ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
يحق لليمن أن يحتفل بولوج عام جديد، وقد تخطى أهله الصعاب، وعبر إنسانه بسلام منحدرات شرارة الحرب الأهلية، التي حتمًا كانت ستهلك الحرث والنسل، وتحرق الأخضر واليابس، وتزيل خرائط الأرض من على أكنتها، لهول ما يقتنيه اليمانيون من أسلحة متنوعة ومتطورة في آن. والسؤال: أيكفي أن يستأنس الجوار لخروج اليمن وأهله بسلام من شرنقة الأزمة السياسية، ويطمئن أصحاب القرار فيه إلى أنه قد امتطى صهوة جواد الاستقرار؟! ليُترك وشأنه على اعتبار أن ما يحتاجه هو تمكينه من عامل الوقت وحسب؟!
حقًا لقد تجاوز اليمن بحكمة شعبه محنته الرئيسة، لكن الغيمة لا تزال مخيمة فوق رؤوس الأشهاد، تحمل في طياتها الكم الكبير من البرق والرعد، ممّا يُشكِّل خطرًا داهمًا يمكن أن تكون له نتائجه الوخيمة على المنطقة بأكملها، ولا يقتصر الأمر على الجانب العسكري أو السياسي، بل قد أصبح اليوم متعديًا إلى بروز الكثير من الكوارث الصحية والغذائية، ناهيك عن تنامي بعض الظواهر الأخلاقية السلبية، جراء انهيار المنظومة الاقتصادية كليًّا، وغياب الدولة بشكل فعلي ضمن أرجاء المشهد الحياتي اليمني، وهو ما يُمثِّل بيئة خصبة لعمل العديد من العصابات الدولية العاملة في تجارة تهريب المخدرات، والسلاح، والأخطر مافيا التجارة بالأعضاء البشرية، التي تستغل سوء تدني الحياة المعيشية لتنهش أجساد وأعراض وكرامات أهلنا هناك، مع حاجتهم اليوم إلى زيادة تفاعل دول الجوار، الذين يمثلون الكتلة الأهم في مجموعة الدول المانحة لليمن.
انطلاقًا من ذلك أتصوّر أنه قد بات واجبًا على دول مجلس التعاون الخليجي إجمالًا، والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بخاصة، أن تبلور رؤية واسعة، ومنهجًا سياسيًّا متجددًا، للتعامل مع مختلف أطياف اليمن المتنوعة اليوم، لتكون شمسًا مشرقة على الجميع، وخيمة يجتمع تحت ظلالها بصورة متساوية كل الأطياف على الصعيد السياسي والاجتماعي والمذهبي والقبلي والمناطقي. وذلك هو أحوج ما يريده اليمانيون اليوم من كل دول الجوار، لاسيما وأنهم أمام بداية مشهد سياسي جديد، لا ترتكز قواعده على لعن الماضي، بقدر ما يهتم بجعله دافعًا للوصول إلى المستقبل، وهو ما عبّر عنه الرئيس هادي في الذكرى الـ50 لثورة 26 سبتمبر حين قال: «إن الحديث عن عهد ما قبل الثورة هو حديث له علاقة بالماضي، يهتم بتتبع تفاصيله وأحداثه المؤرخون، والباحثون، والمحققون، والعودة إليه في مناسبات كهذه يُعدُّ ضرورة فقط لاستخلاص العبر، والاستفادة من الدروس، ولهذا فإن السعي لمعرفة سلبيات عهد مضى يُعدُّ من قبيل التأمّل والتحفز لعدم عودة ما يمكن أن يكون اجترارًا لمرارة ماضٍ نحتفل سنويًّا بالقضاء عليه».