أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين
" مأرب برس - خاص "
" مأرب برس - خاص "
علامات الفقر والعوَز تبدو واضحةً في محياه من خلال التجاعيد التي يمتلئ بها وجهه ، والشيب الذي اشتعل في رأسه فأحاله إلى بياض ناصعٍ ، وكغيره من فقراء هذا الوطن زاده الفقر في عمره عشرين عاماً . عندما رأيته للوهلة الأولى قدّرت عمره بأكثر من سبعين عاماً ، وعندما سألته عن عمره أجاب أنه من مواليد الثورة المباركة ، لم أصدق ما قال لولا أنه أقسم الأيمان المغلظة بصحة قوله وحقيقة عمره .
ياللهول : ماذا فعل الفقر بهذا الرجل ؟
كيف أحاله وهو ابن الثورة إلى بقايا إنسان ؟
كيف تزاحمت التجاعيد في وجهه وعلى كفيه وهو في عنفوان الرجولة ؟
كيف اشتعل رأسه بالشيب وهو في ريعان الشباب ؟
إنه الفقر !! ولو كان الفقر رجلاً لقتلته ... كاد الفقر أن يكون كفراً .. عقدت مع الرجل (بقايا الإنسان) صفقة بغسل سيارتي صباح كل يوم مقابل عائد شهري يعف به نفسه ، ويحفظ به ماء وجهه . وذات صباح بعد أن غسل الرجل سيارتي ، جاء ليلقي علي التحية ، وجعل يلاحق بخرقته ذرات الغبار العالقة على زجاج السيارة بعد غسلها ، أدركت أن الرجل يريد أن يقول شيئاً ، ولكن تردده عقد لسانه . بادرته بالقول : قل ما تريد ، هل تريد مالاً ؟ قال : لدي عشرين صوتاً انتخابيا أريد بيعها منك . قلت له : ولكني لست مرشحاً ، ولا أميناً عاماً لحزب من الأحزاب ، ولست سمسار أصوات !!
قال : ولكنك تسمع شريط (شابعين) كل صباح !!
قلت : وماذا يعني لك ذلك ؟!
قال : يعني أنك (إصلاحي) !
قلت : سبحان الله !! وهل قيل لك أن أعضاء الإصلاح يقومون بحملة لشراء الأصوات ؟ قال : لا ... ولكني لا أريد أن أبيعها للمؤتمر هذه المرة . قلت : وهل تبيعها للمؤتمر كل مرة ؟
قال : نعم في كل انتخابات .
قلت : وكيف تتم عملية البيع ؟
قال : يرسلون لنا العاقل في كل موسم ، ويقوم بجمع البطاقات الانتخابية من الناخبين مقابل مائتي ريال لكل صوت ، ويوم الاقتراع يحملوننا على سيارات خاصة حيث نقوم وبإشراف العاقل بالتصويت لمرشح المؤتمر . قلت : ولماذا لا تريد أن تبيعا هذه المرة للمؤتمر كعادتك . قال : قا شبعنا رجال .. كذابين ... وبعدين أنا أشتي هذه المرة الصوت بألف ... تشتري ؟ قلت : يعني ( عشرين بعشرين؟!!!!!) قال : أيوه .. قاهي لاهي . قلت : يا رجل : إتقّ الله ...
إن الحالة التي أنت فيها من الفقر والحاجة والجوع هي بسبب هذا الفهم القاصر لقيمة صوتك الانتخابي .. إن قيمة صوتك أكثر بكثير مما بعت ومما تطلب الآن ... إن قيمة صوتك يساوي كرامتك ..
إن قيمة صوتك يساوي حريتك ..
إن قيمة صوتك يساوي مستقبل أولادك ..
إن قيمة صوتك يساوي انتشالك من هذا الوضع البائس الذي أنت فيه ..
إن قيمة صوتك يساوي قيمة اختيارك ..
إنك عندما تبيع صوتك فمعنى ذلك أنك تبيع كرامتك ، وتبيع حريتك ، وتبيع مستقبل أولادك .. هل تحب يا رجل أن يصير أولادك إلى ما صرت إليه أنت ؟ هل تطمح أن يكون أولادك ماسحي سيارات ؟ يا رجل : غيّر بصوتك .. أنت من يحكم اليمن يوم الاقتراع ... أنت الرئيس يوم الاقتراع .. أنت صاحب القرار الأول في هذا البلد يوم الاقتراع ..
هل تريد أن تبيع كل هذا المجد بألف ريال ؟؟