توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة
تشير أحدث إحصائية رسمية لوزارة العدل السعودية إلى أن نسبة الطلاق السنوية تصل إلى 21 في المائة، بمعدل 2000 حالة طلاق شهريا، و 69 حالة طلاق يوميا، و3 حالات كل ساعة، وذلك نقلا عن دراسة حديثة قامت بها أكاديمية سعودية حول الطلاق والتغير الاجتماعي في المجتمع السعودي، خلصت إلى أن التغيرات الاجتماعية انعكست سلبيا على الاستقرار الأسري.
ولفتت الدراسة إلى أن أسباب الطلاق - من وجهة نظر المطلقات - تكمن في سوء الأخلاق واختلاف طباع الزوجين
وتدخل الأهل، وظهور أنواع غريبة من العلاقات الزوجية مثل المسيار والمسفار، فضلا عن تأثيرات الإدمان والجفاف العاطفي والخيانة الزوجية وعدم الإنجاب.
وأكدت الدكتورة الخطيب أن خطورة ارتفاع معدلات الطلاق تتركز في ارتباطه بالانحراف والمشكلات السلوكية والاجتماعية والنفسية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الثلاثاء 22-1-2008. وذكرت الدكتورة سلوى الخطيب، من جامعة الملك سعود قسم الدراسات الاجتماعية في دراستها أن ازدياد حالات الطلاق يمكن تفسيره بعوامل متعددة مثل اكتشاف البترول وطغيان السلوك الاستهلاكي على حياة الأفراد، وانتشار التعليم بين الجنسين وعمل المرأة وقوة وسائل الاتصال الحديثة والفضائيات وتغيير النسق القيمي.
وتكمن أهمية الدراسة، التي قدمتها الدكتورة الخطيب كورقة عمل خلال ندوة أقيمت مؤخرا عن الطلاق لرصد أهم التغيرات الاجتماعية التي اجتاحت المجتمع السعودي المعاصر والكشف عن حجم ظاهرة الطلاق بداخله، إلى أنها اعتمدت بشكل أساسي على آراء مجموعة من المطلقات السعوديات.
وأشارت الدراسة إلى أن زيادة المشكلات والضغوط الاقتصادية التي تواجه المتزوجين أضعفت النظرة للزواج وقدسيته، وجعلت الطلاق مقبول اجتماعيا إلى حد ما، وهو ما انعكس في ارتفاع معدلات العنوسة في المجتمع.
وحددت الدراسة المراحل التي يمر بها الطلاق من واقع تحليل الحالات، حيث تبدأ بالنزاعات والخلافات التي قد تكون مرحلة طبيعية تمر بها العلاقة الزوجية، لكنها تزداد حتى تصبح هي السائدة في العلاقة الزوجية، ثم تبدأ مرحلة الانفصال العاطفي بين الزوجين حتى تصبح العلاقة تتسم بالمرارة والألم، وتتسم هذه الفترة بمشاعر الحزن والغضب والثورة أحيانا، وتميل المرأة خلالها إلى إهمال نفسها وتنعزل عن الحياة الاجتماعية.
ثم تنتقل العلاقة إلى حالة الانفصال الجسدي، حيث ينام كل فرد منهما في مكان منفصل أو حتى إذا استمرا في مكان واحد لكنهما منفصلان جسديا، ويصبحان كغريبين، وهذه المدة قد تطول أو تقصر حسب قدرة الزوجين على الصبر والتحمل.
وذكرت إحدى المطلقات أنها استمرت في هذه المرحلة سنتين متواصلتين، وقالت أخرى إنها استمرت لمدة ستة أشهر. ثم تنتقل العلاقة حسب الدراسة إلى الانفصال الاجتماعي والنفسي، وعند هذه المرحلة يدرك الطرفان أن الطلاق هو الحل الأمثل، وانه من المستحيل استمرار الحياة بينهما، وقد يتحول الحب في هذه المرحلة إلى كراهية وحقد، لكن لوحظ من الحالات التي تم دراستها أن بعض الحالات تنتهي بأسلوب عقلاني متحضر.
ثم تمر حالات الطلاق بمرحلة الانفصال الشرعي التي يبدأ فيها الطرفان الشروع في الإجراءات الرسمية والشرعية للطلاق، وتنتهي بتأنيب الضمير والمحاسبة؛ حيث يبدأ الفرد بتقييم صحة القرار الذي اتخذه وتنتابه في هذه الفترة أحاسيس متفاوتة من الغضب والندم والرضا بحسب طبيعة التجربة وسمات الشخصية.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع معدلات الطلاق في جميع المجتمعات العربية، حيث احتلت مصر المركز الأول في معدلات الطلاق، تليها الأردن ثم السعودية فالإمارات فالكويت ثم البحرين وقطر.