عاجل :رئيس الوزراء ينهي عقود محطات الطاقة المستأجرة بمحافظة عدن ويوجه بإلغائها فورا ويبشر بدخول محطة بترومسيلة الغازية ومحطة الطاقة الشمسية
حركة أحفاد القردعي تنظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ 77 لثورة الدستور
تبلغ من العمر 9 سنوات تمتلك أكثر من 5 مليار دولار.. تعرف على أغنى طفلة في العالم «الأميرة شارلوت»
CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران
تهديد قاتل من الحكم الرياضي مونتيرو بعد إشهاره البطاقة الحمراء في الدوري الإسباني
قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين
الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة
بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ..ترقب لجولة الحسم بالملحق المؤهل لدور الـ16
القيادي البارز في حزب الإصلاح الهجري ينتقد أداء مجلس القيادة الرئاسي ويكشف أبرز أسباب الفشل
العليمي من ميونيخ: ''إنهاء التهديد الحوثي لن يتم إلا عبر تعرض الجماعة لهزيمة إستراتيجية تجردها من موارد قوتها المال والأرض والسلاح''
في هذه الصورة ظهر وجه رجل خرج من حفرة صنعها له النظام السوري، حفرة جسدت أقسى صور الظلم والاستبداد.
هذا الوجه، الذي تبدو عليه علامات الدهشة والصدمة، يعكس تجربة آلاف المعتقلين الذين سُجنوا في دهاليز مظلمة وصمت عليها العالم. خلف هذه الملامح المختبئة تحت الأنقاض، هناك حكاية عذابٍ لا يمكن تخيلها إلا إذا كنت أنت الضحية.
سجون النظام السوري بقيادة بشار المجرم، مثل صيدنايا، لم تكن مجرد أماكن لاحتجاز البشر، بل مصانع للألم والموت، وضعوا هؤلاء المعتقلين في زنازين صغيرة تحت الأرض، منعوهم من ضوء الشمس، وحتى من هواء.
كان الهدف واضح، بسحق الروح الإنسانية وجعل الإنسان ينسى أنه إنسان، ففي هذه الأقبية، لا قوانين ولا عدالة، عدا أصوات الصراخ هي الموسيقى، ورائحة الموت هي الهواء.
هذا الرجل، الذي أطل من تحت الحجارة، يروي لنا بعينيه قصة ظلم ستة عقود، ربما كان مئات من أمثاله قد ماتوا في تلك الزنازين دون أن يسمع بهم أحد.
لكنه بأعجوبة عاد إلى النور، ليس لأنه كان محظوظا، ولكن لأن الحقيقة المؤلمة للمجرم بشار ونظامه تأبى أن تختبئ إلى الأبد.
الحفرة التي تركوه فيها لم تكن مجرد مكان ضيق في الأرض، بل كانت انعكاسا لعقلية نظام استبدادي إجرامي لا يرى في الإنسان سوى وسيلة لكسر إرادته، ف بشار الأسد، الذي قاد هذه المأساة، لم يكتفِ بسلب حرية هؤلاء المعتقلين، بل حاول دفن ذاكرتهم، معتقدا أن الزمن سينساه أيضا.
ولكن من قلب الظلام، تخرج هذه الصور لتعيد للعالم ذكرى لا يُمحى بجرائم هذا النظام الفاسد، فالصورة ليست فقط شهادة على مأساة فرد، بل هي دليل على نظام كامل مبني على القمع والوحشية.
وعلى الرغم من الألم الذي تحمله هذه اللحظة، فإنها أيضا تعتبر رمزا للأمل، فكما خرج هذا الرجل إلى النور، فإن كل مظلوم في العالم يحمل بداخله شعلة مقاومة ترفض أن تنطفئ، فالنظام قد يظن أنه انتصر، لكنه ينسى أن الإنسانية دائما ما تجد طريقها إلى العدالة.
المعركة مع الظالمين لم تنتهِ بعد، فهذه الصورة، وهذه القصة، هي دعوة للعالم للتضامن، والمطالبة بمحاسبة المجرمين أينما كانوا، وللتذكير بأن أصغر ضوء يمكن أن يخترق أعمق ظلمة.