أروى عثمان لمأرب برس: هناك قوى تسعى لتحويل الناس إلى قطيع
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر
الإثنين 24 يونيو-حزيران 2013 04:48 م

تعترف رئيسة فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار أروى عثمان بصعوبة المهمة، لكنها تقول: ان العمل ممتع من أجل اليمن والشعب اليمني الذي ينتظر منا الكثير خارج أروقة الحوار.

وتتطرق - في سياق حديث خاص لـ"مأرب برس" - إلى أن اليمن تعيش خارج نطاق العالم بالنسبة للحقوق والحريات، "فهناك المساجين والمهمشون، وكثيرون غيّبت حقوقهم سواء في وسائل الإعلام أو غيره، فوجدت القوى المستقوية بالسلاح والجاه والثروة، وللأسف هذه القوى تريد الناس كالقطيع" - حد قولها.

تتحدث عثمان عن مهمة الفريق وعن أنشطته، التي تؤكد أنها تمضي بجدية متواصلة من أجل الخروج بنصوص دستورية تكفل صون الحقوق للناس.

وإليكم نص الحوار الذي تتحدث فيه الأستاذة أروى عثمان عن فريق الحقوق والحريات، وعن أبرز النصوص الدستورية التي خرج بها, وأوجه الخلاف في قضايا محورية ومهمة:

حوار - مجيد الضبابي:

- في البداية حدثينا عن فريق الحقوق والحريات ومهامه؟

الحقوق والحريات مهمة، ولذا كان لابد من وضعها كمحور من ضمن التسع الفرق في الحوار الوطني..

الفريق يتكون من 80 عضوًا من مختلف التيارات والاتجاهات السياسية التي تعمل من الخروج بصيغ دستورية، وتوصيات في الدستور الجديد للبلاد.

- طيب ماذا عن أساس العمل ومجموعات الفريق؟

لا أبالغ إذا قلت إننا في اليمن نعيش خارج نطاق العالم، بالنسبة للحقوق والحريات، فهناك المساجين والمهمشون، وكثير غيّبت حقوقهم سواء في وسائل الإعلام أو غيره، فوُجِدت القوى المستقوية بالسلاح والجاه والثروة، للأسف هذه القوى تريد الناس كالقطيع، ولهذا يجب إدماج كل هذه الفئات بالمجتمع حتى لا تتحول الى عصابات وتغيب الحقوق والحريات فالاستقواء سواء بالدين او السلطة، وتمكين هذه القوى من سجن وإهانة من تريد.. تخيل انه يوجد في السجن مسجون منذ سنين بسبب أنه سرق تلفونًا مثلًا، ولا احد يعرف اين هو..!!

الفريق ينقسم الى ثلاث مجموعات: الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية.

- فريق الحقوق والحريات محور عام سواء الحرية الشخصية أو حرية الإعلام والحرية الفكرية.. ما الذي عملتم عليه في الفريق؟

اشتغلنا على الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الفكرية والثقافية والمذهبية.. هذا ما حدد لنا ان نشتغل عليه، وأستغرب لماذا وجدت مذهبية، وكان من المفترض ان يُطرح مصطلح أنسب كالتنوع في إطار الدين او الثقافة، لكن "مذهب" يعتبر جزءًا بسيطًا من الدين والتنوع الموجود..

عملنا على الحقوق الخاصة والمرأة والأطفال والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقسيم الفريق الى ثلاث مجموعات: السياسية والاجتماعية، والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية والفكرية، خرجنا بروئ من أجل تحقيق مواطنة متساوية ونصوص تجرم التميز في اللغة او الجنس او الدين والمعتقد وحق العمل في الحياة وإعطاء المرأة ثلاثين في المئة، فنجد ان الحقوق والحريات هي مفاهيم انسانية متعارف عليها، ونجد من يعترض على مسألة المواطنة المتساوية او الديمقراطية،

وللعلم لم نناقش حرية المعتقد وأُجّل إلى بعد الجلسة العامة نتيجة الخلاف في هذا المحور..

عملنا في الفريق على وجود محكمة دستورية تحمي الحقوق والحريات، وكذا محاكم إدارية عملنا على ضرورة مساواة المرأة بالرجل في الدية والإرش، وعلى ضرورة وجود هيئة مستقلة بالمهمشين وإدماجهم في المجتمع، أشياء تتعلق بحرية الإعلام والملكية الفكرية، وكلها تتفق مع مبادئ ومعايير السياسات والمبادئ العالمية ومتعارف عليها، لكن الملاحظات جميلة للخروج بأفضل النتائج في المرحلة القادمة .

- بلا شك كان هناك خلاف وصراعات وجدل خلال الفترة السابقة في فريق الحقوق والحريات.. ما طبيعتها.. وهل انصبت في الجانب الإيجابي للفريق؟

هناك من يحاول أن يُمارس فرض ما يريد دائمًا رغم أنه ينادي بالحرية والتعددية.. تخيّل!!.. هناك قوى تناضل من اجل زواج الصغيرات حتى - بصراحة - انا كرئيس الفريق عانيت كثيرًا وأدعو على الذي جعلني في هذا المربع، والحمدلله خرجت من الفترة الأولى متوازنة علقيًّا ونفسيًّا؛ أولًا لأني لست قادرة على إعطاء رأي، أو الدفاع عنه، لأني على رأس الفريق، لأنه قد يقول قائل: أنتِ تمررين علينا اشياء ويقتصر دوري على إطفاء الحرائق داخل الفريق..

ولا اخفيك انه توجد اشياء في التقرير - أصلًا - أنا لست موافقة عليها، لكن هذا نتاج عمل فريق متكامل ومكونات متعددة..

في البداية بدأ الفريق في العمل وكأن الموضوع تصفية حسابات والتمترس وراء الافكار الضيقة، حيث يتحول الفرد وينقلب على كلامه بمجرد خروجه من القاعة للاستراحة، يرجع يطلب مسح توقيعه على التقرير.. هذا شيء مؤسف أن البعض يُدار بالريموت كونترول، وهذا غير معقول ان المرأة تنادي: لا تريد ثلاثين في المئة، وأنها مع زواج الصغيرات، فنحن ننادي بحقوق وحريات، لكن هناك قوى تسعى لتحويل الناس الى قطيع.. يا رجل انت طبيب ودكتور جامعي وناشط حقوقي وسافرت الى اغلب البلدان من اجل معرفة الحقوق والحريات، وفي الأخير لا تقل شيئًا إلا بموافقة المسؤول الذي فوق .

لكن هناك جهدًا متواصلًا وعملًا شاقًا فكريًّا وجسديًّا من اجل تقارب الافكار والروى والاتفاق على شيء يلبي المرحلة المقبلة ويحقق امال الناس الذين يعولون على الحوار .

- مؤتمر الحوار بشكل عام.. ما الذي أضاف لأروى عثمان.. ما السلبيات والايجابيات؟

سعيدة بمؤتمر الحوار، بهذا التنوع والصراع والخلاف والاتفاق، بكل هذه المكونات، وكنت اتمنى ان يكون هناك ممثلون عن المهمشين بشكل كبير، وكذا اليهود لم أكن اتمنى وجود متخصصين في حقوق الانسان من اجل الخروج بأفضل النتائج في الفريق، المرأة، الشباب الرائعون، فعلًا كل المكونات هناك من يعمل بمسؤولية وهِمّة كبيرة، ويطرح ويناقش، تشعر بالأمل من هذا الطرح.. ما اريد قوله: انه لو تحققت مخرجات الحوار فذلك كفيل بتغيير حياة المواطن اليمني ونقله نقلة نوعية.