آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

إستمرار قمع الصحافة في اليمن
بقلم/ محمد صادق العديني
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 08 مايو 2013 03:29 م

المتابع للمشهد الديمقراطي يجد أن الحريات الصحافية وحرية التعبير تمر بأسوأ مراحل الاستهداف وأخطرها .. ولعل ما يزيد من خطورة هذا الوضع هو توسع وتعدد قنوات ومصادر تلك الجرائم والتهديدات التي أضحت تحيط بحياة وسلامة الصحافيين وكتاب الرأي في اليمن وحرياتهم المهنية ، الأمر الذي جعل ممارسة مهنة الصحافة والكتابة مزروعة بألغام الموت والتكفير والإرهاب والاعتداءات.

حيث تتواصل التهديدات الموجهة ضد حياة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين ، بعد عام كان سيئا هو 2012 حيث تجاوزت الإستهدافات التي طالت حياة وحقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية بحسب رصد التقرير السنوي الــ13 لمنظمتنا الرقم 364 واقعة إنتهاك خطير .. ذلك حصاد عام قاتم السواد هو الآخر جاء على أعقاب عام هو 2011 الأكثر دموية ومأساوية في حياة وتاريخ الحريات الصحافية والحياة الديمقراطية في اليمن .. إذ شهد ما يزيد عن 768 جريمة اعتداء وانتهاك واستهداف خطير، راح ضحيتها العشرات من الصحافيات والصحافيين, وبحسب تقرير خاص لمركز الحريات الصحافية CTPJF ,- قدم في مؤتمر دولي مدعم بقائمة سوداء لإبرز المتورطين بشكل مباشر بجرائم استهداف حياة وحريات الصحافيين , وحاز تقريرنا المدعم بالصور والمعلومات الموثقة على إهتمام المنظمات الدولية المعنية بقضايا الدفاع عن حقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية – أقول , فقد توزعت على النحو التالي :

298 : جريمة اعتداء وعنف بدني مثلت في معظمها حالات خطيرة حيث دخل العشرات من الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداءات الجسدية والعنف البدني القاسي في حالات غيبوبة، أودت بعدد منهم إلى الوفاة.

6 : جرائم اغتيال لصحافيين ومصورين صحافيين بشكل متعمد ومقصود.

30  : جريمة شروع بالقتل ومحاولة اغتيال .

: 168 جريمة مصادرة صحف ومنع توزيعها وإحراقها، إضافة إلى القرصنة على عدد من المواقع الإخبارية الالكترونية المستقلة واختراقها وتدميرها.

263 : جريمة انتهاكية مختلفة تنوعت بين تعرض عدد من الصحافيين للملاحقات والاعتقالات والاختطاف المصحوب بالتعذيب، فضلاً عن العشرات من جرائم التهديد والترهيب وحملات التحريض .. وتلك إحصائية غير مسبوقة في تاريخ الديمقراطية اليمنية ..

ومنذ يناير وحتى الأسبوع الأخير من إبريل 2013 م ارتكبت العديد من جرائم الانتهاك والإستهدافات الخطيرة والمتنوعة والتي تثير القلق , تجاوزت بحسب رصد أولي لمنظمتنا الرقم 78 واقعة إنتهاك متنوعة ..

وهنا وأنا أجدد إدانتي الشخصية وإدانة مركز الحريات الصحافية CTPJF للاستهداف الدائم لحياة وسلامة الصحافيين وحرياتهم المهنية، أؤكد تضامننا المطلق مع كافة زملائنا الصحافيين وكتاب الرأي, ونجدد التأكيد على تمسكنا بحق ملاحقة المتورطين بتلك الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب .. وعلى السلطات الرسمية بدء" من وزارة الداخلية ووصولا إلى بقية الأجهزة الأمنية المتعددة التسميات, التعامل بمسئولية مع البلاغات الموثقة لجرائم انتهاك حقوق الصحافيين وتهديد سلامة حياتهم وأمنهم الشخصي , لأنها وحدها من تتحمل كامل المسئولية في حال تعرض الصحافي لأي استهداف .

ختاما أؤكد بأن جرائم إستهداف حياة وحقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية ما زالت تتواصل وتتزايد ولم تشهد تحسنا يستحق الإشارة .. وهذا الواقع الخطير والمخيف يستدعي تحركاً عاجلاً ومسئولاً من قبل الأخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق, من خلال اتخاذ إجراءات واستصدار تشريعات تساعد على تحسين ظروف وبيئة العمل الصحفي والإعلامي وتجرم وتشدد في معاقبة كافة المحرضين و المتورطين بجرائم استهداف حياة وحقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية .. كما أجدد بإسم مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF المطالبة بإطلاق سراح زميلنا الصحافي المعتقل منذ أكثر من ثلاثة أعوام عبدالإله حيدر.

alodaini.ctpjf@gmail.com

مشاهدة المزيد