آخر الاخبار

عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - اختتمت في مدينة مأرب بطولة الوفاء لمأرب في كرة القدم لمنتخبات المحافظات المحررة، بتتويج منتخب إب بالبطولة بعد فوزه المثير على منتخب الحديدة بركلات الترجيح (5-4)، في شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان 14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا

هكذا يتم تفخيخ المستقبل السياسي لليمن
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و 17 يوماً
الخميس 13 ديسمبر-كانون الأول 2018 06:20 م

بعد فشل كل من المبعوثين السابقين لليمن "بن عمر" وولد الشيخ" يناور السيد غريفيت من السويد كي يقدم للعالم نصرا وهميا وتقدما غير ملموس حتى اللحظة, رغم الإعلان عن بعض التوافق حول بعض البنود , لكن التركيبة الحوثية والنفس المليشاوي للانقلابيين لن يسمح لأي اتفاق من النجاح إلا في بعض ما يتعلق بالملف الإنساني.

مقترحات غريفيت التي أعلن عنها حظيت من الساعات الاولي لها بمباركة وتأييد إيران, كونها مبادرة أو لنقل مقترحات ستعمل على شرعنة الانقلاب في اليمن , وتحويل الحوثيين من "شيعة شوارع وعصابات إنقلاب إلى فصيل سياسي معترف بهم دوليا .

هذه السِفاح السياسي الذي يقوده غريفيت وتسعى بعض الاطراف إلى أن يكون مباركا تحت قبة الأمم المتحدة , مرفوض جملة وتفصيلا وتحديدا في المسار السياسي, كونها مقترحات ستعمل على وأد أحلام اليمن وقتل مستقبل اليمنيين.

مشروع غريفيت الذي أعلن عنه ويسعى للبدء في تنفيذه او التعاطي معه في الجولات القادمة فتح شهية شيعة شوارع اليمن.

حيث أعلنوا موافقه ضمنيه لمقترحاته وأعلنوا القفز فوق المراحل بمراحل فطالبوا بالدخول في العملية السياسية مباشرة , دون الخضوع للاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة, التي تلزمهم بتسليم السلاح والانسحاب من المدن.

وهنا نتساءل لماذا تستميت الأمم المتحدة في الدفع بالعصابات واللصوص إلى أن يكونوا شركاء المستقبل السياسي لليمن, ولماذا هذا الإصرار على تحويل القتلة إلى نبلاء واللصوص إلى فضلاء, والمجرمين إلى رجال سياسة .

ولماذا تتبنى الأمم المتحدة مشروع تفخيخ المستقبل بهذه الصورة وبهذا التعصب والتدليل للحوثيين.

لقد باتت مهمات المبعوثين الدوليين إلى اليمن وغيرها من دول المنطقة , مهمات قذرة تستهدف في المقام الاول تلغيم المستقبل واغتيال أحلام البسطاء من أبناء اليمن الباحثين عن السلم والأمان.

الحوثيون وعبر دعم العكفي غريفيت لهم, لا يتذكرون فضائحهم ولا أجرامهم , ولا اغتصابهم للسلطة وتدميرهم لكل مكونات الدولة طيلة السنوات الماضية "الأربع العجاف" بل باتوا في ظل التدليل السياسي من المؤسسات الدولية, وفي مقدمتها الأمم المتحدة يحلمون بأنهم سيكونون قادة المستقبل وحكام الغد.

هم يزعمون اليوم قبولهم بالشرعية, ومنحها جزء من حكومة المستقبل "حكومة شراكة" حوثية وشرعية " مع احتفاظهم بالسلاح وبقاء المدن تحت سيطرة ميلشياتهم, ما يعني حتمية قيامهم بانقلاب ثاني على بقايا الشرعية إن افترضنا ذلك , وما يعني أيضا اغتيال التوافق السياسي مجددا وعودة للمواجهات المسلحة بين الطرفين, والعودة مرة أخرى إلى نقطة الصفر.

غريفيت لا يبالي ان لم يكن متعمدا وهو الأرجح , تبنى أي اتفاق سياسي وأن كان على حساب الجمهورية والشرعية والثورة من أجل صناعة مستقبل جديد للميشيات.

 

الحوثيون جماعة لا تعرف العهد ولم تتربى على الوفاء , وليس في قاموسها مشروع سياسة أو بناء دولة , وانما يسعون إلى تمكين سلالة , وإحلال إمامة, وكل هذه الجولات والصولات مع المجتمع الدولي ما هي الا جزء من التقية السياسية التي يمارسونها لتمكين الاعتراف الدولي بهم, واغتيال بقايا الشرعية السياسية في اليمن, والإطاحة بمؤسساتها الباقية المتمثلة في الرئاسة وغيرها .

تؤمن المليشيات الحوثية ان ذلك الحلم لن يتم الا عبر مقترحات أممية , تستهدف الشرعية لهم كي يتم تجاوز نص القرارات الدولية, وقد قدمها غريفيت لهم على طبق من ذهب.

أثبت الأيام والمعاهدات والاتفاقات المحلية والدولية أن الحوثيين تيار لا يعرف الوفاء في العهود ولا الصدق مع الاتفاقيات , فالغدر عندهم خدعة مشروعة والخيانة تكتيك لا مانع من ممارسته , راجعوا عشرات الاتفاقيات معهم ستجدون أن غالبيتها لم تصمد حتى قبل ان يجف حبرها ,فلا تسرفوا في الامل عندما نقف أمام مسيرة الغدر والاجرام , فلا عاشت عيون الخونة ولا نامت أعين الجبناء .