البشرى القريبة
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 7 ساعات و 52 دقيقة
السبت 15 فبراير-شباط 2025 05:32 م
 

حين تجلس متأملا ما أمضيت من عمرك متأملا فيما سيأتي وأنت على عتبة لا باب لها تطرقه، ولا طريق خلفها تعود بأدراجه!

 تتفقد بيديك أطرافك ونبض بين ضلعين وخصلة من شعرك تركت صويحباتها وانحدرت على صدرك كأنما أرادة أن تشاركك ذات الإحساس.

وأنت ترى ما يفتح الله لك في ذهنك وما يريك من كرمه وفضله عليك فتعجب له وقد كنت تحسب أنك بها مهين ولا تكاد تبين!

في أقصى حالات خوفك وترقبك لما يجري حولك ومالا تفهم!

وفي أقرب حالات فهمك لما حولك وإن رأيتهم يخوضون فيه تائهين!

في أعلى قمة يمكنك الله منها يطوى لك بها من الكون وما يدب عليه،

وفي أعمق حفرة تسقط بها لا تكاد تبصر بها اصبعك في ساعة من ألمك وقلة حيلتك.

في أجمل حلة تلبسها وعطر يملأ أنفاسك وما حولك، فتزهوا نفسك كأن ليس بها إلا هي !

وفي عراء من روحك يستنكر الوجوه ويرتاب لنسمة هواء لا يعلم من أي وادٍ أتت وما تحمل.

في كل ذلك وعلى عتبتك تلك ترى النور وقد تشقق بها السحاب وصنع على وجنتك خط من ذهب.

وفي عقلك تبصرة وتبيانا , وفي روحك خافق رقيق.

وبشرا تشبه يد الأم التي تضمك إليها فكأنها هدية العيد.

 

‏@H_Hashimiyah

عودة إلى وحي القلم
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد  الظرافي
ثورة 11 فبراير في اليمن وتحدياتها
محمد الظرافي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الشيخ ناجي صالح الحنيشي
الحقبة السلمانية
الشيخ ناجي صالح الحنيشي
وحي القلم
مشاهدة المزيد