تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى
صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات
سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين
الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين
المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني
صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة
اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح
الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن
الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة
ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
مأرب برس - خاص
إن اتخاذ أي موقف أو قرار بدون دراسة لزمان ومكان وأهداف هذا الموقف أو القرار وآليات التنفيذ لضمان النتائج المتوخاة لا شك أنه لا يعطي دائما الثمار المطلوبة، بل في أحيان كثيرة تكون العواقب وخيمة ليس على مستوى الفرد الذي يتخذ الموقف أو القرار بل تتجاوز في أحيان كثيرة فتلامس تلك العواقب قطاعا كبيرا من الناس وربما تشمل شعبا أو شعوبا أو حتى أمة بأكملها بحسب موقع صاحب الموقف أو القرار.
فعندما أتخذ على سالم البيض قرار الوحدة الإندماجية بدون أسس واضحة أو دراسة وافية كان ربما ذلك في لحظة ضعف أو نشوة فكانت نتيجة هذا القرار إغتيالات وحروب ذهب ضحيتها عشرات الألاف بين قتيل وجريح وتشريد الألاف وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات وضياع ثروة شعب معه تشوّه حلم طالما انتظرناه.
لقد جاء ذلك القرار أعرجا أعمى ضاعت معه كل الأحلام وأفقد الشعب كل الأماني الجميلة التي كان يتطلع إليها.
وعندما اتخذ الرئيس صالح قرارا بمحاباة أقربائه وأركان حكمه وبعض مراكز القوى ومكنهم من أن يعبثوا بمقدرات شعب، تغول الفساد وأصبح يشكل عبئا كبيرا وعائقا للأستثمار ووقف الفساد حائلا أمام بناء دولة المؤسسات التي نطمح إليها، وربما كان هدف الرئيس ابتداءا هو ارضاء هؤلاء لترسيخ دعائم نظامه، لكن اتخاذ مثل هذه القرارات الخاطئة التي نتج عنها سلسلة من الأخطاء والحماقات ربما تكون هي السبب في انهيار نظامه وسقوطه، والمؤشرات اليوم كثيرة على ما ذهبنا إليه، بينما لو عمد الى بناء دولة المؤسسات – التي لطالما صدّع رؤوسنا بالحديث عنها ثم يأتي هو ويتدخل بتعيين مدير قسم شرطة أو حتى مدير مدرسة- لكنا أفضل حالا وكانت الوحدة في مأمن، ورضاء الله والناس سيكون نتيجة طبيعية على كل المستويات وربما طال حكمه ليس بالقوة والقمع ولكن بالرضا عنه من الشعب والسماء.
وعندما يرتجل الرئيس مواقفه في لحظات الأنفعال والدعاية فإن النتائج تأتي سلبية، كوعده بأن عام 2007-2008 سيقضي خلالهما على الفقر والبطالة، وهاهو قد مضى عام 2007 ونحن في عام 2008 ولا زال الفقر والبطالة يتربعان في الشعب ويتمددان بشكل مخيف فيفقد الرئيس مصداقيته أمام الناس.
وعندما أتخذ صدام حسين قرار غزو الكويت كانت عواقب هذا القرار وخيمة ليس على شعب العراق وحده بل شملت شعوبا أخرى، الكويت والخليج بل والأمة العربية جمعاء. والمنطقة اليوم كلها تعاني من هذا القرار الإرتجالي الذي أتخذ في لحظة نزق وغرور والذي على إثره تم احتلال العراق وتدمير كل مقدراته وقتل وتشريد الملايين من أبنائه ونهب ثرواته والكارثة مستمرة تعاني منها المنطقة العربية بأسرها الى ما شاء الله.
وعندما أتخذت القاعدة قرارا بعملية حمقاء أسمتها غزوة منهاتن و واشنطن تم احتلال أفغانستان وتضرر منها مليار وثلاثمائة مليون مسلم في العالم ولا يزال الضرر يتصاعد كل يوم.
وحتى على المستوى الشخصي عندما يتخذ الأنسان قرارا ارتجاليا (لا يزبط دائما) ونادرا ما يصيب.
وفي حياة البشر كثير من هذه المواقف والقرارت تكون عواقبها وخيمة وأحيانا كارثية والتاريخ مليء بالأمثلة.
هنا يتضح لنا لماذا الغرب يتقدم دائما ونحن العكس في كل شيء حتى في التعامل مع بعضنا البعض.
*عضو مجلس النواب