جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك مشروع قطري سيدشن قريبًا في اليمن عاجل. رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع''
مأرب برس – خاص
خبر حزين أخر يلاحقني كالحلم المجنون إلى منفاي الإجباري، خبر متوقع في بلد تحكمه عمامة سوداء عفنة ، خبر ملعون مفاده أن صديقك المخرج الصحفي حامد الدليمي عثر عل
ى جثمانه الشريف في الطب العدلي في بغداد ، ويكمل ناقل الخبر لقد عذبوه الاوباش حتى الموت ثم وضعوا نهاية لحياة مبدع وإنسان رصاصتين غادرتين ،يسكت ناقل الخبر ليترك المجال لي لأتكلم دموعا وأتنفس الذكريات
،أذا حلق شهيد أخرى في سماء صاحبة الجلالة العاهرة التي نخدمها بعيوننا وبعقولنا وبحياتنا لتكافئنا مثلما تكافئ بنات الليل من يقدم لهن النصيحة بأن يصبحوا في مرمى السن أولاد الزنا والقوادين ،رحل حامد والحمد لله انه رحل رحلة عز وشرف تليق بتاريخ محارب آبى أن يبيع مهنته لمن يدفع أكثر،رحل حامد لان ارض تحكمها عمامة عفنة ولسان عجمي لا تستحق أن تقبل حذاء حامد ،هل تعلمون ما جريمة حامد الدليمي جريمته الشنيعة هي انه يحب العراق كل العراق وأهل العراق ، وهذه جريمة تستحق الموت بحسب قاموس العمائم السوداء ألنتنه عمائم التخلف والظلام ، لقد تلقى حامد أكثر من تهديد وتوسلت به إلى حد البكاء وتوسل به الأصدقاء والأحباب أن يرحل من العراق مثلما فعلت أنا وفعل الكثيرين عندما شعرنا أن رصاص الغدر الأعمى يتربص بتحركاتنا لكنه رفض بشجاعة موروثة عن أجداده العظماء الشرفاء ، هل تعلم يمن قتلت حامد من هم أجداده ، هل تعلم يا ابن الساقطة من أين تنحدر جذور حامد أنها تنحدر من غرب العراق وما أدراك ما غرب العراق ، غرب تشرق منه الشمس لان فيه الكرامة والفلوجة والخالدية والرمادي و وراوه وعنه وحديثة والقائم وكبيسة ....، غرب الآباء والعزة والكرامة ، ولكن أيها القاتل اللقيط أمثالك من حثالة المجتمع يتلذذ بقتل الشرفاء لأنك وأسيادك في قم وطهران تريدون عراق بلا شرفاء، لم أرى حامد منذ ستة أشهر ، ستة أشهر قضيتها مغتربا أمضغ الأيام المرة واشرب الغربة كل يوم لكنه لم يفارق خيالي لان الصورة التي تجمعني فيه في أخر عمل مشترك لا تزال معي ، أخر عمل جمعني بالشهيد هو برنامج تلفزيوني في مدينة الحرية عن حياة الفنان كاظم الساهر من أعداد وإخراج الشهيد كان يعمل بحماس كنحلة يراقب الإنارة والديكور والتصوير والأعداد وملابس المذيع، يعمل وسطنا بشجاعة رغم ان الخوف كان يفتك بجميع أعضاء الفريق الذي يأتمر بأمره ،كنا نتوقع أن نموت في أي لحظة لان مدينة الحرية تعتبر ألان مع الأسف أحدى معاقل فرق الموت الظلامية بعد ان كان فيما مضى أحدى مصانع نجوم الفن والرياضة ، كان يوبخني عندما ارتبك قائلا محمد تصرف كمحترف الرأس في محله حتى يأذن الله بغير ذلك ــ ثم يداعبني قائلا أذا بقيت مرتبك سيكون عليك أن تدفع ثمن وجبة الغداء لان الفريق تأخر كثيرا بسببك ، كنت أنفذ أوامره بطاعة غريبة لأني شعرت انه يملئ مكانه ويقود سفينة عملنا بمهارة ربان محترف ..
آه وألف آه الأمس معزز وليث واليوم حامد وغدا الله يعلم من يلتحق بكوكبة الشهداء ، لعن الله عمائمكم القذرة يا كلاب الطائفية ، حذاء حامد اشرف منكم واشرف من أفكاركم الظلامية ، لعنة الله عليكم تقطفون أرواح المبدعين كما تقطف الزهور من البستان أنكم تريدون عراق بلا أبداع ،عراق بلا زهور ، عراق بلا أمل ولكن اقسم بروح معزز وليث وحامد أن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب ستهربون مثلما تهرب الوطاويط من أشعة الشمس ستبقى أقلامنا مشرعة لفضح أفعالكم القذرة ما حيينا ، رحم الله شهداء العراق ورحم الله حامد الدليمي والهم زوجته وأطفاله الأربعة الصبر والسلوان ولم يبقى لنا ألا الصلاة لروحه الطاهرة والدعاء له وللعراق كل العراق أنا لله وأنا له راجعون