آخر الاخبار

هدايا تذكارية وشهادات تخرج للأسيرات: إبداع جديد من حماس أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك

الوحدة.. عظمة الإنجاز والحدث
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: 5 سنوات و 7 أشهر و 27 يوماً
الجمعة 24 مايو 2019 04:50 م


لقد أتاحت لنا الوحدة وحدة مايو العظيم، فرصة التطور والتقدم نحو المستقبل بإمكانيات وموارد ومصادر موحدة، كانت الوحدة اليمنية فتحاً عظيماً في تاريخنا، وكانت ولازالت لحظة نور تشع أملاً في تاريخ الأمة المظلم والممتلئ بالانكسارات. منذ أن غربت شمس الحضارة العربية الإسلامية القديمة، كانت بعثاً جديداً لأمجاد سبأ وحمير وحضرموت ويمنات. يهدرها أو يكاد الحمق والرعونة وضعف الانتماء ومال الأعداء. 
لقد أعادت الوحدة خلقنا كأمة خلقاً جديداً، كانت تجسيداً لوحدة الشعب والوطن والهوية، واستعادة لماض زاحمنا فيه أمماً عظيمة في الإبداع والإنجاز الحضاري، ماض افتقدنا حضوره منذ زمن طويل، وكانت جوهرة ثمينة تولى أمرها فحام. وحتى لا يتم اختطاف هذه الجملة، هذا الفحام ليس فرداً بل أكثر ، وليست جماعة ولكنها جماعات.
لقد أجج الحوثيون مشاعر الكراهية والبغضاء بين اليمنيين حتى تنكر بعضنا في ردة فعل لا واعية لأصله وفصله وروحه، وراح يبحث عن هوية ليس لها وجود في حياتنا، تفتقد للعمق التاريخي الاجتماعي والثقافي، وتفتقد روح الأمة، وروح العصر، وحتى منطق المصلحة. 
نحن بنينا وشيدنا صرحاً نادراً حدوثه في تاريخ الشعوب والأمم، فقط الشعوب والأمم الحية، ولكننا لم نحسن المحافظة على ما بنيناه. لم نتعهد بناءنا وإنجازنا العملاق بالصيانة والعناية والتجديد. لم نتعهد مداميكه وأسواره بأسباب القوة والمنعة والعظمة، فاختطفه وفي غفلة منا مقامرون، عبثوا بمحتواه وقيمته. 
وللأسف كنا نحن أصغر من أن ندرك عظمة الحدث وعلو شأنه، نحن نمر بلحظة فارقة بين النصر الدائم، وبين الهزيمة المؤقتة، ومن العار أن تدركنا الهزيمة وقد سالت دماء، وأزهقت أرواح، وتحقق الحلم، سوف تبقى وتنتصر الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة، وسوف تبقى وتنتصر الجمهورية في طورها الثالث. ولكن ليس قبل أن نرتقي إلى مستوى عظمة الحدث والإنجاز.