آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

مفهوم البودرة الخليجية
بقلم/ محمد احمد العقاب
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 26 يوماً
السبت 16 إبريل-نيسان 2011 05:53 م

ضجت وسائل الإعلام مؤخرا بالبودرة الخليجية بين مؤيدا ورافض ومتحفظ على شروطها أو بعض شروطها ، وبقدر ما أثارت هذه البودرة من لغط سياسي وتصدرت عناوين الصحف والمجلات ووسائل الأخبار فهي من وجهة نظري الخاصة ليست مبادرة ذات طابع سياسي منصف لإخراج البلاد من أزمة حقيقية تعصف به بقدر ما هي بودرة للتخدير الموضعي او ما يمكن القول للتخفيف من شدة التعرق السياسي .

والبودرة الخليجية إجمالا ومن قراءة لما بين سطورها وفق الرؤية أو المنظار الذي تنظر به الأطياف السياسية اليمنية أو وفق النظرة الخليجية فان كل طرف قام بالتفصيل والتفسير والتأويل لما يهواه .

فالمؤتمر الحاكم وحكومته ترحب بها وفق الدستور الذي فصل على قياسات معينه قد نكتشف مؤخرا وجود مادة تبيح لفخامته حكم السبعين من الضريح الذي سيفقد لاحقة الخلود ، فوفق الدستور اليمني فان من المسلم به عدم موافقة ثلثي البرلمان اللاشرعي على استقالته من منصبه وهو ما سيمكنه من الحكم ثلاثة أشهر أخرى وفق الدستور طيب الله ثراه ، وإحالة بعض الصلاحيات للنائب ستتحدد وفق ماهية الصلاحيات وهكذا سنستمر في دوامة الدستور .

أما منظار المشترك والذي اختلفت عدساته من ناطق لأخر ، إلا أن العدسة وحيدة البؤرة هي التي توحي بوجود رغبة جامحة لديهم بأن لا يسخطوا الأرباب في الخليج بالرفض المطلق ،وان لا يخسروا الشباب الثوار بالقبول المطلق ، فكانت المراوغة المسببة هي البصمة الظاهرة على الخطاب المتفاوت والمتذبذب ، ويبقى الشباب في الساحات هم قول الفصل فيها وفي اعتقادي أنهم أدركوا المبادرة من كافة الجوانب فأيقنوا أن ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب .

لكن الومضة (الفلاش )المسيطر على الهاجس الثوري لدى الشباب الثائر أيضا موضوع الحصانة من الملاحقة القانونية وهذا ما يطرح تساؤلات كثيرة نتمنى لها إجابات شافيه من الأشقاء في دول الخليج العربي ،فالحصانة من الملاحقة القانونية هو رضاهم عن الفساد وجرائم الحرب ومجازر النظام التي ارتكبها منذ صيف 94م ،فضلا عن الاهانة التي قدمتها البودرة الخليجية لدماء الشهداء الزكية في اليمن في استرخاص واضح لدمائهم الطاهرة .

وقد يشاركني الكثير أن البودرة التي أهانت الثوار وأساءت إلى قدسية الثورة ومشروعيتها إلا أنها كانت بالعدسة الخليجية مجرد رفع الحرج عن مواقفهم السلبية تجاه ما يحدث في اليمن وهي أيضا قياس نبض ذو مغزى أخر حاولت من خلاله دول الخليج أن تستكشف أو تستشرق مدى ولاء المطبخ السياسي بأبعاده المختلفة ،ومدى الولاء من كافة الأطياف الموجودة بالساحة اليمنية .

إلا أني كنت أتمنى من الشباب في ساحات التغيير والحرية أن يطلبوا ببيان واضح موقف واضح وصريح لدول الخليج العربي حول الثورة الشبابية والسلمية فالمرحلة الراهنة لا يوجد فيها جبل من الأعراف ، وإنما حسم المواقف هي المرتكز الأساسي للتوجهات المستقبلية ..وهو ما سيترتب عليه نعم للثورة ، أو لا للثورة ،والإجابتين المتناقضتين في نظري هي حسم للازمة ،فنعم خليجيا للثورة ستضع النظام تحت الأمر الواقع ،ولا الخليجية للثورة ستكشف عن مشاركة ضمنية ورضا من ما يحدث في اليمن الأمر الذي من خلاله يستطيع الشباب الثائر تحديد استراتيجيه السياسية المستقبلية ، وفي حال كانت اللا هي خيارهم فان خيارنا بأننا سندعو كل اليمنيين الأحرار المغتربين في دول الخليج العربي أن يستشعروا الألم في فؤاد أمهم اليمن ، وتحركهم هو الورقة الفاعلة و القوية لتحديد موقف دول الخليج العربي ، فمجرد إضراب اليمنيين عن العمل في المملكة العربية السعودية يشل ويعطل 40% من الحياة وهو ما يتطلب وقفة كرامة وعز منهم لأرواح الشهداء والأبرياء .

مشاهدة المزيد