معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
لدى ترامبُ فريقٌ انتقاليٌ يتحركُ بضراوةٍ متشبثا بالسلطة ، مدعياً الظلم الانتخابي ضده من منافسِه الديمقراطي . ولدى جنوبُ اليمنِ مجلسٌ انتقالي ينشطُ ساعيا للحكم ، طالبا الخلعَ من الوحدة اليمنية . والفريقُ والمجلسُ لديهما قواسمُ يتشاركانها نحو تحقيقِ أهدافهم الذاتيةِ ، بعيدا عن أمنِ الشعبِ وتنميةِ الوطنِ .
- كلاهما يؤكدان فوزَهما وأحقيتهما بالسلطةِ ، إقتراعا أو تفويضا . ومن خلال تويتر ووسائلِ التواصل ينسجون النصرَ ، تخديرا لمؤيديهم .
- كلاهما يدعي الظلمَ وتزويرَ الواقعِ ، وقلبَ الطاولة على استراتيجيةِ خططهما الهادفةِ إلى الحريةِ والعدالةِ للمواطن ، والتقدمِ والسيادة للوطنِ . ولكنَّ واقعَ الأحداثِ يبينُ غيرَ ذلك .
- كلاهما يعانيان من معارضةِ أعضاءٍ وقياداتٍ في مكونيهما ومطالبهم بالمراجعة والتصحيح . ويخسران محافظاتٍ وولاياتٍ كانت تحت يديهما ، ويفقدان أنصارَهم فيها ، بفعل ممارسة قياديةٍ خاطئةٍ ، وأساليبَ عقيمةِ الجدوى .
- كلاهما انتقاليٌ ، ولكن للخلف وكسبِ الوقتِ ، ودونَ ما يثبتُ جدارتَهم بتحقيق طموحِ وآمالِ المؤيدين . مما أحدثَ ضررا بمصداقية أهدافِهم ، وإساءةً للقضايا الوطنيةِ العادلة وللديمقراطيةِ المزعومةِ .
- كلاهما لم يستعدْ لمواجهة طوارئ الأحداثِ وحمايةِ المكتسبات وتلبيةِ متطلباتِ الشعب ، والتي أدت إلى نزعِ يد الثقةِ فيهما ، كجائحةِ كورونا في امريكا ، والخدماتِ والأمن بعدنَ .
- كلاهما لديه جماعةُ عنفٍ وتجمعاتُ فوضى للترهيب ، وأوراقُ ضغطٍ ضد المنافسين ، ووسائلُ تشويهٍ للخصوم ، وأدواتُ تطويعٍ للمعارضين ، وما من شأنه تحقيق أهدافهم .
- كلاهما لديه خطابٌ مقززٌ ، يبثُ التعصبَ العرقيَ ويرسخ الإنتماءَ المناطقيَ . متسولا بذلك حماسةَ المتعصبين وقاهرا به نزاهةَ الوطنيين ، وممزقا به لحمة المجتمعِ ، ومفرقا ترابطه الإنساني وتراحمه العاطفي .
- كلاهما يمارسُ قرارَ التعيين والعزلِ في فترة انتقاليةٍ محدودةِ السلطةِ ، ضاربين بالدستور عرضَ الحائطِ ، مخالفين مرجعيتهم التنظيمية والشرعيةِ ، وضوابط الهيكلِ القيادي للدولةِ .
- كلاهما يتجاوز عن فاسدين ومجرمين وجب تقديمهم للعدالةِ ، ويخفي أدلةَ ضلوعِهم في جرائمِ قتلٍ وتخريبٍ ونهبٍ للوطن والشعبِ .
- كلاهما يخالفُ البروتوكولَ المتعارفَ عليه في إدارة السلطةِ ومسؤولية الحكمِ . ترامبُ يهينُ علانيةً دولا وحكاما ، وعبر تويتر يعينُ ويعزلُ ويهجو ويذمُ . والانتقالي يدعي حكما مستقلا وهو يقبعُ تحتَ علمِ الشرعيةِ ، ويخضعُ لقرار التحالف عامةً ، وأوامر الإمارات خاصةً .
- كلاهما تحركهما منظمةٌ عالميةٌ شيطانيةٌ ، تديرُ دفةَ الأحداثِ نحو رسمِ خارطة النظامِ العالمي الجديدِ ، وهذا يتطلبُ طمسَ كلِ قوةٍ وطنية مؤثرةٍ ، ومحو كلِ جماعةٍ فاعلةٍ ، واستئصالَ كلِ فكر راقٍ . لتبقى وحدها تتحكمُ في قدر الأممِ ومصيرِ الأمةِ وحدود الأوطانِ ومآثرِ التاريخِ ، وفي صناعةِ الحياة والتقاليد . وفي طريقهم ينثرونَ فيروسَ الإبادةِ لإعادة التوازن ، ويختبرون رضوخَ الناسِ لما يرسمونه ويقررونه ، في وقت ومكان عبادتهم وأعرافهم وأنشطتِهم المختلفةِ ، وليَقُلْ لهم الكلُ سمعنا وأطعنا . وفي تلك النقطةِ الأخيرةِ ، وللأمانة الأدبيةِ ، فليسَ الانتقاليُ الجنوبيُ وحده من ينهجُ تلك التبعيةَ المُذِلةَ ، ولكنَّ الكُلَ - شرعيةً وحوثيةً - انتقاليون كذلك . إلى أين ، ولمَنْ ، وإلى متى؟ . جميعُهم لا يملكون لنا جوابا ، ولا يدرون عنا ذهابا وأيابا .