تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
رئيس الإمارات يُبلغ أمريكا موقف بلاده من تهجير الفلسطينيين
أن التصويت يوم 21 فبراير هو في الحقيقة استفتاء شعبي على إنهاء نظام صالح- اكبر أهداف الثورة – وهو أهم ما في هذا الاستفتاء وبقدر عدد الأصوات سنثبت زخم الثورة أمام العالم وهو الغرض الرئيسي من التصويت، وفي نظري أن المساهمة في إفشال التصويت أو المقاطعة أو قلة الأصوات إثبات أن الأكثر غير راض بنهاية حكم صالح وهي كارثة على الثورة وسير في الاتجاه المعاكس لها لا يحسب لها الكثير حسابا.
أما هادي فهو متفق عليه سلفا لقيادة مرحلة انتقالية بالتوافق وهو ما ينطبق على طبيعة الثورات والاستفتاء الشعبي على هذا تأكيد للهدف الأول، ، والذي يرى أنها ليست انتخابات لمخالفتها نصوص الدستور فهو صادق في التوصيف خاطئ في الموقف منها بمقاطعتها، فما يجري الآن ويجهله المعارضون هو في الحقيقة خارج نطاق الدستور لأن الثورة تبطل العمل بالدستور ووجود مرشحين في الفترة الانتقالية إلغاء للثورة أو تجاهل لها ، والاختيار التوافقي هو ما ينطبق على الحدث الثوري إذ لم تعرف ثورة في التاريخ انتخابات لمن يدير الفترات الانتقالية إنما يكون ذلك عبر استفتاء أو تزكية أو تعيين وهو ما يجعلنا كثوار متحمسين للتعامل مع الاستفتاء والتفاعل معه بروح ثورية عالية، فالتصويت هنا لإنهاء حكم وليس لتنصيب رئيس للبلاد لأنه سابق لأوانه ولن يكون ذلك إلا بعد انتهاء الفترة الانتقالية وصياغة الدستور الجديد والذي على ضوئه سيتقدم أكثر من مرشح لرئاسة البلاد، لذا أرجو من كل ثوري أن يدرك أهمية هذا التصويت وانه على موعد مع التاريخ لتحقيق أعلى أهداف الثورة بسلمية مطلقة بكل المقاييس.
كما لا يعد هذا التصويت فعلا ثوريا إنما حدث سياسي في إطار فعل الممكن لأن الحدث الثوري فعل المستحيل، لكن ليس من الفطنة الثورية ترك التعامل في إطار الممكن إذا كان سيؤدي إلى تحقيق الهدف الثوري بأقل التضحيات ، وهو ما سيكون لأن ما حدث منذ عام كان ثورة حقيقية وليست أزمة سياسية وما يهمنا تحقيق الأهداف الثورية كاملة والوفاء للشهداء إما سلما كما يدعون بالاستفتاء أو بمواصلة مشوار التضحية حتى النهاية وستظل الثورة مستمرة بعد هذا الاستفتاء بمراقبة مهمة الرئيس الانتقالي في تحقيق كامل أهداف الثورة وإلا خرجنا لإسقاطه مع حكومة الوفاق.
لكن إذا وقف الثوار أمام فعل الممكن السياسي فقاطعوه مطالبين بالفعل الثوري الحاسم ولم يصنعوه سنقول للتاريخ سجل أبشع خيانة لثوار خانوا ثورتهم في تاريخ البشرية.. والله غالب على أمره..