مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
نصائح مهة وضرورية لتجنب انتفاخ البطن وعسر الهضم أثناء الصيام
خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
تلقى اليمنيون بحذر إعلان السيد إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن أن الحكومة الشرعية وممثلي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام قبلوا عقد لقاء في دولة الكويت هو الثالث بينهم بعد اجتماعين سابقين في سويسرا لم يسفرا عن أي تقدم يعيد لليمنيين بصيص أمل بعد عام من الأحزان والقهر.
دولة الكويت ليست جديدة عن الشأن اليمني ففيها عقدت أول قمة يمنية شمالية – جنوبية بعد حرب ١٩٧٢ تم خلالها الاتفاق على تشكيل لجان مهمتها وضع أسس الوحدة اليمنية، كما أن الكويت كانت أول دولة عربية بعد مصر تعترف بالنظام الجمهوري بعد ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢، وهي من مول تكاليف بناء أول جامعة حكومية (جامعة صنعاء)، وتميز نشاطها بأنها لم تقدم أي مساعدات مالية مباشرة وركزت على القيام بالمشاريع التنموية في كل مدن اليمن.
الإعلان المثير للآمال اليمنية يأتي بعد تيقن الأطراف بأن إعلان الانتصار سيكون باهض الأثمان حتى وإن تحقق الهدف العسكري من الحرب، وبلغ الإنهاك حدا دفعها إلى قبول الدخول في مفاوضات مباشرة قد تؤدي إلى وضع آليات قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وهو في مضمونه ملزم لكافة الأطراف الداخلية وبه التزامات تفرض على الجميع تنفيذها، كما يحمل في طياته بنودا نعلم أنها قد تكون بحاجة إلى إعادة النظر فيها لأن صياغته تمت في ظرف مختلف تماما عن الحال اليوم.
من المبكر جدا تصور أن لقاء الكويت القادم سيفضي إلى إغلاق ملف الأزمة اليمنية، ولكن الرغبة الصادقة ممكن لها إفساح المجال لمزيد من الاجتماعات تضع تفصيلات المرحلة القادمة، ولابد أن المهمة العسيرة ستكون في مسألتين أساسيتين: الإجراءات الأمنية، ومنها تسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزة المتمردين، وكذلك جميع الفصائل المسلحة التي وقفت مع الشرعية، وهناك أيضا البحث في تركيبة الحكومة القادمة التي يفترض أن ينضم إليها ممثلو أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.
لم يعد اليمنيون في الداخل والخارج يحتملون الاستمرار في تحمل تكاليف الحرب الإنسانية والمادية ومن حقهم أن تحترم الأطراف الداخلية طموحهم في العودة إلى وطنهم والعيش فيه بأمان، والمحزن أنهم لم يروا هول الفاجعة التي أصابتهم وحرمتهم من الحياة الكريمة في أدنى حدودها، وعسى أن يتلمس المجتمعون في الكويت حنق المواطن البسيط عليهم لأنه وحده الذي دفع ثمنا هو الأغلى في تاريخ بلاده جراء العناد والطيش وعشق السلطة والتشبث بها ولو كانت قيمة ذلك دماء الأبرياء ومستقبل الأجيال.
بعد الكويت لابد من التفكير بعيدا عن الأنماط التقليدية والبدء بالبحث عن مداخل لتحقيق المصالحة الوطنية التي بدونها لن يصبح للجهود المبذولة حاليا مردود ينتظره الناس وما زلت مقتنعا بأن الرياض وحدها قادرة على الإمساك بدفة السلام بعيدا عن المستفيدين المحليين من استمرار الحرب وأنها لن تتوانى عن السعي لجمع شملهم بما يحقق مصلحتها ومصلحة اليمن التي يجب أن تتطابقا.