آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

وطفقوا يقولون: الوحدة هي السبب!
بقلم/ محمد العبسي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 6 أيام
الأحد 09 سبتمبر-أيلول 2012 07:23 م

وكأن الغارات الأمريكية تفرق بين المشتبه بانتمائهم للقاعدة إن كان شمالياً أم جنوبياً، مؤيداً للفيدرالية أم من دعاة الانفصال!

لكن ما العمل؟

يبدو أن طائرات البريداتور الأمريكية ابتلعت شريط فياجرا حتى تشن أربع غارات في أسبوع! بالأمس (3 سبتمبر) استهدفت طائرة من دون طيارة سيارة مسافرين في طريق البيضاء فقتلت 14 مدنياً. واليوم (6 سبتمبر) منزلاً يستخدم معصرة زيوت في حضرموت فقتلت أربعة يشتبه بانتمائهم للقاعدة عدا واحد هو مراد بن سلم. عامل المعصرة المسكين. وبريء واحد يكفي لرثاء كل ضحايا الحرب على القاعدة.

غارتان "وحدويتان" -رغم ميوعة التعبير-واحدة في رداع وأخرى في حضرموت غير إن خصخصة التضامن الإنساني تجاه الأولى دون الأخرى ضرب من "الانفصال". فالتعاطف الذي أغدق به الرأي العام على ضحايا غارة رداع من شأنه نكأ جراح الجنوبيين كلها! وقد فعل: الآن تفتح حقيبة الذكريات السيئة. الآن يتساءل الجنوبيون ولديهم حق ماذا عن ضحايانا المدنيين؟ هل ستنشر صورهم في الصفحات الأولى من الصحف الصادرة في صنعاء؟ هل ستقدم الدولة بنادق تحكيم مثل ضحايا رداع؟

حلّقت!

ماذا عن غارة استهدفت حياً سكنياً في جعار منتصف مايو 2011 قتلت زهاء 20 مدنياً؟ كان الدمار وقتها في أبين وعدسات الكاميرا في صعدة! النزوح من أبين وقوافل الغذاء والدواء متجهة إلى دماج!

ماذا عن علي العمودي الذي يسمع به أحد؟ كان علي يئن وهو يروي لـ"كيلي ماك"، من شبكة إن بي آر، كيف قصفت الغارة الجوية منزله وثلاثة أخرى في مدينة شقرة بعد جعار. مات ابنه (4 أعوام) وابنته (6أعوام) بين يديه و هو في طريقه إلى المستشفى. "هذا قدر الله" قال العمودي للصحفي "فله الحمد"!

تصوروا اليوم مشاعر علي العمودي، وهو واحد من ألف، من نفاق الرأي العام الذي تقطع قلبه على ضحايا رداع ولم يظهر تجاه ما يستحقه البريء من تعاطف. ما انطباعه عن وسائل الإعلام المحلية التي لم تقل كلمة إنصاف عن ابنه وابنته البريئين وسمحت لحكومتي صنعاء وواشنطن أن تشيعهما إعلامياً في مقابر أعضاء تنظيم القاعدة.

الآن، ومع غياب حساسية النخب الشمالية، ستنصب المشانق للوحدة وقد نصبت: أرأيتم؟ لقد أدان المشترك ومجلس النواب وجمعية علماء اليمن قتل مدنيي البيضاء فهل سيدينها في حضرموت. وهذه فرصة المأزومين لبث الكراهية وثقافة الفرز. أرأيتم؟ لقد عقدت منظمة هود مؤتمراً صحفياً لأسر ضحايا رداع ولن تكترث لضحايا الثانية. واتصل عزيز قائلاً: حتى أنت يا محمد العبسي تكتب عن أبرياء الشمال دون الجنوب. يا جناه. حتى الجثث تستخدم في تسجيل النقاط لصالح الوحدة أو الانفصال، الثورة أو للنظام، الحوثي أو للإصلاح.

هذا ما كان يسميه أرسطو عش الدبابير!

هناك احتقان هائل في نفوس الجنوبيين أعرف ذلك وأقدره وسبق أن نبهت إليه أثناء صمت الرأي العام عن حرب أبين وانشغاله بمواجهات دماج غير إنه لا ينبغي استسلام الجنوبيين لذهنية الكاره ونفسيته. انظروا حولكم. إنهم يتحققون من بطاقات الهوية ليس من المسافرين على سيارة بيجوت في طريق الضالع عدن. هذه المرة يتحققون من هويات الجثث كصنيع اللجنة التنظيمية لساحة الثورة في صنعاء عند فرز الجثث: هؤلاء شهداؤنا والبقية لقطاء أو شهداء الثلاجة!

نحن ممزقون "خلقة" وتأبى الطائرات الأمريكية إلا تمزيقنا أكثر. لا شيء استفادته واشنطن من الغارتين وخسرنا نحن الشيء الكثير. ويكفي أن الغارة الأولى سجلت نقاطاً لصالح الجماعات المسلحة المناهضة لأمريكا وخطابها الأيديولوجي كالحوثي وأنصار الشريعة، فيما سجلت الغارة الثانية نقاطاً تفوق لصالح من طفقوا يقولون: الوحدة هي السبب والانفصال هو الحل!!

Absi456@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كلادس صعب
عقدة التمثيل الشيعي في الحكومة اللبنانية
كلادس صعب
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توكل  كرمان
هولوكست حدثت في غزة
توكل كرمان
كتابات
أحمد الزرقةحادث عرضي !!
أحمد الزرقة
مشاهدة المزيد