آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

من هُنا تبدأ مُلاحظات وهزليات الحياة
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 22 يوماً
الإثنين 07 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:20 م

ما الذي دعاك مرة أخرى لــ تعود في هيئة نص جديد بــ تعويذة جُرح كاتب وخيبة أمل لا تنتهي عند حوافك الأربع , بل تتعدى ذلك الأرق الذي نسيناه يوما ما في خزانة ذكريات وتعهُدات كاذبة ....؟؟؟

في هيئة هوية أخرى منقوصة ومُزدراة , هوية قاتلة لا تشبه أي منا في مُعجم بسيط ....

ما خطبُك ....؟؟؟

وأنت من ترك كُل ذلك دون أن تجد أمامك أكثر من ظُروف مُرة ... وعهدت نفسك أن تكون شاهد بجانب الأيام عن مُسببات الأرق المُلازم , عن الخسارات التي تتساوى مع فشلنا في إيجاد ظروف تشبهنا ولو لــ فترة زمنية بسيطة ....

بجانب تمدُدك في سجن ذاتي أكبر من هاجس ضيق , أكبر من هجرة لا تنتهي بــ سنوات المنشاء أو بـــ عودة زمن الإنطباعات .....

تجد كُل هذه المُبررات أرحم من أن تعيش حالة إبتذال مصنوعة بمقاس جُثة راكض وراء نهاياته ....

هل كُل ما يحدث لنا مُجرد مُصادفة نكتبها كـــ تكهُنات عهد ثوري بغيض , أم أن مزادات الحياة أكبر من وداع ظُروف ولحظات خاملة , ركلنا معها لحظات الخوف مُقابل مُقايضات عُمر كامل ....؟؟؟

بكل تأكيد الكوابيس لا تنتهي فقط لــ تُذكرك أنك مازلت تعيش وحل الهوية , أو خارطات التحولات الجديدة ... أو لأنك فضلت دفع صك عبوديتك مُقابل نسيان شفق الماضي ومتاهاته الموجعة ... بل الركض لــ الأمام خوفا من شماتة الأيام , وقهر السنين ...

حيث أن كُل ذلك يحدث لأنك في بلد لازالت فيه مداخل الحياة تتشكل وتـــ تكون من جديد أخذة معها كُل تناقضات الماضي , كُل ظلامية الحاضر , كُل إحترابات عُقود حُكم ظالمة .....

عليك أن تتوقف عن قول كُل ذلك , عن التذمُر والإضطراب , عن الخوف وعن جلد نفسك ,,,, فــ كيف لك أن تُقاتل عدوا غامضا , كيف لك أن تُصدق أن هُناك من يتربص بك وبــ مُستقبلك كي يهديك طعناته القاتلة ...؟؟؟

كيف لك أن تصمد أمام كُل ذلك .....؟؟؟

أشعر أن الخرائب تتقاذف ما بقى من هذه الذاكرة المُتعبة ....!!!

أشعر ان المُقاومة لم تعُد سوى ضرب من الجنون , وان مُقاتلة أنقاض كثيرة وعبر محطات زمنية كثيرة هي من تُهزمك بـــ تعبك , هي من تُعيد ترنُحاتك وأحمالك وتدعك سارحا في سُهوب من الماضي كـــ الطمى الذي تجرفه بقايا نهر هيجانه يستعصي على المارين ....

وحيدا تجد نفسك وكأنك تُنادي رفاقا من وراء شارع خلفي , من وراء قُضبان ومُخيلات عابرة ....

ويبقى الأمل الراشح عبر المحطات , عبر الأزمنة مُشعشع في رأسك وكأن ما يحصل لا يعُد أكثر من مسخ تدميري كي تمُر من مضيقات أكثر عبثية وتمنح نفسك لحظة توقف على أكثر من نُقطة قاسية .....

وعلى غير العادة تبدو الأشياء أمامك مُضحكة كــ يمام بريء يُمارس هواياته في التحليق دون خوف من تمخُر رصاص صياد أبلة ,,,,,,

فــ ثمة وعد مع الحياة ,,,

ثمة وعد لــ الحياة ,,,,

ثمة وعد مع جُملة غيابات كثيرة ننذرها مع أول ولادات الحياة العتيقة , الحياة التي تُبعثرنا على أكثر من منحى ذاتي , وتقذف بنا خارج مُستنقع الطمأنينة التي نصطنعها , وخارج سويداء القلب ,,,,

كي نكتب ونُسطر حُروف أخرى وجديدة كي نقول فيها من جديد :

من هُنا تبدأ الكارثة ....

من هُنا نقتسم الصبر ,,,,

....... نقتسم المصير ,,,,

من هُنا نخُط ونكتب مآخذنا , نكتب صباحيات الجمال ,,,,,

نكتب ما تيسر من تأملات وتعاليم المسافات الطارئة , من مُلاحظات وهزليات الحياة ,,,,

مشاهدة المزيد