توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال تعرف على عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن
* هؤلاء الواقفون في طابور الخيبة لن يستطيعوا أن يفسدوا فرحة وطن الوحدة بإنجاز الاستضافة الرائعة لدورة خليجية كان الجمهور اليمني فيها رائعاً.. ملهماً.. مستحضراً لتجليات الإبداع وإشراقة الأمل في القادم الأجمل..
* لماذا سقط منتخبنا في جميع مبارياته خليجي 20..؟ ولماذا تراجعنا حتى عما حققناه في أربع دورات خليجية خارج ملاعبنا وبعيداً عن جمهورنا..؟.
ببساطة ليس المدرب الكرواتي ستريشكو السبب وليس اللاعبون وإنما بدرجة أساسية هذه المنظومة الرياضية والكروية العابثة.. هذا إذا كنا نريد تشخيص الواقع والتعرف على الداء.. أما إذا كنا نبحث عن كبش فداء فالأمر لا يحتاج لأكثر من إقالة المدرب ستريشكو وتحمّل أي شروط جزائية.. وخير الله كثير..
* حسن سأجاري من يحمل المدرب كامل المسؤولية.. ولكن ماذا لو رجعنا قليلاً إلى الوراء.. لقد جلبنا مدربين كثر وعلى مستوى عال وكان الفشل رفيق منتخبنا على الدوام في جل المشاركات وكل مشاركات دورة الخليج تحديداً.
* أحضرنا الجزائري رابح سعدان مدرباً للمنتخب الوطني وفشل ثم عاد إلى الجزائر وصنع ما صنع من الإنجازات كأفضل مدرب في بلد المليون شهيد.. وأحضرنا موريس ثم قمنا بترحيله لنفاجأ بأنه مطلوب في أوروبا معقل الكرة العالمية.. وجئنا بالمصري محسن صالح وانتهينا إلى أنه فشل.. وها نحن في طريقنا للبحث عن كبش فداء نغطي به فشلنا ولو بعد حين.
* ولقد كررناها دائماً.. يا جماعة الخير.. كل المدربين الذين استقدمناهم كانوا أصحاب تاريخ ورصيد .. ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.. لكن المشكلة كانت وما تزال هي سوء الإدارة الرياضية وفشل الإدارة الكروية رغم ما قدمته القيادة السياسية من الدعم الكبير لقطاع الشباب والرياضة.
* فشل المنتخب الوطني المتكرر يقف وسيقف وراءه فساد هذه المنظومة الرياضية الفاشلة المتمثلة في وزارة شباب تضخمت كثيراً بكل من هب ودب خارج شروط الكفاءة والتخصص منذ جاء صندوق رعاية النشء والشباب.. واتحاد كرة القدم صار مجرد ملتقى للوجاهات الاجتماعية والشلل النفعية ودخل في قصة عشق وتبويس "اللحى" مع الوزارة حيث التقت شبكة المصالح عند استبدال وجع دماغ استحقاقات الرقابة من طرف.. والتهديد بعصا جوزيف بلاتر امبراطور "الفيفا" بحل أي خلاف أو سوء فهم وفقاً للقاعدة المرورية كل واحد يصلح سيارته ويا بخت من وفق بين طرفين..
*في وزارة الشباب صار عندنا خبراء في التنظير خارج القواعد الإدارية وخارج أبجديات المنهجية والعلم وهو حال قد يكون مقبولاً في بعض الأماكن لكنه لا ينفع مع الرياضة..
* أبسط قواعد كرة القدم تقول بأن المنتخب الجيد هو حصيلة مسابقات جيدة تعنى بالمواهب الصغيرة وتصقل اللاعبين الكبار بينما مسابقاتنا مجرد مسابقات تمثل أحد امتدادات إخلاء العهدة ..
* الدولة تصرف والناس يمدون صندوق رعاية النشء على حساب رئاتهم وصحتهم حيث الموارد تأتي خصماً على أرباح الدخان والقات والأسمنت وهؤلاء يصرفون خارج الحاجة إلى أكاديمية رياضية تعنى بالناشئين.. وخارج مسار رفع مخصصات الأندية التي تمثل الأساس لإعداد لاعبي المنتخبات..
* ويكفي لو أردنا الصراحة والمصلحة العامة الإشارة إلى أن الدولة لم تقصر في توفير المليارات ثم إنفاقها على المنتخبات لكن التوظيف يتم بصورة مخجلة يكفي أن نستشهد عليها بأن لاعبي المنتخب الحالي شكوا مرات من الاحتياج إلى أساسيات مثل الزي الرياضي الذي يليق بصرف الموازنات بسخاء.
* أما الإشارة هنا إلى إرباك نفسيات الطاقم الأساسي بمجنسين أفارقة في الأيام الأخيرة للإعداد وإدخال آخرين من وراء ظهر المدرب ستريشكو وجلب طبيب نفسي لمدة ساعتين غادر بعدها قبل أن يلعب المنتخب مباراته الأولى فليس إلاّ صورة من تفاصيل كثيرة يمكن لها توضيح الصورة.
* وأختم بالقول .. الناس في وطن الوحدة والأمن والتنمية سعداء بما يتحقق من إنجازات سعداء بكسب اليمن رهان التحدي وبهذا التنظيم الرائع والاستضافة الملهمة لهذا العرس الخليجي الجميل.. غير أن في الحلق غصة من أننا كنا نتطلع لأن يكون ما يقدمه منتخبنا في الملعب امتداداً لمعزوفات فرسان الطرب اليمني الأصيل فإذا بنا نفرط في الحلم ونستيقظ من كابوس عبث الإدارة الرياضية مذعورين!!.