آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

من أجل تغيير حقيقي !!
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 5 أيام
الجمعة 14 سبتمبر-أيلول 2012 12:51 ص

1

فقدت الكثير من الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية قدرتها على الفعل الايجابي والإسهام في تقديم رؤى وأفكار سياسية واجتماعية وثقافية تخلق فكرة التغيير، والبناء والتنمية، وإخراج البلد من دوامة العنف التي تتسع دائرتها، وتتعدد أشكالها،محاولة ابتلاع كل شيء له علاقة بالاتزان والعقل والمنطق.

2

القديم مازال ممسكا بتلابيب اليوم ويتشبث بالأمس كي ينقله للغد، عبر استنساخ نفس طرق الأداء والأدوات ذاتها التي أسهمت في إيصال الأوضاع لهذا المستوى الشديد من الانحدار، لم تتغير الوجوه كثيرا ولم تخسر القوى التقليدية الكثير بعد من نفوذها وتواجدها في مفاصل صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومازالت كل القوى تتصارع على الهامش فقط، ولم تصل للعمق الذي هو في أدنى صوره استجابة لمطالب التغيير التي ضحى لأجلها شباب الثورة بأرواحهم.

3

يفهم البعض فكرة التغيير على أنها عملية إحلال وتبديل أشخاص واستبدال مناطق جغرافية بأخرى في وسط نخب معينة ومحدودة تخوض صراعاً سياسيا بأدوات عسكرية وأخرى اجتماعية، تحتكر تلك القوى السلطة والصراع على النفوذ من حوالي خمسة عقود، فشلت خلالها في تقديم مشروع وطني جامع لكل الأطراف،يخرج البلاد من ضيق المشاريع الشخصية إلى رحاب المستقبل وفضاء العصر الحديث.

4

اتضح جليا أن المجتمع اليمني هو مجتمع أبوي إلى حد كبير وهي صفة تتقاسمها شعوب المنطقة بشكل عام منذ الآلاف السنين، تقبل الاستبداد وتقدس الآباء الطغاة، وتبحث عن الرمز المخلص، وهذا ما نراه واضحا من خلال انقسام الشارع ،والتفاف النخب السياسية والمثقفة حول شخصيات قد لاتمتلك أي من مؤهلات الزعامة والقيادة، بقدر امتلاكها لوسائل الهيمنة والسطوة والتلاعب بالقدرات والعقول وتقديم وعود زائفة وأكاذيب لا يمكن لأي عاقل تصديقها، وتلك الزعامات تم تجريبها في مراحل كثيرة وفشلت في تلك التجارب، بل وساهمت في جلب الدمار والخراب للبلاد، الرهان دوما يكون على النخب السياسية والتكتلات الحزبية الكبيرة والمؤثرة في تغيير أساليب التفكير وأدوات الفعل التوعوي الذي يتمكن من تنمية قدرات الجماعات والمجتمعات وإحداث تغيير جذري في طريقة التفكير والأداء، لكن يبدو ان هذه القوى والنخب تعاني من أمراض مزمنة هي نتاج لعوامل كثيرة تحكمت في ظروف نشأتها وبناءها الهيكلي والسياسي، فهي نخب وتكتلات تعاني من داء الاستبداد والاستعباد وهيمنة الأشخاص المؤسسين الذين كثيرا ما يتحدثوا عن التغيير كضرورة كونية، لكنها تتعطل وتتحول لشر مطلق حين تقترب تلك العملية من مراكزهم أو مواقعهم القيادية سواء الحزبية او الاجتماعية.

5

وبالتالي ما لم تؤمن جميع تلك النخب بحتمية وضرورة التغيير التام، وتبدأ في التخلي عن مواقعها القيادية في هرم الفعل السياسي والاجتماعي والثقافي، للجيل الجديد، لن تتعافى البلاد ولن تخرج من المتاهة التي تسير فيها منذ عقود طويلة.

ALZORQA11@HOTMAIL.COM