آخر الاخبار

مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ

الغول الحوثي يتغذى على الاعتقالات
بقلم/ رضية المتوكل
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 25 يوماً
الإثنين 15 يونيو-حزيران 2015 03:22 ص
لا زال الغول الحوثي يتغذى على الاعتقالات، لا ينفك يرمي في جوفه بلا مبالاة معتقل جديد، كثيرون منهم في عمر والدي. أكثرهم وجعاً أولئك الذين في عمر والدي .
هذه المرة ضحيتهم الدكتور ياسين القباطي ، بهيبة مهنته، بشعره الذي اكتسحه البياض، بجسده الذي مر عليه أغلب العمر، وطبع عليه أثاره.
ليس الدكتور القباطي وحده من يُذكرني اعتقاله بوالدي ، ويجبرني أن أتخيل كيف لو أنه بعد كل ذاك العمر تم جرّه عنوة إلى المعتقل ، لا أستطيع ان أصدق أن زملاء له في العمر السياسي كمحمد دماج ، أو أصغر منه قليلاً مثل محمد قحطان وفتحي العزب محتجزون كرهائن في مكان ما ، ولا يُسمح لأهاليهم حتى الاطمئنان على صحتهم التي قرض منها الزمن والمعتقل
 قيل لنا أن دماج والعزب مريضين جداً ، ولم يُسمح لأهاليهم بإدخال الطبيب إليهم. ماذا لو كان والدي مرمي بعيد عنا في غرفة ما ولا نعرف هل يصله الدواء أم لا ، هل يأكل كما ينبغي لرجل في سنه أن يأكل أم لا ، هل يجيدون معاملته ؟ هل هو مكتئب ؟ هل يؤلمه ظهره؟ هل يؤلمه أن يجد نفسه معتقلاً بعد كل هذه السنوات؟ هل يفكر في أحفاده وفي حفيدته الأحب إلى قلبه ؟ هل يحتمل وجع عاطفته التي جعلها العمر اكثر وهجاً وفيضاناً ؟ هل كان يفضل الموت على أن يحدث ذلك معه؟
غول الاعتقالات الحوثي تفوق كثيراً على جهاز علي عبد الله صالح في فترة حكمه، بل ربما هو حصيلة تحالف فترتين وخبرتين وانهيارين قاسيين في منظومة القيم.