آخر الاخبار

لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك

تبا ....كدت ان أصدقك يا صالح .
نشر منذ: 18 سنة و 6 أشهر و 17 يوماً
السبت 24 يونيو-حزيران 2006 08:27 م

" خاص / مأرب برس "

- ألا تعرفون رئيسكم ، ألم تكن ثمانية وعشرون عمرا وجرحا كفيلة بأن نكون مطلعين على المناورات المملة التي يؤديها صالح بين كل فترة وأخرى ، إذا لماذا وللحظات معدودة كاد الكثيرون _ وأنا منهم _ أن يصدق أن الرئيس فعلا قد أزمع على عدم ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة ، وان يترك كرسي الحكم طواعية وباختياره ، ربما كدنا أن نصدق ذلك لأننا تصورنا أن هناك ذرة حياء قد تمنعه من ذلك وخاصة أنه أعلن زهده عن الحكم بنفسه و أمام العالم كله .

- لمدة أربعة أيام خلت والرئيس وحده هو من كان يعلم ماذا يدور في رأس الرئيس ، حتى أقرب المقربين منه لم يكونوا على إطلاع بما يمكن حدوثه ، ومثل هذه القرارات الفردية والارتجالية هي سمة ملازمة لزعيمنا الضرورة ربان السفينة ، فهو يقرر لوحده وهو يعود عن قراره لوحده ، وفي كل الأحوال جميع الشعب وملايين المواطنين ممتنين له ، وفي كل الأحوال علينا أن نصدقه وأن نعتقد أنه هناك حسن نية وأن الرئيس يحمل هم الوطن والمواطن .

- أربعة أيام في نظري هي التي أعادت إنتاج صالح من جديد بأنه ذاك الذي يقول ولا يفعل ، والذي يعد ويخلف ،والذي يقرر بشكل ديكتاتوري ثم يلغي قراره بشكل ديكتاتوري ، أربعة أيام كانت كفيلة بفضح الرئيس أمام العالم دون أن يتذرع هو أو حاشيته بأن المعارضة والحاقدين على اليمن يريدون أن يشوهوا صورته أمام الأعلام العالمي .

- هل كان الرئيس مضطر ألي عمل مثل هذه المسرحية السامجة وأمام أنظار العالم ، هل كان مضطرا بأن يكون مهرجا يقفز في المنصة دون أن يضحك أحد عليه أو منه ، هل كان مضطرا بأن يجعلنا نخجل من أنفسنا كوننا يمنيون وكونه هو رئيس لنا ، هل كان مضطرا للجوء إلي مثل هذه الأفعال التي صارت قديمة ومحل سخرية حتى من اعتى ديكتاتوريات العالم العربي ؟ وهل نحن مضطرون أن نكون جماعات تجري خلفه وتقدم القرابين من الأنعام والأموال والأولاد له أن قرر الرحيل ، وهل فعلا أن الجموع التي خرجت هي خرجت باختيارها ورغبتها ، لتموت ويعيش الديكتاتور! ثم هل صالح يعلم فعلا انه ديكتاتور أم يعتقد أنه ضرورة للوطن وأن بقائه أمر مقدر حتى لا تتمزق البلاد من جديد .

ليس غريبا أن نرى صبيا حافيا أو رجلا عاري الصدر يرفع صورة الرئيس ، هذا ليس غريب برغم مرارته على النفوس ، لكن كل الغرابة أن يعلن خمسة ألاف عضو في حزب الرئيس بأنه لا يوجد بينهم شخص واحد يستطيع أن يقود البلاد ، بل أنهم ذهبوا أكثر من ذلك بإعلانهم بأن رحيل الرئيس يعني سقوط الحزب وهيام أعضائه على وجوههم في التيه الأبدي ، وهذا ما يؤكد فعلا بأن هذا الحزب الهش لا يحمل رؤية أو أيديولوجية يقوم عليها ، بل أنه لا يمتلك مقومات البقاء والترابط سوى مصالح الفساد الذي أعترف الرئيس بنفسه بأنه مظلة لهم وهذا يعني بأنه يحميهم من طائلة القانون ويذوذ عنهم كل شريف ، ليبقوا ينهبوا تحت ظله ....لذا ليدوم ظله ..ليدوم .

كم تم صرف من خزانة الدولة لتلك المسرحية ، أليست تلك الأموال أحق بها شيخ خرج متهددا بأنه سينحر أولاده أن لم يعد صالح عن قراره بالترشيح ، أليست تلك الملايين هي حق مستحق لكل مواطن سواء كان مواليا للرئيس أو معارضا ، فبأي قانون يتم صرفها بكل هذا البذخ على الإعلانات والصور وحشد الجماهير وتوزيع الهبات والهدايا لأجل لا شيء سوى أن صالح هو صالح لم يزداد طولا أو تنموا في احد أجزاء جسده عضوا آخر .

صالح هو صالح سواء ما قبل ثمانية وعشرون عاما أو الآن ، وهذا ما يجب أن تعمل المعارضة على إيصاله إلي تلك الجماهير ألتي نشفق عليها أكثر مما يجب أن نغضب منها ، فالمعارضة هي المعنية بأمرهم ، والمعارضة عليها أن تكون أكثر قوة وصرامة وجدية في التعامل مع هذا الاستحقاق الانتخابي وأن تبحث عن الضمانات اللازمة نحو السير في هذه العملية بمستوى معقول من الإدارة ،وإلا فأن المقاطعة خيار يجب أن لا يسقط من حساباتهم لأن انعدام الضمانات يعني منح النظام الحالي شرعية قانونية ودستورية .

هل فعلا انتهت المهزلة ألتي أخجلتنا أمام العالم ، لا لم تنتهي ، فهي  مستمرة منذ أن تولى حكم البلاد ، وما عملية إعلانه عدم ترشيح نفسه ثم الرجوع عن هذا الإعلان الا فصل آخر من فصولها ، ولن تستدل الستارة إلا برغبته ، لأن الجمهور لم يعد يستطيع أن يعطي انطباع حقيقي وردة فعل جادة ، وعليه أن يتابع هذه المسرحية أو مغادرة المسرح ،والحل أصبح مستعصيا بوجود كل هؤلاء الممثلين .

- كلمة أخيرة إلى كل فقير ومعدم وبائس رفع صورة الرئيس باختياره ... أن كنت تجد لذة في هذا العمل ، فتأكد أنك تساعد على هدم وطن وتشريد الآلاف ومصادرة مستقبل الشباب ، أن كنت رفعت صورة الرئيس باختيارك ، فأنت أوجعت أحلامنا ، ولكنك لم تقتلها ، فمع الوجع تعود الروح من جديد لتأخذ مناعة وتسير ، وهذا الوطن لن نتركه لهم ، فنحن وأبنائنا أحق به .  

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
نحن أفضل من الاتحاد السوفياتي
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المقاومة الوطنية … ثبات البوصلة نحو مواجهة الإمامة
علي محمود يامن
كتابات
اليمن وموريتانيا
كيف تقرأ خبرًا صحفيًّا؟
حميد الأحمر والمبادرة التي أنقذت حزب الأغلبية الساحقة..!
هل يعيد صالح ترتيب معادلة المعارضة والموالاة في اليمن
لماذا كل هذا التمثيل ؟
بين يدي المؤتمر الشعبي العام في مؤتمره العام الاستثنائي عاجل جدا
مشاهدة المزيد