جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان. الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع
يتعرض السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي الى ضغوط مكثفة هذه الأيام، من قبل ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما من أجل تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين الحكومتين التركية والاسرائيلية، على اثر الاعتداء الاسرائيلي على سفينة مرمرة واستشهاد تسعة نشطاء أتراك كانوا على متنها.
هذه الضغوط أخذت طابعاً أكثر قوة بعد زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي لواشنطن واللقاء الذي جاء أكثر حرارة مع الرئيس باراك اوباما بالمقارنة مع اللقاء الذي سبقه، فقد كان واضحاً توجه الرئيس الامريكي الجديد في عدم اغضاب مضيفه الاسرائيلي، وتقديم لائحة مطالب مطولة اليه، خاصة فيما يتعلق بوقف كامل لأعمال الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقدس على وجه الخصوص، وتمديد فترة التجميد التي تنتهي بنهاية أيلول/سبتمبر المقبل.
من الواضح ان الرئيس اوباما وادارته أكثر حرصاً على ترطيب الأجواء بين الحكومتين التركية والاسرائيلية من محاولة انقاذ عملية سلمية، تتناول الملف الفلسطيني الاسرائيلي، دخلت في النزع الأخير، وبات من الصعب، ان لم يكن من المستحيل اعادة الحياة اليها مجدداً.
فالادارة الامريكية تدرك جيداً ان تركيا هي الحليف الاستراتيجي الوحيد لاسرائيل في المنطقة، وتحول تركيا ضد اسرائيل ربما يؤدي الى قلب جميع المعادلات الامريكية في المنطقة بأسرها،
خاصة اذا وضعنا في الاعتبار حالة الضعف التي تعيشها مصر حالياً، والغموض الذي يحيط بصحة رئيسها حسني مبارك، وعدم وجود اي ترتيبات واضحة لانتقال سلمي للسلطة فيها.
السيد اردوغان طالب اسرائيل بمجموعة من المطالب كشرط لاصلاح العلاقات معها، أبرزها ضرورة الاعتذار دون اي تردد على جريمتها بقتل مواطنين اتراك كانوا على ظهر السفينة مرمرة، وتعويض ذويهم، واعادة السفن المحتجزة في ميناء اسدود، والقبول بتشكيل لجنة دولية محايدة، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
نتنياهو رفض رفضاً قاطعاً الاعتذار، مثلما رفض القبول بلجنة تحقيق دولية، واكتفى بالتعبير عن الأسف فقط، ولا توجد اي مؤشرات تفيد بانه قد يتراجع عن موقفه هذا، الامر الذي يفسر طبيعة الضغوط الامريكية على الزعيم التركي ومطالبته بتخفيف شروطه كحل لهذه الأزمة.
أمر مؤسف ان تلجأ الادارة الامريكية الى عادتها القديمة، او بالاحرى، عادة جميع الادارات الامريكية السابقة بالضغط على الطرف صاحب الحق او المظلوم، لتقديم تنازلات، وتجنب الضغط على الطرف الاسرائيلي المعتدي، خوفاً من اللوبي اليهودي القوي، او اقتناعاً برضوخ العرب والمسلمين للضغوط الامريكية باعتبارهم الطرف الأضعف.
اننا نطالب السيد اردوغان بالتمسك بجميع شروطه وعدم التراجع عن اي منها، والاصرار على اقدام الطرف الاسرائيلي بتلبيتها، ليس لانها شروط عادلة ومحقة، وانما لأن التراجع عنها ربما يلحق الكثير من الضرر بصورته، ومكانة بلاده، في العالمين العربي والاسلامي.
اسرائيل هي التي تحتاج تركيا وليس العكس، فقيمة الصادرات التركية لاسرائيل لا تزيد عن ملياري دولار مقابل أكثر من ثلاثين مليار دولار للعالم العربي، ثم ماذا لدى اسرائيل لتقدمه لتركيا وهو غير موجود في الدول الغربية الاخرى الاكثر تقدماً؟
ومن هنا فان اسرائيل هي التي من المفترض ان تحرص على العلاقات الجيدة مع تركيا، واذا كان الحال كذلك، فعليها ان تدفع ثمن استكبارها وعدوانها على سفنها بالطريقة الاجرامية التي شاهدناها على شاشات التلفزة، فالاعتذار او التعويض لضحايا المجزرة لن يعيدا هؤلاء الشهداء الى الحياة مجدداً، اما رفع الحصار عن غزة وتشكيل لجنة تحقيق دولية فهما من صميم الاعراف الدولية، لان هناك قناعة لدى جميع الاطراف الدولية بعدم قانونية هذا الحصار، ناهيك عن فشله في تحقيق اي من أهدافه، سواء تركيع الشعب الفلسطيني، او اطاحة حكومة حماس او الافراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شليط.