاربة الدواعش. 
وعليهم الإقتتاع بأن محاربة الإرهاب لن يكون مهمة جماعة بمفردها لأن الحرب ضد التشدد حربا عميقة وطويلة الأمد، وتتطلب ارادة دولة، ومساندة الاحزاب السياسية والقوى المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني .  
وإذا كانت المشكلة في ادارة المساجد، فوزارة الأوقاف معنية بمعالجة أي خلل، ومن مصلحة كل القوى الفاعلة في المجتمع ابعاد بيوت الله عن نيران الصراع السياسي.
وقبل كل شيء، يجب أن يؤمن الحوثيين والمتحوثين بأن المساجد «بيوت الله»، ولكل المسلمين حرية التعبد فيها، وليست «بيوت انصار الله» تخصهم وحدهم، ويديروها كما يريدوا. 
في الأخير : أنا ضد حرب التراويح... ورمضان مبارك .