يهود دمشق يوجهون صفعة مهينة لاسرائيل
لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
خلال 24 ساعة أجهزة الأمن تضبط 21 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية
انعكاسات الوضع الاقتصادي على حياة اليمنيين في شهر رمضان.. أسر كريمة تبحث عن مساعدة وموظفين يتوسلون مد يد العون..
سوريا: الشرع يقرر تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري
حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز
يطرح تساؤلات أكثر مما يقدم إجابات والعراق منعت عرضه.. مؤلف مسلسل ''معاوية'' يرد على المنتقدين وهذا ما قاله
النشرة الجوية: توقعات بهطول أمطار متفرقة
دبلوماسية البذلات: هل أشعل قميص زيلينسكي الخلاف مع ترمب؟
البنك المركزي اليمني يوجه تحذيراً جديداً للأفراد والتجار وأصحاب الشركات والمؤسسات
هرول الآلاف من أعضاء المؤتمر الشعبي العام الأسبوع الماضي إلى ميدان السبعين تلبية لدعوة زعيمهم الذي قال: إنه سيحتفل بذكرى تأسيس أول حزب سياسي في اليمن، وكانت تلك الاستجابة الواسعة منهم طمعاً في إحياء مسار الحزب السياسي وإغلاق ملف الحرب والموت كما كان يروج لهم قبل وصولهم الى هناك، فإذا بهم يصطدمون بخطاب زعيمهم الذي بشرهم بأنه سيزج بعشرات الآلاف منهم للموت دفاعاً عن حلفائه الإمامين الذين فجروا الحرب في كل مكان وساقوا لليمن معهم كل أفات الجوع والفقر والمرض.
خطاب يبعث على الشفقة ويكتشف أنه أمام عكفي مهووس بالسلطة تسببت أحقاده في تحويل أكبر أحزاب اليمن وأكثرها شعبية إلى "سيف في يد عجوز" كما يقال في المثل الشعبي.
خطاب عفاش في السبعين بمفرداته كسرت قلوب المغرورين به ممن كانوا يصرخون بلا وعي "مالنا إلا علي" ماحياً كل أمل كان باقيا لهم في التحرر من هيمنة من أذلوهم ونكلوا بقيادات حزبهم وصلت إلى درجة التصفيات الجسدية وخالد الرضي خير شاهد.
عادت رعية المخلوع من حشدها وبعد أقل من 48 ساعة باشرت المليشيا مرحلة جديدة من تجريد حزب المؤتمر من قوته التي حاول أن يظهر بها أمام الرأي المحلي والخارجي، فكانت تداعيات مقتل نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام خالد الرضي.
متسبباً في احتقان كبير وصل إلى حد الاشتباكات المسلحة بين شريكي الانقلاب، أعقب ذلك تدفق مليشاوي كبير على جنوب العاصمة، ضمن مخطط مدروس مسبقاً يهدف إلى فرض سيطرتهم على كل المساحات الجغرافية التي ما زالت تحت نفوذ شريكهم في الانقلاب، وهو الأمر الذي وجد مقاومة شرسة من المخلوع وحرسه العائلي.
نعلم جيداً أن جنوب العاصمة صنعاء يمثل العمق الاستراتيجي لقوة المخلوع وبها تقع مخازن أسلحته ومعداته ورجاله وتطهيرها من المليشيا يمثل الخطوة الأهم حالياً لتحرير العاصمة أو لتأمين نفسه ومقاتليه في حال عزم على قرار مثل هذا.
نجح الحوثيون عشية إنفجار الوضع المسلح بينهم وبين المؤتمر الشعبي عسكرياً بالدفع بكل ثقلهم وقواتهم لكل مداخل ومنافذ جنوب العاصمة صنعاء، طمعاً في إرباك وشل مقاتلي المخلوع والضغط عليه، وإفشال أي تحرك قادم يستهدفهم من الضاحية الجنوبية بصنعاء.
في هذه المرحلة الحرجة من عمر المؤتمر نعلم جيداً أن أي تنازل منه أو من قوات الحرس لأي تواجد للحوثيين جنوب العاصمة صنعاء سيمثل موافقة على خلق كماشة ساحقة لهم مستقبلاً ونهاية دموية تنتظرهم قريباً.
سيمارس الحوثي بعد كل إهانة لقيادات المؤتمر أو تصفية أحد رموزهم طريقة تشكيل لجان تهدئة وسيقومون بالتحكيم القبلي لهم، لكنهم يستمرون في المضي في الخطط الخلفية لفرض أهدافهم، ولن يكون محرجاً لهم أي نقض أو انقضاض على أي عهود أو مواثيق صلح، وسينقلبون على أي اتفاق وسيدوسون على أي توقيع مهما كان ثقل الموقعين عليه من قياداتهم.
يجيدون فن المناورة والإرباك عبر استغلال عامل الوقت لإلتهام بقايا المربعات الأمنية التابعة لعفاش.
لا أستبعد شخصياً عمليات غادرة ومباغتة ضده شخصياً وضد قيادات المؤتمر كخطوة استباقية، لشل عنصر القوة المتبقي بيده وقد يلجأون إلى محاصرته أو محاصرة قيادة الحزب المقربين منه، كما لا أستبعد تنفيذ اعتقالات ضدهم تحت أي مسميات، وربما تصل الى الاغتيالات وقد بدأوا عملياً في ذلك.
يراهن الحوثيون على عنصر المباغتة الغادرة بعفاش وبكل الشخصيات القوية قي المؤتمر من خلال حملة اعتقالات تطالهم تحت مسميات الخيانة وغيرها، ويبقى عامل الوقت هو الفيصل الذي يمكن أن يقود المخلوع إلى زنازين الحوثة مع بقية قيادات حزبه وحرسه أو للحظة الحاسمة التي سيقررون بها التحرر من العبودية.