آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

الخطر القادم من العمق
بقلم/ طارق ابو اصبع
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 28 يوماً
الأحد 01 يناير-كانون الثاني 2012 04:11 م

بداية أقــول . يجب أن لا نظل ندور داخل حلقة مفرغة . وأن هناك اصطلاحين لا يروقان لي وهما (( هم ...ونحن )) من هم ومن نحن(عطفاً على المشترك)..كلنا في الهم واحد .

أتفق مع بعض الثوار بأن البقاء في الساحات هو الظمان الوحيد لتنفيذ كل أهــــداف ثــورتنــا .. وأتفق معهم ايضاً بأن المنصــــة يجب أن تكون لســـــان حال الشباب في الســـأحــات .وهذا أمر طبيعي .لا أن يكونوا مجرد ناطقين اعلاميين بأسم الحزب الفلاني او الفئة الفلانية ...

الثورة ملك للشعب وليس هناك من اوصياء عليها . وكلنا مع التصعيد الايجابي من قبل الشباب ونقف معه ونذود عنه . ولكن هناك امور قد تجعلنا نعض اصابعنا من الندم اذا ما استسلمنا لها .وهي السير وراء دعاة التشرذم في الساحات بدعاوي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ..

نجحت الثورة بتكاتف الجميع ..وقوتها تكمن في لحمتها .فأذا ما تم شقها او تجزئتها ولو قليلا فسوف تتهاوى جدرانها المعمدة بالدم تباعا لتكون مجرد تشرذمات هنا وهناك وكل طرف يحمل هدف وفكرة وربما معتقد .

لا يجب ان نسمح بتشرذم الساحات تحت أي مسمى .. وليس هناك من انقاذ للثورة .فالثورة جاءت منقذه لنا جميعا .وليس لأحد ان يحمي الثورة الا الثورة نفسها .

ولمن يلوم المشترك اقول ان المشترك قام بدور يرى انه صحيحا وأقرب الي الحل . صحيح انا قد نختلف معه في ماذهب اليه .ولكننا ندرك تماما ان السياسه والحل السياسي هو الاكثر نجاعة في الحالة اليمنيه .ومن غير الحل السياسي فان الثورة سوف لن تكون نهايتها قريبة ..

علينا ان نستمر في الساحات .ليس لتعطيل الحياة ولكن لأستعادة الحياة .وهذا أمــــر هــــــام يجب ان نتنبه له جميعا .

فكل ثورة لها تضحيات .وكل تضحية لها ثمن .. والحرية مطلبنا وسوف ننالها بما لدينا من ارادة وبما في نفوسنا من حب لهذا الوطن . الوطن للجميع ومصلحة الوطن فوق مصلحة كل من لا يرى الا نفسه .

وبقدر ايماننا بقضيتنا العادلة .علينا ان نؤمن بان هناك قوى خبيثة لا تريد لنا ولوطننا الخلاص .وهذا يستدعي فينا تحكيم العقل وعدم الارتجال في اتخاذ القرارت التي قد لا تقودنا الا الى الخلف وهذا ما نخشاه ,,,

والخطر الحقيقي الذي يظهر من الداخل الثوري هو ما يجب ان نخشاة ,ونحاول ان نتجنبه بحكمة وعقلانية . وهذا قد ظهر جلياً في الايام الماضية .فالاختلاف ظاهرة صحية ..ولكن ان يقودنا هذا الخلاف الي مربع الانقسام فهذا ما لا نتمناه .وها هو سلطان البركاني يظهر علينا مرة اخرى ليهدد بالعودة الى المربع الاول .فكيف لنا ونحن نسمع ذلك ان نمضي في طريق التشرذم والخلافات التى تضر ولا تنفع ..

ومن هنا أنادي و اقول (أن من خرج من اجل الوطن فليجعل الوطن همه الأكبر ولبيقى بيننا ومن خرج من أجل دنيا يصيبها او منصب يسعى اليه فليس له مكان بيننا ولا في ساحاتنا ايضاً .. فالعقل والمنطق يقولان بضرورة الالتزام بالصيغة الثورية البحتة من أجل الوصول الى ما نسعى اليه وما خرجنا وبذلنا التضحيات في سبيله .

وليس هنا ما يؤلم أكثر من بعض حملة الاقلام .الذين تحولوا الي مجرد ناطقين اعلاميين لبعض التيارات .ويقودون ثورة الانقساامات داخل الساحات بكتاباتهم وقد اصبحوا معروفين . وهذا بحد ذاته خطر آخر يقودنا الي البحث عن الاقلان النظيفه البعيده عن الانتماء ..الا للوطن

ختاماً .. الثورة صنعت الكثير بكونها ثورة شعبية اجمع عليها كل الشعب . وسوف تبقى كذلك .وعلى المتزاحمين علي ان يكونوا (وجدي غنيم اليمن )ان يدركوا ان صناعة الحدث والانجاز يحتاج الي عمل جماعي .وان يظهر الوطن ويخرج من ازمتة خيرا من تظهر صوركم واخباركم .

الوطن باقي وليس لاحد من فضل عليه مهما بذل ومهما اعطي .فعطاء الوطن لا يوازية عطاء

لنحافظ علي وطننا بحفاظنا على ثورتنا ولحمتها ... ولعشاق التشرذم أآقول ((اما الزبد فيذهب جفاء )