مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحويل حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية
حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي
وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً
الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل
أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي
أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية
التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان
140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية
للمصريين مواسم لأغانيهم الشعبية التي لا يكاد يستمع لها غيرهم ومن يزور بلادهم لمغنين شعبيين لا يعرفون إلا في حدود مصر ولا سيما عند فئات الشعب الفقيرة والوسطى ، وأغاني هؤلاء تحظى بحضور قوي في موضعين الأعراس والمواصلات العامة .
أما أعراسهم فأشبه شيء بالزلزلة إذ يتم إحضار عدة سماعات ضخام حيث يقام العرس ، وغالبًا ما تفترش لذلك الشوارع الجانبية فعندما تعبر في شارع من تلك تشعر كأنك الأرض تميد من تحتك لقوة الصوت الصادر بل الهادر من السماعات المنصوبة التي يصل طول بعضها قامة رجل ، وعندما يأتي الدور لعرس بعض جيراني فإن نوافذ شقتي المقفلة ترتج بقوة محدثًا ضجيجًا لقوة الأمواج الصوتية التي تتكسر على مصاريعها المغلقة .
وأكد لي الشاعر المصري أحمد زرزور عند مرورنا مرة بشارع يقام به عرس من هذا الطراز الإزعاجي أن ظاهرة الإزعاج في أعراسنا هذه غير أصيلة وإنما بدأت منذ أواخر عصر الانفتاح أيام السادات .
أما المواصلات فإنك تحتار عند ركوبك مع بعض النزقين من السائقين أتنزعج من سياقته الهوجاء حتى يبدو لك أنك بصحبة سائق سباق محترف ، أم تنزعج من صوت مسجلته حتى تحسب أنك قد حللت ضيفًا على صالة جوالة للرقص الصاخب أما إذا كانت السماعة بجوارك فإنها تنافس قلبك على ضرب صدرك .
ومع ذلك فإن لبعض أغانيهم الموسمية على بساطة كلماتها دلالات تتسلل إلى عمق المعاناة الاجتماعية في الحياة المصرية فقلت ربما يكون سر الرغبة في الضجيج الصوتي لتلك الأغنيات أنه يمثل صرخة من كل فرد بواسطة كلمات تلك الأغنية التي تعبرت عن ما يغلي في صدره وعبرت بصوت عال وبوضوح عن كل ما يريد ويود قوله بالفم المليان .
ومن بين تلك الأغنيات في المواسم الأخيرة ذات الدلالات الاجتماعية المباشرة ( ناس رايقة وناس متضايقة ) و( حاليًا في الأسواق ) و( قضية رأي عام ) ثم أخيرًا أغنية ( الدنيا زي المرجيحة ) وكأن تلك الأغنيات بدلالاتها وبضجيجها كان لها دورها في تهيئة الشارع المصري للتفاعل مع ثورته الشبابية التي كان العالم كله شاهدًا عليها مندهشًا منها ، وإليكم كنموذج كلمات الأغنية الأخيرة التي يخيل إلي أنها كانت كنذير شؤم على نظام الرئيس المصري :
الدنيا زي المرجيحة يوم تحت وفوق
فيها خلق مرتاحة وفيها ناس مش فوق
وأنا ماشي بتمرجح فيها من تحت لفوق
***
الدنيا لما بتدينا بنفرح ونقول
السعد جانا ويا ريته يفضل على طول
ولو أخذت منا تتقصر والفكر يطول
والله بتمرجح أنا فيها من تحت لفوق
***
الدنيا سيما في طبيعتها كلها أفلام
بنمثل فيها وبنخرج قبل ما بنّام
لو عجبك دورك تستعجب وتقول يا سلام
وإن خانك حظك تتمنى لو روحك فوق
والله بتمرجح أنا فيها من تحت لفوق
***
الدنيا مش دنيا عافية ولا عز ولا مال
الدنيا عايزة قلوب صافية مش قلنا وقال
اللي عاداها وقال جافية تحذفه من فوق
إذا كنت عايز تكسبها عيش فيها بالذوق
والله بتمرجح أنا فيها .. من تحت لفوق