رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
تحركات ملفته لقوات التحالف على شواطئ المكلا التي يُسيطر عليها تنظيم القاعدة جاءت بعد عشرة أشهر من سيطرة التنظيم على مساحات وساعة من حضرموت الساحل.
وبرغم هذه المدة الطويلة من السيطرة إلاًّ أن القاعدة جمًّدت حركتها القتالية ضد مصالح الدولة أو استهدافها لما له أي صله بالحكومة اليمنية كما كانت تفعل من قبل، أو تصدير حربها إلى خارج الحدود تحت فكرة ضرب المصالح الأمريكية في منطقة الخليج.
وهذا يدعونا للسؤال حول هذه التطورات الديناميكية المتسارعة بين القاعدة وقوات التحالف وعودة الفعل ورد الفعل، خاصة مع الرياض تحديداً، وهذا ربما راجع لأول ضربه التي وجهتها المملكة للتنظيم حين أعدمت قيادات جهادية مطلع الشهر الجاري.
في 2 يناير أعلنت الداخلية السعودية عن إعدام 47 شخصاً من بينهم المنظر الشرعي للقاعدة فارس الشويل المكنى بـ"أبي جندل الأزدي"، والكثير من أنصار التنظيم، وهو ما لم تكن القاعدة ربما تتصور إقدام المملكة على إعدامهم في هذه الظروف التي تشهد المنطقة توترا مع إيران.
وعقب الاعدام شعرت الرياض أن يكون هناك ردة فعل من القاعدة، إذ لا يمكن أن تتغاضى القاعدة عن مثل هذا الحدث، لكن المملكة كانت لديها خيارات للرد أو مؤشرات لضربات استباقية، وهو ما حدث، فعلاً.
ولأن القاعدة في جزيرة العرب، ومقرها اليمن، تعتبر من أخطر التنظيمات لفروع التنظيم وأقوها، فقد استبقت المملكة باستدعاء اللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى للرياض الذي يعتبر المسؤول الأول عن حضرموت الساحل والوادي.
في 6 يناير قالت وسائل الإعلام إن الحليلي انشق عن صالح والتحق بالشرعية وغادر مباشرة للرياض، وهو كلام غير دقيق باعتبار أن الحليلي سبق وأن عرف موقفه المؤيد تجاه الشرعية، وبهذا يكون مغادرته للرياض لها علاقة بتحضيرات الحرب على القاعدة لا على قوات الحوثي وصالح، وتحسباً لأي ردة فعل من القاعدة التي تسيطر على ساحل حضرموت.
وفي أول ردة فعل علنية من القاعدة تجاه الاعدامات، ظهر في 11 يناير، أي في نفس الشهر، إبراهيم عسيري الرجل الاول المطلوب في قائمة الـ85 لدى الرياض، والرجل الذي وضعته واشنطن ضمن أخطر رجل في تصنيع القنابل الذي لا تستطيع الأجهزة اكتشافها، وأعلن في بيان مشترك بين قاعدة في الجزيرة العربية وقاعدة المغرب عن هجمات ضد الرياض.
ظهور إبراهيم عسيري، الذي يُعتقد تواجده في اليمن، ليس فقط لمجرد قراءه بيان ولكن ربما رسالة من القاعدة باعتبار أن الرجل نفسه هو العقل المدبر في حادثة اغتيال فاشلة حاولت استهداف نائب وزير الداخلي في حينها محمد بن نايف في اغسطس 2009م.
كان هذا الظهور بمثابة قنبلة قذفت في مياه راكده لتعيد الحرب من جديد بين القاعدة والمملكة بعد أن شهدت خمول خلال السنوات الأخيرة في وقت صُعود تنظيم "الدولة الاسلامية" وتصدرها المشهد.
وقبل أن تنتظر الرياض تهديدات القاعدة بدأت بالتحركات العملية ضد معقل تواجد القاعدة وسيطرتها في مدينة المكلا، وكان تحليق طائرات الاباتشي الثلاثاء الماضي في سواحل المدينة واستنفار السواحل ضد السفن غير المرخص لها هي بداية لمؤشرات هذه الحرب.
ورغم أن الرياض بات في اجنداتها استعادة المكلا والشريط الساحلي لحضرموت إلاًّ أنها لم تُعلن إلى الآن عبر التحالف أي كلام رسمي لهذه الحرب كما تفعل في استعادة أي منطقة تسيطر عليها قوات الحوثي وصالح، وهو يمكن وصفوه بالحرب التي ستكون غير معلنة، ودون ضجيج إعلامي، إذا ما تمت، كما حدث تماما في محافظة الجوف.
لكن السؤال المهم، هنا، هل ستخوض القاعدة حرباً دفاعية كالحروب النظامية أم حرب عصابات أم ستنسحب في أي معركة قادمة؟
ما هو متوقع أن القاعدة لن تخوض أي حرب قادمة مع التحالف إذا ما حاولت المملكة عبر التحالف استعادة المكلا، إذ أن القاعدة تعرف كُلفة الحرب النظامية، مادياً، وبشرياً، كما كلفتها الحرب مع قوات الجيش في "معركة الحسم" في أبين وشبوة عام 20011م-2012م.
وحتى القاعدة ليست حريصة على السيطرة بقدر حرصها على التحرك في المناطق بأمان، وهو ما فعلته عقب سيطرتها على المكلا في ابريل من العام المنصرم وتسليم المدينة للمجلس الأهلي، والاتفاق مع الاجهزة الأمنية عدم الاعتداء كلاً منهم على الآخر.
الخطر القادم، وحتى لو استعاد التحالف والقوات الشرعية على المكلا، ليس في الحرب على القاعدة، فالقاعدة لا زالت تتحرك تحت "جهاد النكاية" خلاف تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يتحرك بفكرة "جهاد التمكين" والسيطرة على الأرض وإقامة دولة، نفس الوقت، وهو ما يجعل المعركة المؤجلة مع الأخير هي الأخطر والتحدي القادم في اليمن.
للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط
https://telegram.me/marebpress1